الاتحاد الموريتاني لكرة القدم في صدام مع الإعلام الجزائري

الاتحاد يؤكد أن الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تعتبران تمويل المنتخب الوطني مسألة سيادية غير قابلة للنقاش أو المساومة

رد الاتحاد الموريتاني لكرة القدم على الادعاءات والأخبار التي تداولها الإعلام الجزائري بشأن منتخب موريتانيا، في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها كوت ديفوار، والتي يدعي من خلالها تمويل المغرب لمعسكر المنتخب الموريتاني وإقامته وتنقله إلى الكوت دفوار، الأمر الذي اعتبر إساءة مقصودة من قبل المنابر الجزائرية، أو عدم مهنية وإيراد أخبار دون تدقيق وتثبت على أحسن تقدير.

وقال الاتحاد الكروي، في بيان له تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، “تابعنا في بعض وسائل الإعلام الجزائرية الخاصة أنباء يدعي ناشروها أن دولة خارجية قد تكفلت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده وإقامته بـ’الكان’، وأن هذا التكفل شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستية من ملابس ومعدات مختلفة، إلى غير ذلك”.

وأكد للجميع أنه “لا صحة إطلاقا لهذه الأخبار، التي تم ترويجها ونشرها، للأسف على نطاق واسع”. وشدد على أن الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تعتبران تمويل المنتخب الوطني مسألة سيادية غير قابلة للنقاش أو المساومة.

المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين اضطرت إلى الخروج ونفي صحة البيان، في محاولة لحفظ ماء الوجه بعد كشف الادعاءات المغلوطة

وأوضح بأنه يرفض تدخل أي جهة، مهما كانت، في تولي أي من نفقاته، سواء على مستوى إقامة المعسكرات الداخلية أو الخارجية، أو على مستوى اقتناء المعدات واللوازم الفنية المختلفة. داعيا إلى “توخي الحذر تجاه مثل هذا النوع من الأخبار الزائفة التي يسعى مروجوها إلى التشويش على الفريق وعلى تحضيراته لمباراة حاسمة”.

وأثار هذا البيان إحراجا كبيرا للسلطات الجزائرية ووسائل الإعلام التي دأبت على محاولة التشويش على العلاقات المغربية بدول الجوار سواء العربية أو الأفريقية، بمزاعم غير صحيحة.

واضطرت المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين الثلاثاء، إلى الخروج ونفي صحة البيان، في محاولة لحفظ ماء الوجه بعد كشف الادعاءات المغلوطة التي ساقتها بعض وسائل الإعلام، وقالت إنّ المنشور المتداول حول منتخب موريتانيا لكرة القدم (المرابطون)، “زائف”، وقالت في بيان أن المنظمة ترفض محاولة “آلة التضليل” التشويش على علاقات الجزائر وموريتانيا الممتازة.

وجاء في بيان للمنظمة “تفاجؤها” بما جاء في بيان للاتحاد الموريتاني لكرة القدم، جرى فيه “اتهام بعض وسائل الإعلام الجزائرية الخاصة بنشر ‘أخبار زائفة’ تخص منتخب المرابطين”. وقالت إنّه “حرصا منها على رفع كل لبس ولغط، وإظهار الحقيقة كاملة، قامت بتحرٍ وتدقيق في المنشور’الزائف’، وتأكّدت أنّ مصدره ليس وسيلة إعلام جزائرية خاصة كانت أو حكومية”.

ودعت المنظمة “كل الزميلات والزملاء في مختلف وسائل الإعلام إلى الحيطة والحذر من السقوط في فخ المحاولات البائسة للتشويش على العلاقات الممتازة بين الجزائر وموريتانيا حكومةً وشعباً”، وناشدت “الأشقاء في موريتانيا بعدم الانسياق وراء آلة التضليل المارقة التي تسعى في كل مرة إلى الإساءة للجزائر وضرب مصداقية صورتها وسمعتها”.

وانتهت إلى أنّها “تؤمن إيماناً راسخاً بأنّ المواجهات الرياضية بين الجزائر وموريتانيا – مثلما جرت العادة – لن تكون سوى فرصة جديدة لتعزيز وتوطيد أواصر المحبة والأخوة بين الأشقاء والسموّ بها”.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: