صرخة مهاجر مغربي وفاعل جمعوي ضد سلوكيات الوجه الآخر للقنصل العام ببروكسيل

بوشعيب البازي

إحتج مهاجر مغربي وفاعل جمعوي مقيم بالديار البلجيكية ، ضد سلوكيات القنصل العام المغربي ببروكسيل ، حيث كشف كم من التجاوزات والتصرفات الغير المقبولة من طرف القنصل ، وأعتبر تقلد القنصل الجديد لمهامه بقنصلية بروكسيل منذ سنة ونصف ، كحجرة عثرة وكأبواب موصدة وبلوكاج ضد مصالح الجالية المغربية ببلجيكا .

وأضاف أن القنصل المعني بالأمر لم يكن كسابقيه من القناصلة أمثال “عبد الرحمان فياض وعمر كنعان ” ، حيث لم يخرج من الروتين الذي خلقه لنفسه وجثم به على قلوب الموظفين والمستخذمين ، وكذلك المرتفقين من أبناء الجالية ، حيث لم يكلف نفسه جهد تنظيم لقاءات وندوات وإحتفالات بالأعياد الوطنية المدعمة للقضية الوطنية ، التي طالما نادى بها عاهل البلاد كوسيلة للترافع والتعريف بالقضية ، هذا في وقت نجد سابقيه من القناصلة وفي عز الجائحة نظموا أنشطة هاذفة ترفيهية هاذفة خذمة للجالية والوطن .

وأضاف ذات المتحدث ، أن القنصلية أصبحت تعيش ركودا وشللا كاملا مقتصرة فقط على تجهيز بعض الوثائق الإدارية التي يحتاجها أبناء الجالية ، وبطرق مجحفة لا تصل لمستوى التسيير الإداري لبلدان الإستقبال ، مما يخلق نوعا من السخط والتنكر المتنامي للوطن من طرف الأجيال المستقبلية من أبناء الجالية المغربية .

وفي نفس السياق أضاف ذات المتحدث ، أن القنصل العام الحالي غير منفتح على فعاليات المجتمع المدني والسياسي ، ويعد من المتنكرين للأشخاص الوطنيين الذين يقصدون القنصلية التي يترأسها ، حيث طالما يعتبر نفسه شخصية متصلبة فوق الجميع ، إذ يفتقر لأبسط شروط اللباقة والأخلاق الحميدة والسلوك السوي والتفهم ، الذي يتطلبه المنصب الذي يتقلده .

فقد دفعه عناده الشديد إلى الإستهثار بوطنية أفراد الجالية بالمهجر وعرقلة بناء نافورة مغربية أصيلة تراثية ، من طرف بعض الجمعيات ببروكسيل ، قصد التعريف بالصناعة التقليدية والأصالة المغربية ، ولم يشأ إبلاغ وزارة الخارجية بالطلب المقدم بمصالح القنصلية ، يضيف المتحدث .

كما أردف ، أن هذا القنصل يعتبر عصا مسلطة دوما على موظفيه ومستخذميه ، غالبا ما ينهج أسلوب الترهيب والترغيب ضدهم ويصدهم ضد مد العون والمساعدة لمواطنيهم بالمهجر ، كما أنه طالما يهددهم بتوجيه تقارير ضدهم والعمل على فصلهم في كل لحظة وحين ، إذ أصبحوا يعيشون حالة من الخوف من المستقبل مع هذا المسؤول الذي سلط على رقابهم في غفلة من الزمن ، لقد أضحوا يشتغلون فوق صفيح ساخن .

وعليه وفي ظل هذه الظروف المأساوية ، فقد وجه المتحدث ومعه جميع المهاجرين المغاربة الشرفاء ببروكسيل المتضررين والصامتين، رسالة فورية لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، أن هذا الرجل الذي نصب في القنصلية المغربية ببروكسيل ، ليس بالرجل المناسب في المكان المناسب ، إذ ما فتأ يجتهد في خرق جميع المساطير الإدارية المعمول بها ، وإتخاذ طرق البلوكاج ضد مصالح المهاجرين وأبنائهم ، في وقت كان لزاما عليه أن يستوعب مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب ، والرؤية المولوية الجديدة إتجاه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: