الخارجية الأمريكية : تقدم طفيف بشأن وقف إطلاق النار في اليمن

نورالدين النايم

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إنه تم إحراز “بعض التقدم” بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، داعية جماعة الحوثي إلى وقف الهجوم على مدينة مأرب الغنية بالنفط، والاعتداءات على المملكة العربية السعودية.

وجاءت التعليقات في بيان عقب عودة المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ من زيارة إلى المنطقة، هدفت إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.

ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية، كما دفع القتال البلاد إلى حافة المجاعة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ليندركينغ “أمضى وقتاً إضافياً في الرياض ومسقط، في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار”. وأضافت: “في حين أنه تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف”.

ولم تذكر الوزارة مزيداً من التفاصيل.

وعقد ليندركينغ محادثات مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط في الـ26 من فبراير، خلال اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسمياً، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وقف الهجوم على مأرب
وبعد ساعات من دعوة أوروبية أميركية، عادت وزارة الخارجية الأميركية لتدعو في بيانها جماعة الحوثيين إلى وقف الهجمات على السعودية، ووقف هجومها على منطقة مأرب الغنية بالغاز.

ونددت حكومات أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، بهجوم الحوثيين على مدينة مأرب.

وجاء في البيان: “نحن، حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، نندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب اليمنية والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطلب فيها الدول الغربية وقف الهجوم على مأرب، إذ سبق للمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن أن طالب مراراً جماعة الحوثي بوقف هجومها على المدينة التي تشهد محاولات من الحوثيين للسيطرة عليها، للتقليل من فرص التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع الممتد منذ عام 2015.

السعودية: ندعم الوصول إلى حل سياسي
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، قال الأربعاء إن محاولات استهداف جماعة الحوثي للسعودية تستهدف عصب الاقتصاد العالمي، مؤكداً دعم بلاده للمبعوث الأممي في اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الرياض: “نجدد دعمنا للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن”، مشدداً على ضرورة “الضغط على الحوثيين للانخراط في وقف إطلاق النار والدخول في المسار السياسي”.

وأشار وزير الخارجية السعودي، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الروسي، إلى أن “المملكة ستتخذ إجراءات رادعة لحماية منشآتها البترولية”، لافتاً إلى أن بلاده “ملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وفقاً للقانون الدولي والإنساني”، ولكنه قال: “لن تتردد المملكة في الدفاع عن أراضيها والتصدي لكل مصادر الخطر والتهديد”.

ودعا الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي إلى تضافر الجهود لإيجاد حل سياسي في اليمن، وكذلك “وقف تصدير الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين”، مضيفاً: “كان لا بد من تمديد حظر السلاح على إيران لأنها تستخدمه لتغذية الصراعات في المنطقة”، مؤكداً أهمية عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: