رئيس الطائفة اليهودية: المغرب بلد قبول الآخر

خلف اللقاء الديني بين العاهل المغربي الملك محمد السادس وقداس البابا فرنسيس، السبت، بمسجد صومعة حسان وسط العاصمة المغربية الرباط، صدى طيبا في الأوساط المغربية والعالمية عززه “نداء القدس”. وعبر سيرج بيرديكو، رئيس الطائفة اليهودية المغربية، عن سعادته لكونه من اليهود المغاربة المحظوظين بالعيش في ظل إمارة المؤمنين التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال، في تصريح لـ”أخبارنا الجالية ” بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب، إن “المغاربة منذ زمان وهم متعايشون مع اليهود وأيضا مع المسيحيين في عهد الاستعمار ولم تكن بيننا أي مشكلة”. وأكد بيرديكو، الذي شغل منصب وزير السياحة في عهد الملك الحسن الثاني وسفير المملكة المتجول حتى اليوم، أن الجميع كانوا يعيشون في سلم وأمان “وكان التعاون بيننا دائما”.

كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في المغرب عن الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني عبدالمجيد سويلم قوله إن “نداء القدس الذي وقعه الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس يمثل دعوة صريحة لإعلاء قيم السلم والتعايش والتسامح الديني”.

وأضاف سويلم أن هذا النداء “مهم للغاية” سواء تعلق الأمر بتوقيته ومضمونه السياسي أو بما يحمله من معان إنسانية في ظل سياق دولي مضطرب. وأشار إلى أنه “لا غرابة في أن يصدر هذا النداء من أرض المغرب بلد التسامح والتعايش الديني وتكريس قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، وحلقة الوصل بين العالمين العربي والإسلامي وأفريقيا وأوروبا”.

ومن جهته، أشاد رجل الأعمال الإسباني المقيم في المغرب كارلوس مولا، في تصريح لـ”أخبارنا الجالية ”، بالدور الذي لعبه المغرب منذ سنين في الحفاظ على التعايش بين المسلمين وأهل الأديان الأخرى في البلاد، فكان الأمن والتعاون بين الجميع دون ميز أو كراهية.

وقال مولا “لقد كان أجدادنا وآباؤنا يعيشون جميعا في سلم وأمن دون عداوة”.

أما الكاتب والناقد السياسي عبدالله الموساوي فقد عبر عن تأييده الكبير للقاء الملك محمد السادس وقداسة البابا، واصفا إياه باللقاء تاريخي الذي “جاء في وقته لإيقاف النزيف الإنساني الناتج عن الظلم والتطرف والكراهية”.

وأكد الموساوي، لـ”أخبارنا الجالية ”، أن إطلاق “نداء القدس” من الرباط خير دليل على أن العالم ومعتنقي الأديان الإبراهيمية فيه بل وحتى أصحاب الأديان الوضعية من مذاهب وعقائد هم اليوم يتّحدون حول السلم والمحبة والتسامح، لأن البشرية ملت العنف والتطرف وأسباب الإرهاب المجرم الغادر

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: