مؤتمر دولي يناقش دراسات القرآن في طنجة

يعتبر النص القرآني مرجعا لبعض التشريع في كثير من الدول . وكل نص يفتح الباب لتأويلات لا تنتهي. بعض هذه القراءات يلتصق بالنص، وبعضها الآخر يروم منطقة العقل في قراءة النص.

ولأن اللحظة الراهنة في تاريخ المسلمين تعتبر حرجة في ظل الصراعات المختلفة التي يعرفها العالم، والشرق جزءا منها أو بعض قلبها، فإن كل ندوة تحملت بعض الجديد أو تصحح بعض المفاهيم تعتبر إضافة نوعية للتنوير.

وفي هذا الإطار، تحتضن جامعة “نيو إنغلند” بمدينة طنجة، ومنتدى طنجة الدولي المؤتمر الدولي الثالث للقرآن من تنظيم الجمعية الدولية للدراسات القرآنية، وذلك يومي 25 و26 يوليو 2019.

ومن محاور الندوة قراءة القرآن في الإمبراطورية، أي على امتداد تاريخ الإمبراطورية منذ عصر الخلفاء الراشدين، فالعصر الأموي، فالعباسي، ثم خلال العصر الحدیث في كل من ترکیا وبلاد فارس وأفریقیا وأوروبا.. ويشارك في المؤتمر باحثون من كل بقاع الأرض، وتقدم العروض باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.

من بين العروض التي قدمت صباح  الخميس في جلسة “القرآن، والإمبراطوريات، والأباطرة” “القرآن والدولة” (فريد دونر)، و”نابليون قارئا للقرآن” (جون تولان)، و”القرآن الكريم بين الهنود والتيموريين” (غولفيشان خان).. وهي جلسة تقدم عروضها باللغة الإنكليزية. أما حصة الزوال ومحورها “الديانات الأخرى”، فتقدم عروضها باللغة العربية ومنها “سريانية القرآن وقريانية محمد عند الفرنسي كلود جيليو” لأنيسة الـﮕرﮔاري، و”كتاب القرآن: الاتصال والانفصال بالكتاب المقدس” لصابر محمد، و”الديانة الصابئية في القرآن وتطبيق أصولها الثلاثة-التوحيد، والمعاد، والنبوة بالقرآن” لباهادور غيام، و”علاقة القرآن بالكتب السابقة من خلال مفهوم النسخ لـ’غوبيوجونفييف’” لربيع الهاشمي النقري.

وفي اليوم الثاني من الندوة (26 يوليو 2019)، تقدم الجلسة الأولى الخاصة بالتفسير والترجمة باللغة الإنكليزية. ويلقي خلالها محمد الظفر عرض “التفسير ونزاع الإمبراطوريات في القرن الرابع عشر: الصبح في كشاف الزمخشري”، وإينو دانـﮕو “تحرير المعجزات من البعد الأسطوري في القرآن: ترجمة محمد أسعد العقلانية والتأويل”، ومحمد المعلم “دراسة مصطلحية: طريقة تفسيرية جديدة في المغرب”، وبيتر ريدل “علامات الوحي بحسب البغوي”.

وفي الآن ذاته، صباحا، تقام جلسة أخرى محورها “التفسير وقضايا موضوعاتية” باللغة العربية، ويقدم خلالها حسن بزينية عرضا بعنوان “ترجمة القرآن ومنازع التأويل: ترجمة بلاشير لسورة النجم أنموذجا”، ومونيا العلمي “انتجنسيا المناهج التفسيرية بشمال أفريقيا من التأصيل إلى التحديث-تونس أنموذجا”، وعلي فتحي “معيارية تفسير القرآن وتحدياتها”، وفيصل نعيم “المظاهر الفنية بالمخطوطات القرآنية المحفوظة بالجزائر-بين الطراز المغربي والطراز العثماني”.

وتتخذ جلسة المساء محورا لها “القرآن وتقاليد أخرى”، ويفتتح عرض هولغرزلانتين “القانون القرآني والجدل الحاخامي المناهض” الجلسة، ويليه عرض بريس فادج “ندبة أوديسيوس ومحاكمة إبراهيم”، ثم عرض مورغان دايفيس تحت عنوان “قصص العقاب في الكتاب المقدس، والقرآن، وكتاب المورمون”.

وتتخذ الجلسة الأخيرة محورا لها “قضايا موضوعاتية ولاهوتية”، وتقدم خلالها مداخلات من بينها “التمثيل المضاعف للقراءات غير الكنسية في المخطوطات الأولى: دراسة في الكتب العربية بالمكتبة الوطنية الفرنسية (329d)” لمريجن فان بوتن، و”الرثاء الإلاهي والتوبة في القرآن” لغابرييل راينولدز، و”ملاحظات عن قصص علم العقاب في القرآن”.. وغيرها من العروض.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: