نصب واحتيال بالملايين.. الجالية المغربية تحتج على شركات العقار بمعرض العقار ببروكسيل

افتتح معرض العقار ” سماب إكسبو”، بالعاصمة الأوروبية بروكسيل دورته الثامنة على وقع احتجاجات نظمتها جمعيات مكونة من مهاجرين مغاربة تم استغلالهم والنصب عليهم من قبل منعشين عقاريين مشاركين في التظاهرة ذاتها خلال السنوات الماضية.

وعرف اليوم الأول من المعرض المتنقل بين المدن الأوروبية الكبرى، هجوما من قبل جمعيات يقودها مدافعون عن حقوق المغاربة المغتربين، من أجل التشهير باستغلال عدة شركات عقارية للمهاجرين لعدم تواجدهم في أرض الوطن من أجل التماطل في تسليمهم عقارتهم التي دفعوا ثمنها مبالغ كبرى تتراوح من 50 مليون سنتيما إلى 100 مليون سنتيم.

وتقوم فكرة المعرض الذي حط الرحال بمدينة بروكسيل بين الثانب إلى الرابع من الشهر الجاري على تقريب الشركات العقارية من أبناء الجالية، وإقناعهم بإقتناء شقق ومنازل ومحلات بأرض الوطن، الأمر الذي لاقى في السنوات الماضية إقبالا كبيرا من قبل مغاربة المهجر في كل الدول التي مر منها المعرض، وهي فرنسا و إيطاليا وإسبانيا، غير أن حماس مغاربة أوروبا على “سماب إكسبو” قل بعد تزايد عدد شكايات الأشخاص الذين لم يتوصلوا بعقاراتهم منذ سنوات، بسبب تماطل الشركات في التسليم.


وفي هذا السياق أكد أحد المغاربة المقيمين في بروكسيل والمتضررين من هذه المسألة في حديثه مع “أخبارنا الجالية” أن هذه الشركات تسحب أموال المغتربين وتقدم وعودا وتحدد مواعيد تسليم، ثم تبدأ عمدا في التماطل لدرايتها أن المهاجرين الغير متواجدين بأرض الوطن لن يكونوا متفرغين لمتابعتها باستمرار أو لمراقبة سير الأشغال حول المنشأة العقارية.

وأكد ذات المتحدث أن هناك شركتين كبيرتين في مجال العقار، تتعمدان بيع شقق للمهاجرين على أساس أنها جاهزة للتسليم، قبل أن يفاجأ المعنيون بالأمر أن أموالهم دفعت على مشاريع لم تجهز بعد.

وطالبت الجمعيات المحتجة من نظيرتها في ميلانو وباريس ومدريد مد يد العون والضغط من أجل وقف تنظيم هذا المعرض إلى حين فك النزاعات التي وصل بعضها إلى محاكم بخصوص عقود مزيفة، أو النصب من خلال منح الزبناء شقق أو محلات ليست لها صلة بالعقار المتفق عليه في بداية التعاقد.

وفي غياب جهة رسمية داخل المعرض لتقديم التوضيحات أو مكتب معلومات يمنح الرد على تهم المتضررين، فإن المنظمين اكتفوا بكتابة لافتة باللغة الفرنسية فيها مجموعة من التوجيهات من بينها نصائح للزبناء بعدم المضي في أي خطوة قبل استشارة الموثقين المختصين في هذا المجال.


وبحسب الزوار الوافدين على المعرض في دوراته السابقة، فإن الإقبال هذا العام جد باهت كما أن أبناء الجالية فقدوا بشكل كبير الثقة في العارضين وخدماتهم وأن زيارتهم لهذه النسخة فقط للترفيه والاستفادة من السهرات الفنية التي يقدمها المعرض بالمجان كل ليلة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: