الرباط تشدد على حل لقضية الصحراء المغربية وفق مبادرتها

شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الجمعة، على أن أي حل سياسي لقضية الصحراء المغربية ينبغي أن “يقوم بشكل حصري” على الخطة المغربية، وذلك خلال استقباله موفد الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا في ختام زيارته الأولى إلى هذه المنطقة المتنازع عليها.

وتندرج زيارة دي ميستورا إلى المغرب في إطار جولة في المنطقة تهدف إلى إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة بوليساريو، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولاسيما القرار 2654 المعتمد في 27 أكتوبر 2022.

وقالت الخارجية المغربية إن الموفد الأممي “قام هذا الأسبوع بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع المنتخبين والشيوخ والأعيان المحليين والفاعلين الاقتصاديين. كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني”. كذلك التقى دي ميستورا خلال زيارته مسؤولين انفصاليين، بحسب موقع إخباري مغربي.

◙ الوفد المغربي يشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة

وزيارة الموفد الأممي إلى الصحراء المغربية هي الأولى من نوعها، علما أنه سبق أن قام بجولات شملت دول المنطقة منذ تعيينه في منصبه في أكتوبر 2021، من دون أن يتمكن من إحياء العملية السياسية سعيا للتوصل إلى تسوية.

وفي الرباط استقبل بوريطة المبعوث الأممي في حضور السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال. وخلال الاجتماع ذكّر الوفد المغربي بـ”ثوابت موقف المغرب من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة”. وخلال زيارته إلى الداخلة والعيون أطلع جميع المحاورين المبعوث الأممي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والديناميات السياسية والديمقراطية التي تعيشها منطقة الصحراء المغربية.

كما قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية بزيارة مشاريع استثمارية وبنية تحتية ذات طابع اجتماعي واقتصادي، واطلع بنفسه على التقدم المحرز في تنفيذ النموذج التنموي الجديد لأقاليم الجنوب الذي أطلقه سنة 2015 العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس 2021 بسبب الخلافات العميقة حول الصحراء المغربية والتقارب الأمني بين المغرب وإسرائيل. وفي نهاية أكتوبر 2022 دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع إلى “استئناف المفاوضات” للتوصّل إلى حلّ “دائم ومقبول من الطرفين”.

لكنّ الجزائر تعارض استئناف المفاوضات على شكل موائد مستديرة على غرار تلك التي نظّمها في سويسرا المبعوث الأممي السابق الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال من منصبه في منتصف عام 2019 بسبب عدم إحرازه نتائج تذكر.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: