شهد إقليم اسا الزاك منذ سنوات خلت وبالضبط على مستوى أراضي لحمادة نفوذ الجماعات الترابية لجماعات المحبس ولبيرات القرويتين انزالا قطريا مفاجئا تحت اسم مؤسسة قطر العالمية للمحميات البرية و الفطرية واستقرارها على جزء من أراضي الإقليم وعمدت الى تسييج هكتارات عديدة وبناء مطار لم يستخدم بعد الا للرحلات القطرية وتم تشييد قصور اميرية تشهد زيارة الأمير بين الفينة والأخرى ، لكن هذا التواجد القطري تطاله العديد من علامات الاستفهام عن الغاية والهدف، ويصاحبه الكثير من الغموض خصوصا وأن هناك تسريبات كثيرة تفيد بأنه جاء بمباركة من القصر
صحيح أن لهذا التواجد القطري إيجابيات نسبية من قبيل الإسهام في عدة مشاريع من قبيل بناء مساجد ووعود بتشييد مستشفى بمدينة الزاك والمساهمة في إعادة الطريق الرابطة بين مدينة الزاك والمحبس ووعد اخر بالاسهام في ربط جماعة لبيرات بالكهرباء بالإضافة إلى توزيع المؤسسة القطرية لبعض المساعدات الغذائية على الفقراء في الإقليم، لكن يقابل ذلك ايضا سلبيات من قبيل احتكار العديد من الأراضي الرعوية على وجه الخصوص التي كانت تستقطب عدد مهم من رؤوس الماشية التي تعد من الأنشطة الرئيسية لجزء كبير من ساكنة الإقليم، والكسابة هم اول المتضررين من هذا التواجد لتقليص أراضي الرعي ، مما بات معه لزاما الترحال الى مراعي شمالا وما صاحب ذلك من مشاكل يعرفها القاصي والداني، والاشكال ان هذا التواجد لم يكتفي بالأراضي المسيجة في بادئ الأمر والتي لربما تكون موضوع اتفاقية يجهل الموقعون عليها الا ان ذلك، صاحبته عمليات توسعة متتالية اخرها هذه الأيام إذ عمد المسؤولين الى الزحف على مناطق جديدة تمت إضافتها إلى الأحواز السابقة لتفتح من جديد علامات الاستفهام القديمة بل وتصير الإجابة عنها أكثر إلحاحا لدى الساكنة، عن من يدعم التواجد والتمدد القطري بإقليم اسا الزاك؟
وماهي الأهداف الحقيقية لهذا التواجد ؟
وماذا ستستفيد ساكنة إقليم اسا الزاك من حيازة أراضيها من طرف قطر؟