خفايا وأسرار الغضبة الملكية على الدكتاتور فيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بسبب قضية الراضي الليلي

هناك ملاحظة أساسية في العشرين سنة من حكم محمد السادس هو خلود مسؤولين سامين معينين في مناصبهم لما يقارب عقدين من الزمن ، رغم تسجيل تراجعات خطيرة وإختلالات مالية وكبيرة في القطاع الذي يشرفون عليه طوال هذه السنوات ، كأن ما يقارب 40 مليون مغربي لا يوجد فيه من يعوض هؤلاء المسؤولين السامين والمستشارين !!
وكمنوذج عن هؤلاء , السيد فيصل العرايشي الرئيس والمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الذي عين في هذا المنصب بعد تولي الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين ، والذي أوصل الإعلام العمومي والإنتاج الفني فيه إلى الحضيض ، وحارب الفنانين والممثلين الملتزمين بقضايا الشعب المغربي ،وفتح الأبواب على مصراعيه للأفلام المكسيكية والبرازيلية والتركية التي دمرت العادات والتقاليد وأخلاق الشباب الذكور منهم والإناث بحيث كثرت ظاهرة الإنتحار بين أوساط الشباب والفتيات المغربيات بسبب ما يعرف بالحب والعشق الممنوع ,
لكن أهم ما يعرف به عهد فيصل العريشي هو إنتهاكاته الخطيرة ضد الصحفيين عامة ولاسيما أولئك الذين يتميزون بشخصية مستقلة وكفاءة عالية في مجال الإعلام

ولعل قضية الصحفي راضي الليلي المنحدر من الأقاليم الجنوبية الذي حصل مؤخرا على اللجوء السياسي من فرنسا ، القضية التي جلبت الغضبة الملكية على المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ، لدرجة أنه طلب من جهات عليا بالقصر الملكي فتح تحقيق شامل ونزيه كانت من نتائجه المباشرة إعفاء مسؤلين سامين كبار نظرا لتقصيرهم في إبلاغ الحقيقة الكاملة عن الظلم الذي تعرض له الصحفي راضي الليلي سواء من طرف رئيسة الأخبار فاطمة البارودي أو من طرف السيد فيصل العرايشي الذي فعلا بسياساته طوال هذه السنوات خلق أعداء جدد للوطن داخل المغرب وخارجه ..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الذنب الذي إرتكبه السيد راضي الليلي لكي يطرد بهذه الطريقة من قنوات التلفزيون العمومي ؟؟
الصحفي المنحدر من الاقاليم الجنوبية كان فقط يدافع عن الصحفيين لأ أقل ولا أكثر على عكس فاطمة البارودي المتزوجة من السيد الداودي الصحفي الذي يغطي الأنشطة الملكية بقنوات الإعلام العمومي ، التي طوال رئاستها لقطاع الأخبار كانت تنتهك حقوق الصحفيين ولا تسمح لهم بإبداء رأيهم في كل القضايا الرئيسية للأخبار، ولاتسمح لهم بممارسة الرأي والرأي الآخر ؟؟
لكن السؤال المطروح ، لماذا الرئيس والمدير للإذاعة والتلفزيون تبنى بشكل مطلق موقف البارودي في نزاعها مع الصحفي راضي الليلي ؟؟
المشكل الأساسي , أن هناك مستشار مقرب من العرايشي إسمه * زكريا * هو السبب المباشر في الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي إرتكبت في حق الموظفين الصحفيين العاملين بقنوات الإعلام العمومي , وبروز ظاهرة إنتشار التسيب الإداري في جميع المديريات الموجوة بالشركة الوطنية لقنوات الإعلام العمومي ، وأن أي صحفي يتمتع بشخصية واستقلالية القرار يتم إبعاده على الفور ,,
والعامل الثاني , هو وجود مدير الموارد البشرية المعروف بالإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في حق الصحفيين والمذيعين العاملين بالإذاعة والتلفزيون ، والإختلالات المالية والإدارية التي تعرفها هذه المديرية منذ سنوات ولا حسيب ولا رقيب ؟؟ لأنه مدعوم بشكل قوي ومباشر من طرف السيد فيصل العرايشي !!

الدكتاتور فيصل العرايشي وصل به الأمر بنهج سياسية تكميم الأفواه على كل العاملين بالقطاع العمومي الإذاعي منه والمرئي ، لهذا يواجه الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، إحتقانا يطرق بقوة هذه الأيام باب “دار البريهي”، بعد أن عمد إلى محاولة “تكميم الأفواه” من خلال هجمة شرسة وغير مسبوقة على الحقوق والحريات”، وفق هيئات نقابية إتفقت على مناهضة قرارات العرايشي.
وأغضب العرايشي عددا من مستخدمي وموظفي ونقابيي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بعد أن وزع مذكرة تحذرهم من مغبة الوقوع في 37 خرقا مهنيا، أولها عدم التعبير عن الآراء والمواقف في مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة بعد أن طفقت آراء عاملين بالدار تنتقد بعض الممارسات داخل التلفزة.

منع المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للمستخدمين والصحافيين من التعبير عن آرائهم بحرية في الإنترنت على * الفيسبوك واليوتوب والواتساب * ، إعتبره حقوقيون ونقابيون بكونه “ضرب في الحريات العامة والفردية والنقابية، وخرق فاضح لجميع المواثيق الدولية التي وقعها المغرب في مجال حقوق الإنسان”.

العرايشي لم يكتف بهذا الحظر فقط، بل قرر أيضا بث كاميرات المراقبة في كل مرافق مديريات وممرات المؤسسة الإعلامية الرسمية، فضلا عن نظام التعقب “جي بي إس”، وهو ما أثار تبرم العاملين الذين طالبوه حتى بإلغاء نظام “البوانطاج” والحواجز المقامة في الممرات لمنع حرية التواصل بين العاملين، فلم يكن ممكنا مع كل هذه الإحتجاجات والإنتقادات …

وحسب مصادر موثوقة من نقابة الصحفيين للإذاعة والتلفزيون فإن السيد مدير الموارد البشرية هوالذي دفع الأستاذة سميرة لشهب رئيسة قطاع الإنتاج بالإذاعة لتقديم إستقلاتها بسبب التسيب الإداري والمالي تعرفه مديرية الموارد البشرية وجميع أقسام الشركة الوطنية للعلام العمومي المسموع منه والمرئي ,,
إذا كان التحيقيق الملكي خلص بأن ظلم كبير وقع على الصحفي راضي الليلي والدليل هو إعفاء مسؤولين سامين بالقصر الملكي ، لكنه مع الأسف لم يتم محاسبة المسؤولين المباشرين عن هذه القضية ..
ففاطمة البارودي تم تعيينها عضو بالهاكا ،( بالهيأة العليا للإتصال السمعي والبصري ) والسيد فيصل العرايشي عين على رأس اللجنة الأولمبية المغربية مكان الجنرال حسين بنسليمان ..
لهذا من المنتظر أن تقوم منظمات حقوقية دولية بحملة إعلامية شرسة لإعادة الراضي الليلي للعمل في قنوات الإعلام العمومي لاسيما أن هناك فرد من الأسرة الملكية كان يعجبه صوت هذا الصحفي المنحدر من الأقاليم الجنوبية ,,
مع الأسف هناك مسؤولين سامين بالجهات العليا بتصرفاتهم المسيئة لمبادئ حقوق الإنسان العالمية وللمواطنة الحقة يخلقون أعداء جدد للوطن وللملكية داخل أرض الوطن وخارجه ، بعدما كانوا هؤلاء مواطنين وطنيين صادقين وشرفاء ، لكنهم يصبحوا بين عشية وضحاها لاجئين سياسيين كما حدث مع الصحفي الراضي الليلي ومواطنين آخرين إضطروا لطلب اللجوء السياسي بدول أوروبية معينة بسبب الظلم السياسي والفكري والحقوقي والإجتماعي الذي تعرضوا إليه ,,,

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: