الإحتجاجات متواصلة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل مواطن من أصول افريقية على يد الشرطة

عرفت الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجات متواصلة للأسبوع الثاني على التوالي، بعد وفاة المواطن الأمريكي  من أصول إفريقية، جورج فلويد في ولاية مينيابوليس، وأن الاحتجاجات وصلت إلى ذروتها مما وضع أمريكا في موقف لاتحسد عليه.
انطلقت هذه الاحتجاجات مباشرة بعد انتشار فيديو يوثق وفاة فلويد، اثر إختناق أثناء عملية تكبيل تعرض إليها من طرف شرطي في مينيابوليس، الأمر الذي أثار غضب الشعب، فخرج الآلاف من المواطنين في تظاهرات إلى الشوارع في أكبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الاحتجاجات التي اعتبرت من بين الاحتجاجات القوية في العقودالأخيرة.

بينما انقسم المحتجون إلى فئتين: فئة ظلت محتجة أمام البيت الأبيض، بينما قامت الفئة الثانية بالسير مشيا على الأقدام من مقر الكونغرس إلى الشوارع المحادية للبيت الأبيض، مرددين شعارات مطالبة بالعدالة الاجتماعية، ووضع حد لما أسموه بوحشية الشرطة خصوصا في تعاملها بعنصرية مع الأقليات العرقية في الولايات المتحدة.
و انطلقت هذه التظاهرات منذ الساعة الرابعة عصرا، و استمرت حتى الساعة الواحدة صباحا من يوم الخميس.
أما مراسيم تشييع جنازة جورج فلويد كانت في مدينة مينيابوليس، وحضر حفل التأبين كل من عائلة الراحل ومجموعة من الحقوقيين، وألقيت خلالها كلمات منددة بالعنصرية تجاه ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة.
وتم إنزل مكثف للأمن وأغلقت الشوارع التي تؤدي إلى البيت الأبيض.
وتم إنزال الحرس الأمني الفدرالي تبعا لحالة الطوارئ  وكان المحتجون يرددون شعارات مناهضة لسياسة ترامب، بينما ترامب وصف بدوره هذه الإحتجاجات بأنها كانت عنيفةللغاية.

لتتراجع حدة هذه الاحتجاجات في الأيام الأخيرة مما منحها طابع السلم أكثر من العنف.

أما ترامب هدد المتظاهرين بإنزال عناصر الجيش لمواجهتهم.

في وقت هدد فيه الحقوقيون الأمريكيون بمواصلة الاحتجاج إلى ان يوضع حد لما يتعرض له السود الأمريكيون.

وكانت كل الفعاليات المدنية والحقوقية والقانونية قد رفضت بوجه صارخ هذا الفعل المشين.
بقلم حسناء مندريس

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: