الركراكي يرفع سقف التحدي مع المغرب في المونديال

يوسف الفرج

انكب وليد الركراكي على تطبيق برنامج عمله مع المنتخب المغربي تمهيدا لخوض غمار مونديال قطر الذي بدأ عده التنازلي ولم يعد يفصل عنه سوى القليل.

ولا شك أن المسؤولية الملقاة على عاتق هذا المدرب الشاب لن تكون بضخامة التواجد في المحفل العالمي الذي يمني المغاربة النفس بتجاوز دوره الأول على الأقل. وسيقود الركراكي، مدرب الوداد السابق، منتخب أسود الأطلس في كأس العالم 2022 في قطر خلال شهر نوفمبر المقبل.

وبدأ الركراكي بالإشراف على كافة تفاصيل تحضير المنتخب لوديتي إسبانيا الشهر المقبل أمام تشيلي وباراغواي، وذلك بعد إقالة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.

ويلحظ مراقبون ومحللون رياضيون أن هناك العديد من العوامل التي ترجح كفة هذا المدرب الشاب الذي كلما أشرف على فريق ترك انطباعا جيدا لدى جمهور الكرة المغربية العريض الذي يمني النفس بأن يتكرر ذلك أيضا مع الأسود في المونديال المقبل.

وقاد الركراكي الوداد لتحقيق ثنائية تاريخية الموسم الماضي، إذ توج بدوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي قبل أن يخسر كأس العرش في المباراة النهائية.

فوزي لقجع يحلم بأن يكون الركراكي صورة طبق الأصل من السنغالي أليو سيسيه ويقود منتخب المغرب إلى لقبه القاري الثاني ويمثله بشكل مشرف في المونديال

ومنحت هذه النتائج المدرب المغربي ثقة مسؤولي الاتحاد المغربي برئاسة فوزي لقجع الذي استهل ولايته سنة 2014 بالتعاقد مع الزاكي بادو ثم الفرنسي هيرفي رينارد وفي مرحلة أخرى وحيد خليلوزيتش الذي خير فسخ التعاقد معه وديا.

ولم يخف فوزي لقجع في العديد من التصريحات الأخيرة إعجابه الشديد بالركراكي وشخصيته، إذ قال في إحدى المداخلات الإذاعية “وليد يروق لي ويثير اهتمامي”. وأضاف “تعجبني كيفية تواصله مع اللاعبين ووسائل الإعلام، ودفاعه عن أفكاره وقناعاته؛ هذا النوع من المدربين جدير بالاحترام، وسيلامس النجاح حتما”.

وكان لقجع قد التقى الركراكي أكثر من مرة مؤخرا، أولاها رفقة الوداد في مجمع محمد السادس قبل نهائي دوري الأبطال، كما أشرف على منحه دبلوم “كاف برو” للمدربين الأفارقة.

وكشفت مواقع إخبارية رياضية أن هذا الدبلوم ساهم في زيادة قناعة لقجع بأن الركراكي هو المدرب المثالي للأسود في المرحلة الحالية. ومكنت إنجازات الركراكي من المنافسة بقوة على جائزة أفضل مدرب أفريقي للعام الجاري من قبل الكاف والتي توج بها مدرب السنغال أليو سيسيه.

وتعتبر معرفة وليد الدقيقة بلاعبي منتخب الأسود وضيق الوقت قبل المونديال (للتعاقد مع مدرب أجنبي مناسب) من أبرز الأسباب التي رجحت كفة الركراكي لقيادة المغرب.

ويحلم لقجع بأن يكون المدرب السابق للوداد صورة طبق الأصل من السنغالي أليو سيسيه ويقود منتخب المغرب إلى لقبه القاري الثاني ويمثله بشكل مشرف في المونديال.

وكشف الركراكي مؤخرا عن تصوره لمهمته الأولى بعد استلام قيادة المنتخب المغربي من خلال إعداد قائمة معسكر شهر سبتمبر المقبل في إسبانيا. وتواصل وليد مع قادة منتخب الأسود رومان سايس والحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي، كما التقى خلال زيارته مؤخرا إلى فرنسا عددا من المحترفين بالدوري الفرنسي.

وجهز الركراكي قائمة المنتخب المغربي الموسعة التي تشمل حاليا 39 لاعبا وسيتم تقليصها إلى 26 لاعبا وتشهد لأول مرة منذ فترة طويلة حضور حوالي 9 لاعبين من الدوري المحلي، نصفهم من الوداد فريق الركراكي السابق.

ويترقب الركراكي خلال الأيام القليلة المقبلة حسم موقف حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي وتراجعه عن الاعتزال دوليا حتى يعود إلى قائمة المغرب في المعسكر المقبل.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: