تبهديلة الإعلام المغربي يتمسخر بالقوة الإقليمية و حربها الوهمية في الهواء الطلق

Belbazi

رغم توالي الانتكاسات السياسية و الدبلوماسية ، التي يتلقاها نظام الجنرالات تأبى الماكينة المتحكمة في القرار الجزائري، الإقرار بالهزيمة والامتثال لقواعد العقل والمنطق.

فبعد فشل كل المحاولات البئيسة بعد انكشاف زيف ادعاءاتهم وكذبهم، لم يجد كبرانات فرنسا في الجزائر بدا من الالتجاء إلى بروباغاندا إعلامية عتيقة من حقبة الاتحاد السوفيتي عفا الزمن عن أساليبها البالية.

البروباغاندا المشار إليها، أقرب إلى المسرحية بخشبتها وممثليها ومتفرجيها، منها إلى قواعد الإعلام المهني المتعارف عليه دوليا، حيث اختار الإعلام الجزائري تأتيث المشهد ببضع دبابات من الطراز القديم وسيارة رباعية الدفع، ليطلق افتراءاته وكذبه تجاه الجار المغرب.

وأقدم الإعلام الجزائري، على توثيق مشاهد منازل آيلة للسقوط  وأخرى تم تدميرها عمدا من طرف عناصر البوليساريو، لإقناع سكان تندوف المغفلين تحت حصار يطوق المخيمات من كل جانب سكان مساكين محتجزين ضد ارادتهم بالحديد و النار لا يعرفون على العالم الخارجي إلآ الخير و الإحسان .

هذا، وظهرت على التلفزيون الجزائري، مشاهد المسرحية المذكورة، على شكل مراسلة صحفية من عين المكان تتحدث عن قصف مغربي لمنطقة تضم مدنيين صحراويين ( المكان خال أصلا ) ، واتهام المغرب بتدمير المساكن ( التي كانت آيلة للسقوط، وجزء منها تم تدميره بفعل فاعل) ، وبالتالي لتمرير مغالطات للرأي العام الجزائري المغفل أما الدولي فله من الأقمار الإصطناعية ما يكفي لمراقبة النمل في المنعرجات.

وبعد تمهيد الكذبة عبر الإعلامية الجزائري وأتمام مشاهد المسرحية الغبية تم اقتياد حفنة من  الصحراويين الأبرياء المخدرون عقليا، والمحاصرون إعلاميا ، ليشهدوا قدوم ” الجيش الصحراوي المغوار” من النواحي العسكرية منتصرا إلكترونيا وعلى شاشات الإعلام الجزائري، وبيانات قيادة جبهة البوليساريو.

وتم تجميع الصحراويين، في مخيم السمارة بانتظار الجيش العرمرم، المكون من ثلاث شاحنات عسكرية مهترئة وسيارة رباعية الدفع قديمة ، تحمل جنودا مهمتهم بث الحماس بين الجماهير والحديث عن بطولات وهمية لم يسمعوا بها ، وترديد الشعارات العاطفية والقصائد الشعرية المثيرة لجلب زغاريد النساء وهتاف الأطفال ممن لم يشهدوا على انهزام القيادة وميليشياتها ميدانيا وافتراضيا.

وتهدف الجزائر بتمثيليتها هذه، إلى فك الحصار ومساعدة جبهة البوليساريو في تسويق حربها الومية التي لم تعد تجد اهتماما دوليا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: