مغاربة الصين يصلون اليوم إلى المغرب مرحلين بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حماية منه لحياتهم من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا القاتل

 استقبل مطار بنسليمان ضواحي مدينة الدار البيضاء، ظهر اليوم الأحد أزيد من 100 طالب عبر طائرة خاصة، هؤلاء الطلبة تم نقلهم إلى المغرب بناءا على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، حماية منه لرعاياه بعد انتشار فيروس “كورونا”بالصين، وكان جلالة الملك محمد السادس قد أمر، الاثنين الماضي، بإعادة المغاربة المقيمين بمدينة ووهان الصينية، التي ظهر فيها فيروس “كورونا”، ومعظمهم من الطلبة . وسيتم ووضعهم تحت المراقبة الصحية تفاديا لانتشار وباء كورونا وأعطى جلالة الملك محمد السادس أوامره أيضاً باتخاذ التدابير اللازمة في المطارات والموانئ والمستشفيات للتصدي لهذا الوباء.
وأشارت وزارة الصحة في بلاغ لها أنه “لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بهذا المرض ببلادنا إلى حد الساعة” مشددة على أنها ستواصل بانتظام إبلاغ المواطنين بالحالة الصحية للأشخاص العائدين.

وسجلت الصين  14333حالة إصابة توفي منها حوالي 300 حالة فخيمت حالة رعب على كل البلاد خوفا من شبح هذا فيروس، كما شهد اليوم تسجيل حالة وفاة بالفيليبين اما اليابان فسجلت اليوم حالة إصابة جديدة وكذلك حالة أخرى بمدينة بوستطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

ورصدت الصين 173 مليون دولار تم صرفها من طرف الحكومة الصينية للتصدي لفيروس كورونا القاتل.
وقامت وزارة الصحة المغربية بناءا على تعليمات من جلالة الملك محمد السادس تجهيز أطر طبية و 20 سيارة اسعاف مجهزة عادية وأيضا سيارات إسعاف تابعة للقوات المسلحة الملكية، لتأمين نقل المغاربة الذين وصلو اليوم من ووهان إلى مواقع استقبالهم، بمستشفى سيدي سعيد بمكناس والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط من أجل إخضاعهم للمراقبة الطبية، احترازا من انتشار فيروس “كورونا”
وحضر عدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية مطار بنسليمان، لمواكبة عملية وصول هؤلاء المغاربة والإشراف على تنقيلهم إلى الرباط ومكناس. كما أن عناصر الدرك الملكي منعت الصحافة من الوصول إلى قلب الحدث، باستثناء القنوات العمومية الرسمية.
ورصد عدد من الحافلات وسيارات النقل السياحي، إلى جانب عدد كبير من الدراجات النارية التابعة للدرك الملكي من أجل تأمين عملية التنقيل عبر الطريق السيار.
وشهد مطار بنسليمان استنفارا كبيرا على غير عادته، إذ حل عدد من المسؤولين الكبار من الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، إلى جانب أُطر من وزارة الصحة. ويرتقب أن يتم وضع العائدين المغاربة تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوماً، من طرف فرق طبية وتمريضية مكوَّنة ومُدَرَّبة لأجل التصدي لفيروس كورونا.
بقلم حسناء مندريس