تحصد الحرب التي استعرت في بلاد الأراضي المنخفضة بين عصابات الاتجار في المخدرات المزيد من الضحايا المغاربة. وعثرت عناصر من الشرطة الهولندية أخيرا على جثة شاب مغربي داخل شقة بمنطقة ” بريدا ” في هولندا. وكشفت مصادر مطلعة أن الضحية البالغ من العمر 25 عاما، يدعى “سفيان” ويشتبه في تصفيته من قبل عصابات الاتجار في المخدرات، حيث وجدت جثته في منزل كان بداخلها شخصان، قفزا من الطابق الثالث بعد أن قامت الشرطة باقتحامها. وحسب المصادر ذاتها، فقد أصيب أحد الفارين، يتحدر من البلقان، بكسور في أطرافه والعمود الفقري، فيما دخل الثاني وهو من أصل مغربي في غيبوبة حسب ما علم من المصادر ذاتها. ولم يتم لحدود الآن معرفة ما إذا كان الضحية قد قتل على أيدي الفارين، أم أنه أصيب في عملية إطلاق نار وقعت الأسبوع الماضي، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الشقة التي عثر فيها على جثته. وحسب المصادر ذاتها، فإن منزل شقيقة المشتبه فيه المتحدر من البلقان، تعرض في وقت سابق لإطلاق نار، حيث أمطره مجهولون بأكثر من 40 رصاصة من سلاح رشاش، مما رجح فرضية تصفية الحسابات بين مافيا الاتجار في المخدرات.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة على تصفية مغربي آخر بروتردام الهولندية بعد تعرضه لإطلاق نار قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الأمر يتعلق بشاب يدعى “سمير. أ ” يبلغ من العمر 29 عاما، تعرض لعدة طلقات نارية على يد مجهولين في الشارع العام، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكشفت المصادر نفسها أن الشاب، استقر في مدينة روتردام قبل عامين، هربا من بلجيكا خوفا من اعتقاله، بعد أن حكمت عليه المحكمة بالسجن ثلاث سنوات، بتهم تتعلق بتهريب المخدرات القوية.
