صورة إباحية تضع وزيرا إسلاميا مغربيا في ورطة

رواية الوزير محمد يتيم تلقى تشكيكا وتهكما من مستخدمي فيسبوك خاصة مع وجود سوابق تدينه في نفس الإطار.

نفى وزير التشغيل والإدماج المهني المغربي، محمد يتيم، وجود أي علاقة له بالصورة الفاضحة التي نشرت على حسابه في فيسبوك وهو ما تبيّن زيفه بالحجة والدليل، وفق معلّقين خاصة أن “مغامرات يتيم الجامحة” السابقة تدينه.

مرة أخرى، يجد وزير التشغيل والإدماج المهني المغربي، محمد يتيم نفسه بطل “فضيحة أخلاقية”، بعد نشر صورة فاضحة على حسابه على فيسبوك وهو ما أثار جدلا واسعا.

ونفى الوزير الذي يعتبر أحد قياديي حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة المغربية، أي علاقة له بالصورة التي نشرت على حسابه. وأوضحت وزارة التشغيل والإدماج المهني الخميس في بيان لها أن الوزير فوجئ هو وأعضاء بديوانه باتصالات من بعض المتابعين له من أصدقاء صفحته بتنبيهه على نشر صورة مخلة على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك بطريقة مجهولة.

وقال البيان إن “الوزير يؤكد أن لا علاقة له بالصورة المتداولة وأنه وقت نشرها كان منشغلا في عمله، مؤكدا نفيه لما أورده البعض ممن عمل على التقاط صورة من الصفحة وبنى عليها أحكاما واتهامات مغرضة”.

من جانبهم، استغرب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب إقحام الوزارة في قضية أخلاقية لا علاقة لها بمؤسسات الدولة، متسائلين عن مدى قانونية الأمر.

وأكد البعض أن ديوان الوزير ارتكب خطأً مهنياً جسيماً حينما أصدر بلاغاً رسمياً باسم الوزارة في قضية شخصية بعيدة عن اختصاصات الوزارة، حسب القوانين.

وشكك معلقون في رواية الوزير التي تقول إن حسابه تعرض للقرصنة، في الوقت الذي نشر فيه تدوينة أخرى على نفس الحساب تتضمن صوراً لعرض حول نظام التغطية الاجتماعية والصحية الخاص بالعمال.

فيما لفت المحلل السياسي حفيظ الزهري، إلى أنه كان على الوزير وبحكم أنه شخصية عمومية ومباشرة بعد نشر الصورة في حالة افترضنا براءته أن يتقدّم بشكاية للشرطة ضد مجهول بتهمة قرصنة حسابه عوض الخروج ببلاغ.

وقال الزهري متسائلا لو تمت قرصنة حسابه فلماذا نشرت صورة واحدة؟ مضيفا “حتى لو افترضنا أن حسابه قد قرصن وأنه بصدد استرجاعه بمساعدة تقني، لماذا حذفت الصورة في الحين وهو يقول إنه لم يسترجع بعد حسابه، فمن حذف الصورة إذن”؟

سبق للوزير الإسلامي أن وجهت له انتقادات لاذعة بسبب ارتباطه بعلاقة غرامية خارج مؤسسة الزواج

وأكد عبدالكبير الصوصي العلوي، أستاذ القانون الجنائي، أن حيازة صور خليعة -ونشرها- جريمة يعاقب عليها القانون في المغرب.

وقالت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية لـ” أخبارنا الجالية ” إن ما تمّ نشره على حساب القيادي بالحزب يهدد موقعه داخل الحكومة وإن هناك امتعاضا كبيرا من طرف القيادة بسبب الإحراج الذي أوقعها فيه، خصوصا وأن الصورة الإباحية تقلّ من شأن المعني بالأمر أخلاقيا، وجاءت في ظل المشاورات التي يقودها رئيس الحزب سعدالدين العثماني بخصوص التعديل الحكومي المقبل.

من جانبهم، نقّب مستخدمو فيسبوك في المغرب عن الصورة لمعرفة هوية الفتاة التي “أسالت لعاب المسؤول الحكومي وأوقعته في المحظور”.

وأكدوا أن صاحبة الصورة هي سييرا سكاي (Sierra Skye) وهي عارضة أزياء مشهورة تقطن بولاية لوس أنجلس الأميركية.

وتملك سييرا حسابا على إنستغرام يتابعه أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم، كما تمتلك قناة خاصة على يوتيوب، تشارك من خلالها روتينها اليومي ومغامراتها رفقة صديقها رومان.

وتناقل المعلقون فيديو كليب من أداء العارضة سييرا، يحمل اسم “Pump Gorilla & SEVEK Till The Roof“، تبيّن أن الصورة “الإباحية” المنشورة على الحساب الشخصي للوزير محمد يتيم، ما هي إلا صورة العارضة الأميركية التي ظهرت في الدقيقة 2:00 على الكليب المذكور، والتي من الواضح أنها أثارت إعجاب الوزير أثناء مشاهدته للفيديو خلال حضوره بالمجلس الحكومي الخميس، الأمر الذي دفعه إلى الاحتفاظ بها على هاتفه الشخصي، عبر استعمال تقنية “سكرين شوت”، وفق موقع edito 24 المغربي.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها “مغامرات جامحة” للإسلامي سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.

وسبق أن وجهت للوزير العديد من الانتقادات بسبب علاقة غرامية له خارج مؤسسة الزواج.

حيث انتشر العام الماضي مقطع فيديو له وهو يتجول مع فتاة حسناء تصغره بسنوات في شوارع باريس، يدا بيد رغم أنه متزوج، بررها أعضاء في حزبه بأنها “خطيبته، وسيرتبط بها رسميا فور حصول الطلاق من زوجته”.

وثبت أنها ممرضة تعرّف عليها عندما كانت تأتي لمنزله لتدليك رجله المكسورة.

وسبق لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للعدالة والتنمية، أن أدانت سلوك يتيم، لكونه “وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخلّ ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، ويتصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة. وهو ما تم تنبيهه إليه”.

وسخر كاتب مقال في صحيفة الأوقات الإلكترونية قائلا حينها “إن الداعية يؤكد للرأي العام، أن الإسلام السياسي لا يمكن أن يعيش دون جنس، وإن الإسلاميين بعد تحقيقهم لمآربهم السياسية، يموت فيهم كل شيء، عدا الرغبة الجنسية”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: