تحلیل/ توقعات بمزید من التوتر في علاقات المغرب والإمارات

.توقع موقع “لوبي لوك” الأمریكي زیادة التوتر في العلاقة بین المغرب وكل من السعودیة والإمارات، مستعرضا تاریخ التدھور المتواصل في علاقة الرباط مع ھاتین الدولتین الخلیجیتین
وذكر الموقع أنھ في أعقاب ثورات الربیع العربي عام 2011، قرر ملك المغرب محمد السادس التجاوب مع الاحتجاجات التي انطلقت في بلاده من خلال اعتماد دستور جدید، والدعوة لانتخابات .مبكرة، قادت لتشكیل حكومة برئاسة حزب العدالة والتنمیة الإسلامي منذ العام 2012
ً
وأشار إلى أن السعودیة عرضت، خلال حقبة العاھل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزیز، مساعدات بقیمة 5 ملیارات دولار من خلال مجلس التعاون الخلیجي، وأیضا تم طرح فكرة انضمام
،المغرب إلى المجلس الخلیجي
ً
وتابع أنھ مع وصول الملك سلمان إلى العرش عام 2015، بدت العلاقة بین المغرب والسعودیة ثابتة، كما كانت دائما؛ فقد أیدت الرباط مواقف الریاض بشأن سوریا ولبنان، وانضمت إلى
.الحملة السعودیة لمحاربة الحوثیین في الیمن، حیث أرسلت ست طائرات مقاتلة للمشاركة في الحرب
غیر أن السحب بدأت تتجمع بعد الأزمة الخلیجیة التي بدأت عام 2017 عندما قررت كل من السعودیة والإمارات والبحرین ومعھم مصر، فرض حصار على قطر، یقول الموقع الأمریكي،
ً .”مبینا: “فعلى الرغم من العلاقة القویة التي تربط المغرب بالسعودیة لكن الرباط رفضت ھذا الحصار، وأعلنت عن مساع حمیدة من أجل رأب الصدع
ٍ
.”وتابع الموقع یقول: “أبقى ملك المغرب الخطوط مفتوحة مع أطراف الأزمة، وزار قطر والإمارات والسعودیة، وجدد رفضھ لحصار قطر، وھو ما أغضب الریاض
ًًً
موقع “لوبي لوك” أوضح أن “المغرب كان مھتما بشكل كبیر بھذه الأزمة؛ لما لھا من تداعیات على وضعھ الداخلي؛ فالإسلام السیاسي یؤدي دورا كبیرا في ھذه الأزمة، فھي انطلقت من
.”العداء الكبیر الذي تكنھ الریاض وأبوظبي للإخوان المسلمین وكل الحركات الإسلامیة
.”وأضاف: “من ھنا كان قلق ملك المغرب من أن الانضمام إلى المعسكر المناھض لقطر یمكن أن یزعزع استقرار الوضع السیاسي الداخلي للمغرب
واسـتطرد قائلا: “حدثت لحظة فاصـلة أخرى في العلاقات المغربیة السـعودیة عندما أعلن الرئیس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصـمة لـ”إسـرائیل”، وبصفتھ رئیس لجنة القدس لمنظمة
ً
التعاون الإسـلامي، عمل الملك محمد السادس لسـنوات على الحفاظ على وضع القدس عاصمة للدولة الفلسطینیة المستقبلیة، وكتب إلى كل من ترامب والأمین العام للأمم المتحدة للاحتجاج على
.”قرار الولایات المتحدة
ًً
ھنا، یقول الموقع الأمریكي: “ظھرت تقاریر تفید بأن ولي العھد السعودي محمد بن سلمان كان على الأقل جزئیا مع سیاسات ترامب، وشاع أیضا أنھ ضغط على الزعماء العرب لقبول “صفقة
.”القرن” التي یسعى إلیھا ترامب، على الرغم من تحیزه المتوقع لمصلحة إسرائیل
.كل ذلك دفع الرباط إلى محاولة تجاوز بن سلمان، والتعامل المباشر مع الملك سلمان، الذي كان ضد سیاسات ترامب في القدس، بحسب الموقع الأمریكي
ً
.یواصل الموقع الأمریكي حدیثھ منتقلا إلى حادثة أخرى كشفت الصورة الحقیقیة للسیاسة السعودیة
ً
وقال: “في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مبنى قنصلیة بلاده بإسطنبول )مطلع أكتوبر الماضي(، التي تشیر التقاریر إلى تورط بن سلمان شخصیا في موضوع اغتیالھ،
.”أجرى ولي العھد السعودي جولة في شمالي أفریقیا، غیر أنھ لم یزر الرباط؛ فبعد أن أصدرت عدة عواصم عربیة بیانات تدعم بن سلمان، ظلت الرباط صامتة
ًً
وأضاف: “الانتكاسة الأخرى المھمة للعلاقات بین المغرب والسعودیة حدثت في فبرایر الماضي، عندما عرضت قناة العربیة فیلما وثائقیا شكك بسیادة المغرب على الصحراء الغربیة،
ًًً
.”وصور جبھة البولیساریو ممثلا شرعیا للصحراویین؛ وھو ما یعتبر خطا أحمر لدى المغرب الذي سرعان ما استدعى سفیریھ لدى السعودیة والإمارات
.”وتابع: “وفي نفس الشھر قررت الرباط الانسحاب من التحالف العسكري في الیمن، وسط تصاعد الانتقادات الدولیة والمحلیة لتلك الحرب
في مارس 2019 أعلنت كل من الریاض وأبوظبي عن خطط لزیادة الاستثمارات في الموانئ والمنشآت العسكریة في موریتانیا، التي اعتبرتھا الرباط محاولة لتجاوز المغرب، والأسوأ من .ذلك، بناء منشآت في نواذیبو بموریتانیا؛ لتنافس الداخلة المغربیة وطنجة، بحسب الموقع الأمریكي
ً
وأشار إلى أن “الحصول على موطئ قدم في موریتانیا من شأنھ أن یعزز بشكل كبیر من الاستراتیجیة البحریة لدولة الإمارات؛ لإنشاء طریق مستمر من سواحلھا إلى البحر الأحمر والبحر .”الأبیض المتوسط، تتخللھا اتفاقیات الموانئ في القرن الأفریقي وشمال أفریقیا
لھذا السبب یزعم أن وزیر الخارجیة المغربي ناصر بوریطا تخطى دولة الإمارات في جولتھ الخلیجیة في أبریل 2019، وبعد فترة وجیزة، استدعت أبوظبي سفیرھا من الرباط لإجراء .مشاورات
ً
وختم الموقع قائلا: “في ظل ھذه التطورات والتداعیات المستمرة، فإنھ لا یستبعد حدوث المزید من التدھور في علاقة المغرب بالسعودیة والإمارات، وإذا ما كانت الریاض ترغب في تحقیق
.”زعامة حقیقیة لنفسھا، فإن عزل لاعب رئیسي مثل المغرب قد یكون لھ نتائج عكسیة للغایة
وتصاعدت في الأشھر الماضیة حدة الخلافات السیاسیة بین كل من أبوظبي والریاض، وھو ما ترجمھ استدعاء الإمارات لسفیرھا في المغرب قبیل زیارة خلیجیة لملك المغرب یزور خلالھا .السعودیة وقطر فیما لا تشمل جولتھ دولة الإمارات
ومنذ اندلاع الأزمة الخلیجیة، عام 2017، تعاني العلاقات المغربیة الإماراتیة من “فتور” غیر مسبوق تعكسھ مؤشرات عدیدة، وصل إلى ذروتھ خلال الفترة الأخیرة، مع خروج ھذه الخلافات إلى العلن للتجاوز أسابھا الموقف المغربي من الأزمة الخلیجیة مع حدیث مصادر مغربیة عن استیاء الرباط من التحركات الإماراتیة في دول الشمال الأفریقي، خاصة الدعم .العسكري لحفتر ومساندتھ في ھجومھ على طرابلس، وتدخلھا في موریتانیا وتحركات دبلوماسیین إماراتیین في الساحة المغربیة

تصریحات تشیر للأزمة<
كان المغرب أعلن رفضھ الانحیاز لموقف السعودیة والإمارات تجاه عدد من الملفات خاصة الأزمة الخلیجیة، كما كان أعلن انسحابھ من التحالف العربي الذي تقوده السعودیة في الیمن، فیما أعلن قبل أیام عن استثناء الإمارات من جولة خلیجیة قریبة للملك المغربي، كما قد سبق وأن زار وزیر الخارجیة المغربي، ناصر بوریطة كل دول الخلیج، ما عدا الإمارات، وذلك في 8 .أبریل )نیسان( الجاري
ولم یتردد الملك المغربي في أن یعلن في القمة الأفریقیة الأوروبیة الأولى بمصر، أن ھناك بلادًا عربیة تتدخل في الشؤون الداخلیة لدول عربیة أخرى وتھدد استقرارھا، وھو ما نظر إلیھ .على أنھ رسالة موجھة للإمارات والسعودیة على حد سواء
كما كان وزیر الخارجیة المغربي، ناصر بوریطة، قد أجرى في 8 أبریل الجاري جولة خلیجیة شملت الكویت والبحرین وقطر، دون الإمارات، وفي 28 مارس الماضي، قال بوریطة، إن
ًً
“التنسیق مع دول الخلیج، خاصة السعودیة والإمارات، یجب أن یكون برغبة من الجانبین ولیس حسب الطلب”، فیما اعتبر تصعیدا دبلوماسیا ضد سیاسة الإمارات والسعودیة تجاه المغرب
.ورفض الوصایة على سیاسیاتھا
وأضاف بوریطة: “ربما قد لا نتفق على بعض القضایا، لأن السیاسة الخارجیة ھي مسألة سیادة”، مشیر إلى أن التنسیق مع الدولتین الخلیجیتین “یجب أن یكون من طرف الجانبین، ولیس .”حسب الطلب
ً
كما أكدت صحیفة “موندافریك”، نقلا عن موقع “مغرب إنتلیجانس”، الأسبوع الماضي ، أن “العلاقات بین المغرب والإمارات العربیة المتحالفة مع السعودیة، التي ھي علاقات متوترة من
.”قبل، توجد الیوم على شفا القطع والبتر
ً
وجزمت “مغرب إنتلیجانس” في تقریر خصصتھ لھذا الموضوع “أن كلا من ولي عھد السعودیة محمد بن سلمان، ورجل الإمارات القوي محمد بن زاید، قد قررا الإضرار بالمملكة المغـــربیة
.”وزعزعة استقرارھا”، مبرزة “أن القصر الملكي المغربي الغیور على استقلالیتھ لم یتجاوب مع محاولات التدخـــل السعودیة ـ الإماراتیة في السیاسة الداخلیة المغــربیة .”وأضافت: “عندما فھمت أبو ظبي والریاض بأن ملك المغرب یرفض مساعیھما، تجاوزتا إلى مستوى أعلى في حربھما ضد المغرب
ً
كما بدا واضحا الخلاف المغربي مع محور الإمارات والسعودیة بعد تصویت السعودیة والإمارات ضد استضافة المغرب لموندیال 2026، إلا أن العلاقات المضطربة اشتدت وطأتھا بعد ما
.أشیع عن رفض الملك محمد السادس استقبال ولي العھد السعودي محمد بن سلمان خلال جولتھ بدول إفریقیة، أعقبت مقتل الصحفي جمال خاشقجي >حرب إعلامیة<
ً
في فبرایر من العام الماضي 2019، وصلت الأزمة إلى ذروتھا مع سحب المغرب سفیرھا في البلدین الخلیجیین للتشاور، تزامنا مع التصریحات التي نقلتھا “وكالة أسوشییتد برس” عن
.مسؤولین مغاربة بانسحاب الرباط من التحالف السعودي الإماراتي في الیمن
وجاء ذلك بعد أیام على بث قناة “العربیة” المق ّربة من السلطات الحاكمة في السعودیة والمتواجدة في دبي تقریراً یتحدث عن الصحراء الغربیة، حیث تبنّى التقریر “روایة غزو المغرب .”للصحراء سنة 1975 بعد خروج الاستعمار الإسباني منھا
ووصف التقریر جبھة “البولیساریو” )الجبھة الشعبیة لتحریر الساقیة الحمراء ووادي الذھب المعروفة(، في تغییر واضح للمصطلحات الإعلامیة التي دأب الإعلام السعودي على استعمالھا .للحدیث عن قضیة الصحراء شدیدة الحساسیة بالنسبة إلى المملكة المغربیة
فیما كان موقع ” المغرب انتجلنس” كشف الأسبوع الماضي عن مساعي الإمارات لإطلاق قناة تلیفزیونیة جدیدة، موجھة للجمھور المغاربي، وتنطق بلسانھا، في محاولة لتكون امتداد لأذرع .أبوظبي المتسللة نحو شمال إفریقیا
وحسب مصادر، فإن مسؤولین في حكومة أبوظبي، بدأوا التواصل مع إعلامیین مقیمین في دبي، وأبوظبي، وبیروت، وواشنطن، وطالبوھم بتقدیم خطة مفصلة وسریعة، لإطلاق قناة .تلیفزیونیة، على أن یتم استغلال الإمكانیات المتاحة حالیا لدى “سكاي نیوز” لتنفیذھا
المصادر، أكدت أیضا تواصل عدد من المعنیین في طاقم الإعداد، بكفاءات إعلامیة موجودة في عواصم حول العالم، لجش نبضھم ودراسة إمكانیة التحاقھم بالمشروع، عند استكمال خطتھ .”التنفیذیة، وفقا لصحیفة “القدس العربي
وحسب المعلومات المتداولة، فإن ولي عھد أبوظبي الشیخ “محمد بن زاید”، الذي یتلقى تقاریر مباشرة عن المشروع، من شقیقھ “منصور بن زاید” مالك قناة “سكاي نیوز” الفعلي، متحمس .”أكثر لتقدیم محتوى خاص موجھ للدول المغاربیة، عبر القناة، التي من المقرر أن تحمل اسمھ “سكاي نیوز مغرب
ً
.وكان التردد بین إطلاق منصة رقمیة تنفذ الأجندة لتقلیل التكالیف، وتصل لجمھور شبابي في الغالب، وبین القناة التي تكون موجھة لمختلف الفئات وتغازل صناع القرار تحدیدا
.وجاء الاقتراح الأخیر تزامنا مع استعدادات المحطة البریطانیة التي تدیر أبوظبي نسختھا العربیة، للانتقال لاستدیوھاتھا الجدیدة في غضون الأسابیع المقبلة
القائمون على القناة المغاربیة وجھوا بضرورة استغلال محتوى “سكاي نیوز العربیة”، وتغذیتھ بحزمة أخبار وفقرات خاصة موجھة للجمھور المقیم في الدول المغاربیة الخمس، یضاف لھا .أفراد الجالیة المقیمین في الضفة الشمالیة للبحر الأبیض المتوسط
وبحسب تأكیدات موقع “مغرب إنتلیجانس”، فإن لھذه القناة مھمة واحدة ھي تدمیر صورة المغرب، البلد المنفتح الذي یقود حكومتھ إسلامیو حزب العدالة والتنمیة منذ عام 2012. وأكدت
ًًً
.”الصحیفة “أن المغرب یعتبر إطلاق قناة ” سكاي نیوز المغرب”، دون التشاور معھ وموافقتھ، عملا عدائیا موجھا ضده
وكان أحد مؤسسي الموقع الإلكتروني المغربي “ھسبریس” بالمعروف كونھ الجریدة الإلكترونیة الأولى في المغرب، وأحد المواقع البارزة على الصعید العربي، نشر خلال شھر كانون الثاني الماضي تدوینة مطولة على حسابھ بموقع التواصل الاجتماعي فیسبوك، انتقد فیھا بكلمات لاذعة مسؤولي الشركة المصدرة لھسبریس وللموقع الریاضي ھسبورت الذي كان مدیر نشره .ورئیس تحریره منذ العام 2013، ویملك أسھما فیھ
وقالالبرحیليإنھقدماستقالتھمنالشركةبسببخلافاتعمیقةبینھوبینالمسؤولین،أحدھاأنمنیعملونفيالموقعأصبحوا“مثلحّراسالإماراتمنأنتقاس)تُم ّس(بمقالأوتعلیقأو خبر طائش قد ینشر في الموقع”، مقابل كون “الشيء المباح ھو توجیھ السھام إلى قطر”، مؤكدا أن ما كالھ من اتھامات للموقع لدیھ “إثباتات عنھ، وحدیث طویل یخصھ ما زالت ذاكرة ھاتفي .”تحتفظ بھ
التدخل في الشأن الداخلي المغربي<
.وفي السنة الماضیة كشفت مصادر مغربیة أن موظفة تحمل صفة سكرتیر ثالث بسفارة أبوظبي بالرباط، قامت بـ”تحركات مشبوھة”، تسببت في أزمة دبلوماسیة بین البلدین
ونقلت صحیفة “الأیام” المغربیة، أن ھذه الموظفة )لم یذكر اسمھا( قامت بإجراء اتصالات وعقدت مجموعة من اللقاءات والمشاورات مع فعالیات من المجتمع المدني، وبعض الناشطین .السیاسیین والإعلامیین، دون المرور عبر وزارة الشؤون الخارجیة والتعاون الدولي المغربیة، وھو ما أزعج الرباط
.من جانبھا، اعتبرت السلطات المغربیة مثل ھذه التحركات بمثابة خرق صریح لأعراف وتقالید العمل الدبلوماسي المعمول بھا في المغرب
ً
كما أوضحت موندافریك، نقلا عن صحافیین مغاربة، أن “السلطات المغربیة فتحت تحقیقات حول عدة شبكات ممولة من المملكة العربیة السعودیة والإمارات”، مبرزة “أن ھذه التحقیقات قد
ًًً
.”تتسع لتشمل عددا من وسائل الإعلام المحلیة وكتابا، بل وشخصیات سیاسیة أیضا
ً
والشھر الماضي أیضا كشف موقع “كود” المغربي أن مسؤولین في دولة الإمارات، أجروا تحقیقا مع مدیر نشر صحیفة مغربیة بسبب تدوینة دافع فیھا عن رئیس الحكومة المغربیة السابق
.عبد الإلھ بن كیران، ورفض الھجوم على تجربة حزب العدالة والتنمیة بالمغرب
وذھب موقع “كود”، “وفق أكثر من مصدر، فالدولة المغربیة تعلم بھذا التدخل الخطیر في شؤون المغرب الداخلیة. وربما یكون واحدا من أسباب استدعاء سفیرھا في الإمارات، ولیس فقط .”برنامج في قناة العربیة )تبث من الإمارات( عن البولیساریو
.”وتابع الموقع الإلكتروني الناطق باللغة المغربیة الدارجة، إن “مسؤولا إماراتیا حقق مع صحفي مغربي معروف بسبب تدوینة دافع فیھا عن رئیس الحكومة السابق ابن كیران
وزاد الموقع أن “رحلة الصحفیین المغاربة إلى الإمارات جرت بتنسیق بین المكلف بالاتصال بسفارة الإمارات العربیة المتحدة بالمغرب، وأحد المسؤولین الحكومیین داخل وزارة الاتصال .”المغربیة
واعتبر “كود” أن المسؤول الحكومي المغربي، كان حاضرا في اجتماع إماراتي مع كل مدیر من المدراء على حدة، كما كان حاضرا لما استنطق الإماراتیون واحدا منھم لأنھ رفض إدراج .”ملف الإسلامیین المغاربة في النقاش
.”واستطرد: “في تلك اللقاءات الفردیة أثار مسؤولو الإمارات موضوع حزب العدالة والتنمیة كجزء من التنظیم العالمي للإخوان المسلمین تجب مواجھتھ
.”وتابع “كود”: “لقد جرى توبیخ الصحفي المغربي، فیما حظي مدیر نشر صحیفة أخرى باحتفاء خاص جدا
.”وأفاد ذات الموقع: “وفق أحد المشاركین بھذه الرحلة، فقد كان فیھا تركیز على الإخوان المسلمین وكیف یتم مواجھتھم. وھم یقصدون بذلك حزب العدالة والتنمیة
.ومؤخرا ھاجم رئیس الوزراء المغربي السابق عبد الإلھ بن كیران في كلمة لھ أمام عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمیة المغربي، دولة الإمارات مبیناً أنّھا “تتحرش” بالمغرب .وقال بن كیران إن الإعلام الإماراتي أشاد بالتظاھرات التي خرجت عام 2016 بمدینة الدار البیضاء ضد ما أطلق علیھ “أخونة الدولة”، والتي كانت تھدف لإسقاطھ من رئاسة الحكومة .”وأضاف بن كیران: إن “تلفزیون الإمارات طبّل لمسیرة ولد زروال وكأنھا دیالھم )تخصھم(، ومواقفھم معروفة في ھذا الأمر
.كما تطرق رئیس الحكومة السابق في ھجومھ على كل من الفریق ضاحي خلفان، نائب مدیر شرطة دبي، ومحمد دحلان مستشار ولي عھد أبوظبي، محمد بن زاید
ولفت إلى أ ّن “الإمارات فیھا أشخاص یتحرشون بنا.. خلفان وجھ النحس، ودحلان المسخوط، یتحرشون بنا ویتحدثون عنا، ومع ذلك حین یستدعونني لحفلاتھم أذھب رغم أنھ كان بإمكاني
ً
.”)عدم الذھاب، وإذا سألني الملك كنت سأقول لھ: راھوم بسلوا )إنھم تمادوا كثیرا
وعبد الإلھ بن كیران رئیس الحكومة للمملكة المغربیة السابع عشر بین 2011 و2017، والأمین العام لحزب العدالة والتنمیة المغربي السابق، وعضو مجلس النواب المغربي منذ 14 نوفمبر .1997، لثلاث ولایات
التحرك الإماراتي في لیبیا وموریتانیا
ً
كان للتحركات الإماراتیة في دول شمال إفریقیا، ومن بینھا لیبیا، دور بارز في الخلاف مع المغرب، حیث تعمل الإمارات على عرقلة اتفاق “الصخیرات” لحل الأزمة اللیبیة سیاسیا وإفساد
ً
.جمیع مجھودات المغرب الدبلوماسیة لحل الأزمة اللیبیة وضمان الاستقرار فیھا ، لما یمثلھ خیار استمرار الفوضى في لیبیا من خطر على الأمن القومي في شمال إفریقیا والمغرب خصوصا
ومع العلم أن النخبة العسكریة الموالیة لفكر معمر القذافي كانت تدعم أطروحة جبھة البولیساریو الراغبة في انفصال الصحراء، ولذا فإن عودة سلطة تسیر وفق سیاسة القذافي، یمثلھا على .الأرض حفتر وقواتھ العسكریة، لن تكون في مصلحة الوحدة الترابیة للمغرب
كما تتباین وجھات النظر بین المغرب والإمارات حول القضیة الفلسطینیة، إذا تعبر الإمارات من الدول الداعمة والمسوقة لما یسمى بصفقة القرن وھو ما أسھم في تھمیش دور المغرب .بالقضیة الفلسطینیة
ًً
فیما أكد موقع مغربي أن “أن طموحات ومصالح المغرب في منطقة غرب إفریقیا، وبخاصة في موریتانیا، مھددة الیوم من طرف السعودیة والإمارات، وھو ما یشكل إزعاجا كبیرا للمملكة
ً
المغربیة”. وأكدت مصادر موقع “یا بلادي” شدیدة الاطلاع “أن أبو ظبي والریاض تخططان حالیا لإرساء حضور سیاسي وعسكري كبیر لدى جار المغرب في الجنوب )موریتانیا( عبر
”ضح استثمارات ضخمة
ومن ضمن ذلك الاستثمارات الإماراتیة التي تشمل بین أمور أخرى، بناء میناء في مدینة نواذیبو العاصمة الاقتصادیة الموریتانیة، وھو المیناء الذي تتقدم التحضیرات لتشییده بعد أن وقعت .”اتفاقیة بنائھ في إبریل/نیسان 2018 بین السلطات الموریتانیة وشركة صینیة
وأكدت المصادر ذاتھا “أن میناء الداخلة المغربي الذي یجري التحضیر لبنائھ بكلفة عشرة ملیارات درھم، مھدد بسیاسة الإمارات الخاصة بالھیمنة على الموانئ الإفریقیة”، مبرزة “أن .”الإمارات اكتسبت تجربة كبیرة في تسییر موانئ إفریقیا وبخاصة على مستوى منطقة القرن الإفریقي
وأكد موقع “یا بلادي” الإخباري “أن الموریتانیین زینوا للإماراتیین في نیسان / إبریل 2014، الامتیازات الكبیرة التي سیحصلون علیھا، عبر الاستثمارات في منطقة نواذیبو الحرة، إلا أنھم
ً
.لم یتمكنوا من إقناعھم، غیر أن الأوضاع قد تغیرت بعد ذلك، حیث أصبح المغرب الحلیف القدیم والكبیر للسعودیین والإماراتیین مستھدفا”، حسب تعبیر الموقع
وأشار “یا بلادي” في الإطار نفسھ إلى أن “ھناك عوامل عدة أدت لبرودة العلاقات بین المغرب والسعودیة والإمارات، بینھا الخلافات في حرب الیمن، وصفقة القرن حول فلسطین ودعم المغرب للوصایة الأردنیة على المواقع الإسلامیة والمسیحیة المقدسة في القدس”، “كل ھذا، یضیف الوقع، ھو السبب في الامتعاض الشدید الذي عبر عنھ وزیر الخارجیة المغربي ناصر .بوریطھ، یوم 28 مارس/آذار الماضي
عندما أكد “أن التنسیق مع أبوظبي والریاض یجب أن یتم في الاتجاھین، ویجب ألا یقتصر على العامل الجغرافي، بل یجب أن یشمل جمیع القضایا الھامة في الشرق الأوسط وشمال إفریقیا .”بما في ذلك الأزمة اللیبیة
وأشارت المصادر التي نقل عنھا الموقع ھذه المعلومات “إلى أن الھیمنة الإماراتیة السعودیة على الجار الجنوبي )موریتانیا( قد تطورت بشكل كبیر خلال الأشھر الأخیرة، فبالإضافة إلى .المعلومات الخاصة بمیناء نواذیبو، تحدثت المصادر التي كذبھا رسمیون موریتانیون، عن مشروع إقامة قاعدة عسكریة سعودیة في موریتانیا
ً
كما أن سلطات نواكشوط زادت ضغطھا على المنظمات والروابط الإسلامیة المقربة من جماعة الإخوان المسلمین، وھو ما كان آخر تجلیاتھ إغلاق السلطات الأمنیة الموریتانیة لجمعیة “یدا
بید” الخیریة غیر الحكومیة”، “كل ھذا یؤكد استمرار نظام نواكشوط في ترسیخ اصطفافھ إلى جانب أبو ظبي والریاض

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: