لقاء أفراد من الجالية المغربية بأعضاء من حزب الاستقلال بالبرلمان المغربي

بوشعيب البازي

دعى ” أعضاء حزب الاستقلال من مغاربة العالم  في زيارة غير رسمية للبرلمان المغربي “، الاثنين 06 ماي 2024 ، الملك محمد السادس إلى التدخل لضمان تمثيل مغاربة العالم (المغتربين) في مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان).

يأتي هذا اللقاء الهام في إطار الاهتمام الذي يوليه الفريق الاستقلالي للوحدة لقضايا ومشاكل وتطلعات مغاربة العالم، وكذا الانفتاح على محيطه الخارجي، والإنصات لمختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل المغرب وخارجه.

وقد تم خلال هذا اللقاء التذكير بالعناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمغاربة العالم، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من أبناء هذا الوطن، كما تم التطرق للعديد من القضايا والمشاكل التي تعترض الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مختلف المستويات.

اللقاء الذي حضره رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية بمجلس النواب السيد عمر حجيرة مرفوقا بالنائبة مليكة لحيان و أعضاء الحزب الاستقلالي من مغاربة العالم بدول أوروبية مختلفة (فرنسا، ايطاليا، هولندا، إسبانيا…) ويتعلق الأمر بكل من :السيدة: فتيحة الخياري : هولندا، السيد: محمد العيادي: هولندا، السيد المصطفى الطلبو: إيطاليا، السيد وجيه فوزي: فرنسا، السيد جواد حسني: فرنسا و السيد الحاج شفيق من فرنسا. 

و قد عرف هذا اللقاء طرح العديد من المشاكل التي تعاني منها الجالية المغربية مع غياب تام لمحاور او ممثل للجالية المغربية داخل الحكومة المغربية ، بعد إقبار وزارة الجالية و عدم تعيين كاتب عام لتدبير قطاع الجالية كما أعلنت عنه حكومة أخنوش.

هذا و قد صرحت البرلمانية مليكة الحيان لأخبارنا الجالية أن رفض مجلس النواب تمكين مغاربة الخارج من تمثيلهم في المجلس وحق التصويت هوتنكر تام من طرف الحكومة والفرق النيابية وأمناء الأحزاب السياسية للالتزام السياسي “.

وتنطلق البرلمانية مليكة الحيان من كونها عضو داخل البرلمان القادم من تجربة الهجرة، ما يجعل على عاتقها مسؤولية كبيرة وفق تعبيرها، لتكون صوتا مسموعا لمغاربة العالم للوصول إلى تحقيق ما تسميه بالمواطنة الكاملة، مشيرة إلى أن ” تجربتها مثال للتحسيس بأن برلمانيين قادمين من المهجر للمؤسسة التشريعية المغربية سيكونون قيمة مضافة لأنهم أصبحوا كتلة لإنتاج قيم الديمقراطية والتقدم التي اكتسبوها بالاحتكاك والتجربة والتفاعل مع النمادج الديمقراطية ببلدهم الثاني، والمساهمة في إعادة توجيه بوصلة ملف تدبير الرباط لملف المغتربين، في أفق إعادة توجيه لمساهمات المغاربة المقيمين في الخارج في النسيج الاقتصادي المغربي الداخلي صوب خلق مناصب شغل.“

و أكدت البرلمانية مليكة الحيان أن ” ملف الجالية هو ملف أفقي ولا يرتبط بقطاع وزاري واحد، وبناء على ذلك فالتعامل معه لن يكون بالضرورة عن طريق إحداث قطاع أو كتابة دولة، وخطاب الملك كان واضحا في هذا الشأن، كما لا يمكن حصر موضوع الجالية في حقيبة لأنها لن تحل المشكل، وسيظل دورها تنسيقيا، وما ينبغي القيام به هو تحقيق المساواة بين جميع المغاربة في تقديم الخدمات العمومية، مع بعض التحفيزات للجالية من أجل تسهيل ولوجها وإدماجها وتشجيعها على الاستثمار“.

فاليوم مغاربة العالم ليس لهم أي محاور ، او اي قطاع يمكن التواصل معه لحل مشاكلهم او الاهتمام بهم فالمسؤول الوحيد هو بوريطة لكنه تناسى الجالية و هموم الجالية و اعطى كل وقته للصحراء المغربية و للعلاقات الدولية ، و هذا في حد ذاته خلل في المنظومة الحكومية المغربية التي تحاول تفعيل عمل على آخر ، و من البديهي فالوزير بوريطة يتلقى التعليمات من القصر الملكي و من مستشارين للملك و ليس أمامه الا تنفيذها و العمل على إنجاز ما خطط له داخل البلاط .

و من هذا المنطلق فالجالية المغربية تحتاج لمسؤولين منها ، مسؤولين يتقنون لغتهم و يتفهمون مغزى حياتهم و يتحملون عبء مشاكلهم و لن تجد الحكومة المغربية امام هذا الواقع الا تعيين طاقة من طاقات مغاربة العالم للدفع بهذه الفئة من مغاربة العالم الى تحقيق الارادة الملكية و بلورة مشاريع اقتصادية و الاستثمار في جميع القطاعات بالمملكة المغربية .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: