قيادة مغربية للجهود العربية لاستثمار الطاقات المتجددة

توج المغرب فتوحاته في ميدان الطاقات المتجددة بانتخابه لقيادة الجهود العربية نحو تنمية مصادر الطاقة النظيفة وترسيخ نموذج مستدام يحافظ على البيئة ويتناسب مع الرؤية المستقبلية لمعظم حكومات دول منطقة الشرق وشمال أفريقيا.

جاء الإجماع على تولي المغرب رئاسة الهيئة العربية للطاقات المتجددة للعامين المقبلين ليؤكد نجاح سياسات الطاقة المغربية، التي أصبحت مثالا يحتذى من قبل حكومات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكلف المنتدى الدولي السادس والعربي الخامس للطاقة المتجددة الذي عقد في العاصمة الأردنية، الرباط بقيادة الجهود العربية نظرا لما حققته من خطوات إيجابية خلال السنوات الأخيرة.

وعبر عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عن تقديره الكبير للثقة التي حظي بها بلده من طرف المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة.

وأكد أن إرادة الجد والعمل تحدوه في خدمة الهيئة والعمل على إعطاء ديناميكية قوية لهذا الكيان خلال رئاسته لها.

كما أبدى حرصه الشديد على العمل لأجل تكريس الوعي والمعرفة بثقافة الطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها في المجتمعات العربية وتحفيز الاستثمارات المساهمة في عملية التنمية المستدامة.

عزيز رباح: المغرب يحرص على تكريس الوعي بثقافة الطاقة المتجددة
عزيز رباح: المغرب يحرص على تكريس الوعي بثقافة الطاقة المتجددة

وأشار إلى أن بلاده تمتاز بتجربة نموذجية ناجحة في مجال الطاقة المتجددة، وهي تجربة وصفها بأنها تطلبت الكثير من الجهد المادي والعلمي، ما أهلها إلى مستوى التجربة المتميزة.

وتبدي الرباط استعدادا لمشاركة كل خبراتها وتجربتها في قطاع الطاقات البديلة مع الدول العربية والأفريقية ولاسيما في مجال التخطيط والاستغلال والصيانة والإنارة الكهربائية في البوادي والقرى النائية، وذلك في إطار التعاون البيني الجاد.

وإلى جانب ذلك، تقوم بالعمل على إيجاد جهة مختصة بالتعليم والتدريب المهني للطاقة المتجددة وجذب المزيد من الاستثمارات والمساعدة على بلورة تشريعات متقدمة في مجالها وكذلك في إحداث صندوق عربي لدعم البحوث العلمية ذات الصلة.

وتعد الهيئة بمثابة مؤسسة عربية موحدة تساهم عمليا في مساعدة مجتمعات المنطقة على تغيير الأنماط السلوكية تجاه الطاقة من خلال التوعية والتثقيف. كما تعمل على نقل المعرفة في تكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءته إلى الجميع.

وقد تم إحداثها خلال المنتدى العالمي لتكنولوجيات الطاقة الخضراء في 2010 الذي أقامته الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة بهدف تسهيل وتشجيع ثقافة الطاقة المتجددة واستخدامها في جميع سبل الحياة.

ومن ضمن أهداف الهيئة، كما جاء في البيانات السابقة للمنتدى، المساهمة في نقل المعرفة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة إلى الوطن العربي، وكذلك المساهمة في إيجاد فرص عمل جديدة في المجال بدول المنطقة.

وتتوقع الهيئة أن يبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الطاقات البديلة حوالي نصف تريليون دولار بحلول العام 2040.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) في أحدث تقاريرها أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما من مصادر الطاقة المتجددة، التي تشكل حاليا نحو خمس الإنتاج العالمي للطاقة تنمو بشكل أسرع من أي مصادرأخرى.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: