عبد الله بوصوف: الفريق التقني و الاداري لم يقدر على إخراج ما في جعبة المنتخب الوطني

La rédaction

لقد حقق منتخب مصر فوزاً صعباً على جاره المغربي بهدفين لهدف بعد التمديد في اللقاء القوي الذي شهده ملعب “أحمدو أهيدجو” بالكاميرون ، ضمن ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021.

وتأهل المنتخب المصري بالتالي إلى المربع الذهبي (الدور نصف النهائي) الذي سيواجه فيه نظيره الكاميروني صاحب الضيافة.
وحسب تدوينة للدكتور “عبد الله بوصوف” الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على صفحته،  مفاده أن الفريق المصري ضمن ورقة التأهل على حساب الفريق الوطني المغربي بنتيجة هدفين مقابل هدف ، النتيجة كانت منطقية نظرا للطريقة التي لعبت بها المباراة ، هذه النتيجة لا ترجع بالأساس إلى تفوق أعضاء الفريق المصري تقنيا على فريقنا الوطني ،وإنما السبب يرجع إلى عدم قدرتنا نحن “الفريق التقني والفريق الإداري” أن نجعل شبابنا يخرجون كل مواهبهم الكروية على رقعة الملعب .
وأضاف أن الكل يعرف ان أغلب عناصر فريقنا الوطني تلعب في فرق أوروبية وتحقق أحسن النتائج مع فرقها ، فكيف لا يتأتى لها أن تحقق نفس النتائج مع فريقنا الوطني.؟
هذا تساؤل عريض!!!
لا يمكن للتقنية الفردية أن تتحول إلى لعب جماعي ، إذا لم يكن هناك من يستطيع ضبط الإيقاع(chef d orchestre) ويملك القدرة على تحويل ذلك الى كمياء جماعية تحقق الهدف المنشود.
وفي نفس السياق ، أضاف أنه من المفروض الإهتمام بعناصر فريقنا الوطني المنحدرة من الجالية المغربية بالخارج ،التي تلعب ضمن فرق عالمية ، ففي نظري لا يجب أن ينحصر الإهتمام فقط في مرحلة ما قبل خوض المباراة، وإنما الإهتمام يجب أن ينبني على مقاربة شاملة تعتمد القتالية والدفاع عن القميص الوطني.
وأردف المتحدث ، أنه لدينا كثير من الشباب يلعبون في فرق عالمية يصل عددهم إلى 350 لاعبا فيأكثر من 30 بلدا و70%منهم يمارسون ضمن البطولات الأوربية كبيرة ودائعة الصيت مثل (تشيلسي،ريال مدريد،باري سان جرمان، برشلونة…..)، ففي نظري يجب الإهتمام بهم والتقرب منهم للتعرف على عقلياتهم وثقافاتهم وأوضاعهم النفسية، فإذا قمنا بذلك سننجح في صنع فريق وطني عتيد سنفتخر به ونغزوا به المستقبل..
وأضاف أنه بالنسبة للخلافات التي حدثت مع زياش والزلزولي، والتي بلغ صيتها إلى الرأي العام الوطني ولزملائهم بالفريق الوطني ،لاشك أن لها تاثيرات سلبية اكبر مما نتصور.
بالتسبة لي لابد أن تتوفر لدينا ثقافة الإعتراف بما قدمه عناصر فريقنا الوطني وخاصة أفراد الجالية المغربية، وضرورة حضورهم في كل مناسبة حتى يتحقق الإلتزام التام .
وجدير بالذكر ، أن مصر التي هزمتنا اليوم إحتفت بمحمد صلاح بجناحها الخاص بمعرض اكسبو دبي2020 ، حيث كانت صورته حاضرة معروضة إلى جانب آخرين طيلة الستة أشهر للمعرض ، في حين أن جناحنا اليتيم كان خاليا تماما من هذا النوع من الإعتراف ، حيث أن نجوم مغاربة العالم لا ذكر لهم هناك .
وأوضح أنه يجب أن تكون لدينا ثقافة الإعتراف إتجاه عناصر الفريق الوطني من مغاربة العالم ،التي إختارت اللعب مع فريقنا الوطني عن حب وقناعة وطواعية ودفاعا عن القميص الوطني وألوانه ،ضدا على مجموعة من المشاكل والإكراهات التي واجهتها في بلد الإقامة ، إذن من واجبنا أن نضع فيهم كامل ثقتنا ، ونشجعهم لتطوير مهاراتهم وعطائهم ذاخل ميادين كرة القدم ، للظفر بإستحقاقات وألقاب مستقبلية .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: