رفض فتح المجال الجوي للمنتخب المغربي يزيد الانسحابات من بطولة كأس أمم أفريقيا في الجزائر

يزيد رفض الجزائر فتح المجال الجوي للمنتخب المغربي للشباب من أجل المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين المقررة في الجزائر، عدد المنسحبين من المشاركة في هذا الحدث، بعد أن اشترط المغرب للمشاركة فتحَ الأجواء المغلقة بين البلدين منذ أكثر من سنة.

وبينما كان من الممكن للجزائر استثمار الشرط المغربي وفتح المجال لمشاركة المغرب التي إن تمت ستغطي على قلة المشاركات، أصرت على الرفض والاستمرار في سياسة التصعيد.

وقال رئيس لجنة تنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2023، رشيد أوكالي، في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء “لا توجد عبارة توفير خط جوّي مباشر”، موضحا أن “أغلبية المنتخبات المُشاركة ستحل وتنتقل إلى الجزائر قادمة من بلد آخر، وليس عبر خط جوي مباشر ينطلق من بلدها”.

◙ المغرب ربط مصير مشاركته في البطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية

وأكد نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، أن “الشرط الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لمشاركة لاعبي المنتخب الوطني الأقل من 23 سنة بالجزائر أمر عادي ومن حق الجامعة المطالبة به، خاصة أن أغلب المنتخبات المنافسة ستحل جوا عبر خطوط مباشرة”.

وأضاف أن “الجزائر من واجبها توفير شروط نجاح هذا الملتقى الرياضي، وتوفير نفس شروط المشاركة لجميع الفرق المنافسة، ومنها الفريق المغربي”.

ولفت إلى أن التظاهرات الرسمية، وحتى الرياضية منها، لا تخلو من الحسابات السياسية، بالنسبة إلى جميع دول العالم، ولا وجود لفصل مطلق، خاصة في مراحل توتر العلاقات الدبلوماسية، لكن الأصل هو أن الدول المحتضنة لتظاهرات عالمية من واجبها أن تعامل جميع الوفود بنفس المعاملة، لاسيما أن المجال الرياضي يجب أن يبقى بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، ومجالا للتقريب بين الشعوب والثقافات.

واعتبر الأندلوسي أن النظام الجزائري لا يميز في عدائه للمغرب بين الرياضة والثقافة والعلوم والسياسة، وبعد مبادرته لقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب أصبح هذا العداء عنوانا رئيسيا في سياسته الخارجية والداخلية على حد السواء، وكلما سنحت فرصة جدد تأكيده على ذلك.

 

نبيل الأندلوسي: النظام الجزائري لا يميز في عدائه للمغرب بين الرياضة والثقافة والعلوم والسياسة
نبيل الأندلوسي: النظام الجزائري لا يميز في عدائه للمغرب بين الرياضة والثقافة والعلوم والسياسة

 

ويلف الغموض مستقبل بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين (شان الجزائر) التي من المقرر أن تقام في الفترة بين 13 يناير و4 فبراير من العام المقبل، بسبب انسحاب عدد من البلدان.

ففي 28 أبريل الماضي أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اعتذار تونس ومصر عن المشاركة في البطولة، لتلحق بهما بعد ذلك جمهورية أوغندا.
وذكرت وسائل إعلام محلية في تونس أن اتحاد اللعبة المحلي فضل الانسحاب بسبب تركيزه على تجهيز المنتخب الأول للمشاركة في نهائيات بطولة كأس العالم – قطر 2022.
من جهته جاء اعتذار الاتحاد المصري نتيجة انشغاله باستعدادات “كان 2023″، حسب ما أورده الإعلام المحلي، بينما قرر الاتحاد الأوغندي عدم المشاركة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها.

وقبل أيام قليلة تداولت تقارير إعلامية أخبارا مفادها أن الكاميرون تعتزم الانسحاب من “شان الجزائر”، لأسباب تنظيمية وأمنية، قبل أن ينفي مصدر من داخل الاتحاد الكاميروني ذلك في تقرير خاص نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “العربي الجديد” القطرية.

ومؤخرا ربط المغرب مصير مشاركته في البطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين.

وقال الاتحاد المغربي في بيان أعقب اجتماع عقده الثلاثاء “تمت الإشارة إلى مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر الشروط لاستضافة البطولات الأفريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: