الظلم ظلمات يوم القيامة يا ضابط شرطة المحمدية

لقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرمًا، فقال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) (أخرجه مسلم)، كما جعل الظلم قرين الشرك بالله كما قال سيدنا لقمان لولده: {يَا بُنَيَّ لاً تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.

رسالتي موجهة إلى ضابط أمن يعمل بدائرة رياض السلام بالمحمدية الذي تسبب في إيداع مهاجرة مغربية بالديار الإيطالية السجن بعدما إعتدى على والدتها و إبنتها أمام أعينها حسب تصريح الجدة و تعود تفاصيل هذه الواقعة حسب تصريح البنت و الجدة أنه يوم الخميس الماضي قصدت السيدة (خ) دائرة الشرطة برياض السلام بالمحمدية من أجل وثيقة شهادة السكنى والتي حضرت من أجلها من الديار الإيطالية لأن حضورها و توقيعها ضروري على أساس أن تعود لإيطاليا يوم السبت لأنها تتوفر فقط على رخصة 4 أيام إلا أن الأقدار كانت تخبئ لها مأساة حقيقية رفقة أسرتها الصغيرة فبعد أن وضعت طلبها يوم الأربعاء طلب منها العودة يوم الخميس من أجل سحب الوثيقة  حيث توجهت رفقة إبنتها و والدتها الى الدائرة فوجدت مكتب الضابط فارغا فطلبت منه تمكينها من الوثيقة  فطلب منها الإنتظار خارج المكتب الشيء الذي فعلته عن طواعية بكل إحترام إلا أنه بعد مرور الوقت سيستقدم الضابط شخصين أخرين و يتركها تنتظر الفعل الذي إستنكرته المهاجرة  لتطلب منه أن يمكنها من وثيقتها لأن هذا التصرف غير مقبول و غير قانوني ليستشيط الضابط غضبا و يقوم بدفع أمها و إبنتها و يطردهما من مكتبه الامر الذي لم تتقبله المهاجرة لتدخل معه في مشدات كلامية تطورت إلى سب و قذف وثق زملاءه بعض تفاصيله التي تخدم رواية الضابط بعدما دخلت المواطنة التي تعاني من مرض نفسي مزمن في حالة هيجان مستنكرة أن يتم الإعتداء على والدتها و فلذة كبدها أمام أعينها في بلاد أمير المؤمنين الذي يؤكد دائما على أن تكون الإدارة في خدمة المواطن و تبسط المساطر لكن في هذه الحالة تم العكس فقد أصبح الخصم ضابط شرطة حكما و هو من عمل على كتابة محضر بالواقعة وفق ما يخدم مصالحه و يورط المهاجرة في قضية سب و قذف و إهانة موظف أثناء تأدية عمله و يتحول بقدرة قادر من متهم إلى ضحية و كل هذا حسب تصريح والدة المهاجرة و إبنتها اللتين  تتوفران على شهادة طبية من طبيب محلف لدى المحاكم تتثبث تعرضهما للإعتداء وتحدد مدة العجز في 26 يوما لكل واحدة .

الغريب في الأمر أن الضابط و زملائه أحكموا كتابة المحضر و دعموه بشهود و ووثقوا المشاهد الأخيرة لواقعة السب و القذف و أبلغوا النيابة العامة فقط بما تعرض له زميلهم فيما لم يتم سماع الحقيقة من باقي الأطراف لتأمر النيابة العامة بوضعها تحت تدابير الحراسة النظرية و متابعتها وفق ما ينص عليه القانون لتبدأ الفصول الحقيقية لهذا الملف  بالزج بالمهاجرة  في السجن رغم توفرها على ملف طبي يؤكد معاناتها مع مرض نفسي مزمن لا تستطيع معه أن تبقى بدون دواء مدى الحياة و تصاب إبنتها بإنهيار عصبي نقلت على إثره إلى المستعجلات بينما إبنتها الصغرى لم تعد قادرة على الكلام بسبب الصدمة من هول ما تعرضت إليه والدتها و تتحول حياة  الأسرة إلى جحيم في أقل من رمشة عين و تبقى المهاجرة الى حدود هذه الساعات معتقلة في وطنها الذي كانت تعيش الشهور على حلم زيارته في العطلة الصيفية و الاستمتاع بشمسه و تربته الشريفة .

للأسف الشديد لازال بعض الموظفين و بعض رجال الأمن يظنون أنهم فوق القانون و يكيفون المساطر على هواهم متناسين أن العدالة الدنوية ربما تتحقق وفق مساطر و محاضر قد تكون حقيقية أو مفبركة لكن العدالة الإلاهية جعلت أن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب و أن الموت يحيط بنا كبشر في أي لحظة و نسأل جميعا يوم لا ينفع لا مال ولا بنون ولا جاه ولا منصب إلا من أتى الله بقلب سليم  و أظن أن الرسالة واضحة و صريحة إتقوا الله في عباده.

ملحوظة :هذه الرواية غير مضمنة بالمحاضر و هي رواية الجدة و الإبنة و التي رفض رجال الأمن أن يرفقوها بمحاضر الإستماع رفقة الشواهد الطبية

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: