“جبل صاغرو” أضخم مناورة عسكرية مغربية على الحدود الجزائرية

يبدأ الجيش المغربي الاثنين، مناورة عسكرية، هي الأضخم في تاريخ البلاد على الحدود الجزائرية.

وأعلن المنتدى العسكري المغربي أن القوات المسلحة الملكية ستنظم ابتداء من الاثنين، مناورات عسكرية هي “الأضخم في تاريخ الجيش الملكي، تحمل اسم جبل صاغرو، بمشاركة وحدات برية وجوية مختلفة، بمنطقة جبل صاغرو بين تاغونيت وفوم زكيد، بالقرب من الحدود الجزائرية”.

و من مصادر أخبارنا الجالية من المنتدى العسكري أن “المنطقة المختارة لتنظيم هذه المناورات العسكرية ذات رمزية كبيرة تعود إلى اعتداءات الجيش الجزائري على الأراضي المغربية في أكتوبر 1963، ما أدّى إلى نشوب حرب الرمال”.

وأضاف المصدر “المنطقة التي تحتضن المناورات هي نفس المنطقة التي وقع فيها الجيش الوطني الجزائري في فخ القوات المسلحة الملكية في إحدى المعارك الحاسمة، خلال تلك الحرب التي سهلت توغل قواتنا الباسلة خلف الحدود الاستعمارية”.

وسبقت هذه المناورات، تدريبات عسكرية أخرى أجرتها القوات المسلحة المغربية مع الجيشيْن الأميركي والمغربي، في إطار برنامج “الأسد الأفريقي 2019”.

وفي مسعى إلى الرفع من قدراته العسكرية، وقّع المغرب صفقة مع الولايات المتحدة الأميركية لتزويده بـ25 طائرة حربية، وتطوير 23 أخرى لترتقي لطائرة حربية متعددة المهام، وذلك في أكبر صفقة عسكرية يبرمها في تاريخه بلغت قيمتها 5 مليارات دولار.

ولا تخلو هذه المناورات التي يعتزم المغرب تنفيذها من رسائل سياسية لخصوم وحدته الترابية وخاصة الجزائر وجبهة البوليساريو، مفادها قدرته على التصدي لاستفزازات الانفصاليين المتكررة.

وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد في النسخة قبل الأخيرة للتقرير المقدّم إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، أن جبهة البوليساريو تُمعن في انتهاك الاتفاقات العسكرية وقرارات مجلس الأمن، وكذا حرية تنقل المراقبين العسكريين التابعين لبعثة المينورسو.

وشجب تقرير الأمين العام قيام البوليساريو بأعمال البناء شرق منظومة الدفاع، التي تشكّل انتهاكات للاتفاق العسكري رقم 1 ولقراريْ مجلس الأمن رقم 2414 و2440 الصادرين في فبراير وأكتوبر 2018، واللذين أمرا الانفصاليين بمغادرة المنطقة العازلة بالكركرات على الفور.

وتأتي هذه المناورات عقب اجتماعيْ المائدة المستديرة، اللذين انعقدا في جنيف في ديسمبر ومارس الماضيين شارك فيهما كل من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، برعاية المبعوث الأممي هورست كولر، ولم يحرزا أي تقدم.

وكان غوتيريش قال الأسبوع الماضي إن حلّ نزاع الصحراء المغربية يتطلب “إرادة سياسية قوية، ليس من الأطراف والدول المجاورة فقط، بل من المجتمع الدولي ككل”.

وجدّد الأمين العام لحزب الاستقلال (معارض) نزار بركة، السبت بالعيون، الدعوة للفرقاء السياسيين من أجل تمتين الجبهة السياسية للدفاع عن الوحدة الترابية، والتي التزم بها نداء العيون التاريخي، لتكون هذه الجبهة منصّة لتنسيق مبادرات واليات الترافع والتواصل والتأثر للتصدّي للأطروحات المناوئة للقضية الوطنية.

وأشاد الأمين العام لحزب الاستقلال بإعطاء الأقاليم الجنوبية الصدارة في تفعيل الجهوية المتقدمة، داعيا بالمناسبة الحكومة إلى تسريع نقل الاختصاصات إلى المجالس الجهوية. وقال “إن اختيار مدينة العيون لاحتضان أشغال اللجنة المركزية للحزب جاء نظرا إلى ما تحظى به هذه المدينة من مكانة غالية في قلوبنا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: