رسميا مخيمات تندوف أصبحت تحت رحمة عصابات قبلية وتجار المخدرات

حسام

تجددت الاشتباكات في مخيم السمارة  بين عناصر الشرطة و مواطنين رفضوا الامتثال لتعليمات السلطات، حيث تعود فصول أعمال العنف هاته بالأحداث التي جرت بحر الأسبوع الماضي، و نجم عنها اختطاف ثلاثة عناصر شرطة من طرف أفراد عصابة، انتقاما لعملية إطلاق سراح أحد الموقوفين المتهم بإحراق سيارة تعود ملكيتها لتجار مخدرات ينشطون بالمخيم، و يتمتعون بحماية صقور البيت الأصفر بالرابوني.

و رغم تدخل السلطات الصحراوية و الإنزال الأمني الذي قامت به عناصر الشرطة في مخيم السمارة لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة، و منح المواطنين الإحساس بالأمان، إلا المواطنين ظلوا وجلين و خائفين بعد أن أمضوا ليلتهم يستمعون لصوت الرصاص الحي، الذي خلف حالة من الذعر بين الساكنة، و شوهدت الأسر و هي تنزح من مخيم السمارة باتجاه  مدينة تندوف  فرارا من أعمال الشغب و الأعمال العدائية الانتقامية لعناصر العصابات من ساكنة المخيم، و العجز الواضح للسلطات الأمنية الصحراوية أمام قوة أفراد العصابات، و تسليحهم الذي يبدو أنه يتفوق على تسليح الشرطة الصحراوية.

عادت حرب العصابات للاشتعال من جديد، بعدما تصرفت الشرطة الصحراوية برعونة مع أحد المشتبه بهم في قضية اختطاف عناصر الشرطة، و أثناء محاولة توقيفه، رفض المشتبه به الامتثال لأوامر السلطات، مما اضطر عناصر الشرطة لمعاملته بعنف زائد  و ضربه بقسوة، و التسبب له في حالة نزيف شديدة، تطلبت نقله إلى المستشفى و تسببت في انتفاضة لأسرة المعتدى عليه من طرف الشرطة، و تحولت المشاحنات إلى فوضى كبيرة، و أطلقت الشرطة أعيرة نارية لتفريق الغاضبين و حماية أفرادها، إلا أن تلك الطلقات  زادت الطين بلة و تسببت في حال من الهلع داخل المخيم، و زادت من تأجيج الوضع و إذكاء الغضب القبلي، حيث انتفضت قبيلة الركيبات لبيهات نصرة لابنها المعتدى عليه، و تم كسر السيارات و عدد من المراكز و تخريب عدة تجهيزات.

هذه الأعمال العدائية و التخريبية تسببت في حالة من الخوف لدى الأجانب، المدعوون لحضور الاحتفالات المخلدة لذكرى تأسيس الدولة الصحراوية، مما جعل الدولة الصحراوية تتدخل على عجل لنقل الوفود الأجنبية من مركز التشريفات بمخيم السمارة إلى الرابوني، و إحاطتهم بالحرس قبل توجيههم إلى مدينة تندوف الجزائرية، بغرض ترحيله إلى الجزائر العاصمة و إجلائهم إلى بلدانهم…، و هذه فضيحة أخرى عجزت الدولة الصحراوية عن محاصرة تداعياتنا و التحكم في أحداثها، و ستتحول إلى مواضيع للصحافة الأجنبية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: