المدارس البلجيكية بالرباط و دار بوعزة توتر العلاقات بين المملكتين المغربية و البلجيكية

شنت الدولة البلجيكية و الإعلام البلجيكي حربا ديبلوماسية  و دينية كبيرة على المغرب ، و هددت مسؤوليه و طردت آخرين و اتهمت بعضهم بالتجسس و التقرب من السلطات المغربية، فرضت من خلالها عدة التزامات على الديبلوماسية المغربية و على المهاجرين المغاربة .

و الكل يتذكر الحملة الأخيرة التي شنتها القناة الرسمية البلجيكية على السفارة المغربية و جمعية اصدقا المغرب و التي كانت تخدم مصالح أعداء الوحدة الوطنية.

كما ان طرد بعض الائمة كالشيخ محمد التوجكاني و اتهام بعض المسؤولين بالهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا بالتخابر لصالح المغرب يجعلنا نطرح العديد من الاسئلة عن العلاقة المتوترة بين المملكة المغربية و المملكة البلجيكية؟

لكن الجدل المرتبط ببلجيكا ارتبط هذه المرة بمؤسسة ترفع العلم البلجيكي في الرباط و دار بوعزة ، بغض النظر عن بنيتها القانونية و الجهة التي رخصت لها بالمغرب .

و قد اهتزت الأوساط الإعلامية على وقع نشر معطيات تفيد بلجوء المؤسسة البلجيكية بالرباط إلى اعتماد مقررات دراسية تتعارض مع توجهات الدولة المغربية فيما يتعلق بتدريس العلاقات الحميمية و الجنس للأطفال من خلال مقرر Evras الذي صادقت عليه مؤخرا الحكومة البلجيكية و الذي عرف معارضات داخل المجتمع البلجيكي  .

و فور علم الوزارة الوصية لمراقبة الأوضاع داخل المؤسسة المعنية ، حلت لجنة لتقصي الأوضاع بالمؤسسة إلا أنها منعت من دخول المؤسسة بدعوى وجود المدير في مهمة .

و لا تقف الملاحظات حول المدرسة البلجيكية بالرباط عند هذا الحد ، بل انه من غير المستبعد مثل هذا السلوك المنافي لقيم المغاربة ، هو الذي دفع وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة ، إلى اصدار مذكرة صارمة ، بضرورة احترام الكتب المدرسية المعتمدة لثوابت المملكة .

و رغم رفض السلطات البلجيكية وضع الرموز الدينية داخل المؤسسات التعليمية إلا انها تسمح بذلك داخل مؤسساتها في الأراضي المغربية ، علما ان سفيرة المملكة البلجيكية نفسها حضرت أنشطة لاحتفالات ” بابا نويل ” الذي وضع علامة الصليب على رأسه امام أطفال مسلمين مغاربة و العادة ان يتم التخلي عن الرموز الدينية في مثل هذه الأنشطة.

هذا و قد رفض رئيس برلمان بروكسيل السيد رشيد مدران تلاوة آيات قرآنية داخل مقر البرلمان و دعى بالحياد رغم اعتراف بلجيكا بالدين الإسلامي منذ سنة 1974.

و كل هذه الملاحظات ليست سوى جزء يسير من من ملف يستحق التحقيق حول المدرسة البلجيكية بالرباط و مسؤوليها الذين لا يحترمون السيادة المغربية و مشاعر المغاربة في حين تحارب المملكة البلجيكية ما تسمح به مؤسساتها خارج اراضيها .

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: