الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء

Belbazi

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء، التي تشهد نزاعا إقليميا منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى لإقامة دولة مستقلة في الإقليم.

وقال في تغريدة “لقد وقعت اليوم (الخميس) إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، واقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار”.

وبالتزامن مع تغريدة ترامب، ذكر البيت الأبيض في بيان أن الولايات المتحدة “باتت اعتبارا من اليوم (الخميس) تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء المغربية”.

وذكر البيان أن “الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء.. لذلك اعتبارا من اليوم (الخميس) تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء وتعيد تأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء”.

وتابع “تعتقد الولايات المتحدة أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.

وحث البيت الأبيض “الأطراف على الانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين”.

وقوبلت الخطوة الأميركية برفض جبهة البوليساريو الانفصالية، إذ اعتبر ممثل الجبهة في أوروبا أبي بشرايا البشير أن البوليساريو “تأسف بشدة” لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة، معتبرا أن القرار الأميركي “غريب لكن ليس مفاجئا”.

من جانبه، قال الديوان الملكي المغربي إنه خلال اتصال أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أخبر ترامب العاهل المغربي بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وحسب البيان المغربي، ستفتح الولايات المتحدة قنصلية في الصحراء المغربية للتأكيد على اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على تلك المنطقة.

وكان المغرب أطلق عملية عسكرية في نوفمبر لمواجهة “استفزازات” الجبهة الانفصالية، بعد أن تعمدت التخريب قرب معبر الكركرات.

ويقع معبر الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية، التي أعلنتها الأمم المتحدة في 1991، بالتوافق بين طرفي النزاع القائم.

من ناحية أخرى، تمكنت الولايات المتحدة الخميس من التوصل إلى عقد اتفاق بين إسرائيل والمغرب لتطبيع علاقاتهما، وهو ما يجعل المغرب رابع دولة عربية تنحي جانبا معاداة إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وبذلك يصبح المغرب رابع دولة عربية تبرم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وعلّق الرئيس الأميركي على تطبيع العلاقات بين البلدين في تغريدة على تويتر “اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفق صديقانا العظيمان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.. اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!”.

وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة وسيستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل وسيسمح بعبور رحلات ووصول وقيام رحلات من إسرائيل وإليها لكل مواطنيه.

وقال جاريد كوشنر المستشار البارز في البيت الأبيض “سيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور وبنية فتح سفارتين. سيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية”.

وتابع قائلا “حققت الإدارة الأميركية اليوم (الخميس) خطوة تاريخية أخرى. الرئيس ترامب أبرم اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في رابع اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة في غضون أربعة أشهر”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: