الإعدام لقتلة السائحتين الإسكندنافيتين في المغرب

قضت محكمة مغربية بإعدام ثلاثة أشخاص أدينوا بقتل سائحتين إسكندنافيتين في ديسمبر الماضي في جبال أطلس، كما أصدرت أحكاما تراوحت بين السجن خمس سنوات والسجن المؤبد على 21 آخرين على صلة بالجريمة.

وكان عُثر على جثتي الدنمركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين يولاند (28 عاما) قرب قرية إمليل بالقرب من قمة توبقال، وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال.

وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا قرب الرباط والمختصة في قضايا الإرهاب بإعدام كل من عبدالصمد الجود ويونس أوزياد ورشيد أفاطي بعد إدانتهم بذبح السائحتين.

المتهمون الثلاثة بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في مقطع فيديو سُجل قبل ثلاثة أيام من العثور على الجثتين، لكن السلطات قالت بعد القبض عليهم إنهم قتلوا السائحتين في “عمل منفرد” ولم ينسقوا مع التنظيم.

واعترف المتهمان عبدالصمد جود ويونس أوزياد، في جلسة للمحكمة بقتل المرأتين، كما أقر المتهم الثالث رشيد افاطي بأنه صور الجريمة.

وفي إطار القضية نفسها، قضت المحكمة بالسجن المؤبد للمتهم عبد الرحيم خيالي بعد أن أدانته بالاتفاق مع الثلاثة على قتل السائحتين لكنه تخلف وقت تنفيذ الجريمة.

وقالت محاميتهم حفيظة مقساوي إنها ستطعن على الأحكام.

كما أصدرت المحكمة أحكاما تراوحت بين السجن خمس سنوات والسجن 30 عاما على 20 آخرين بتهم منها “تكوين عصابة إجرامية بنية المساس الخطير بالنظام العام وتدريب أشخاص للالتحاق بتنظيم إرهابي والإشادة بأعمال إرهابية”.

والمتهمون جميعهم من المغرب عدا مواطن سويسري يدعى كيفين زيلر جيفروس وهو متهم أيضا بتجنيد أفراد للانضمام إلى جماعات متشددة وعوقب بالسجن 20 عاما.

وأمرت المحكمة المدانين الأربعة الرئيسيين بدفع مليوني درهم (209 آلاف دولار) تعويضا لأسرة يولاند.

وكان محامي أسرة جيسبرسن قد طالب بأن تدفع الدولة، وليس القتلة، تعويضات مشيرا إلى أن المتهمين لن يقدروا على الدفع. لكن المحكمة رفضت الطلب ولم تصدر أوامر أخرى بتعويضات.

Thumbnail

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: