أظهرت بيانات حديثة تم نشرها الأربعاء أن الفوسفات المغربي حقق قفزة في المبيعات بنهاية الشهر الماضي، رغم ظروف أزمة الوباء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الوكالة الوطنية للموانئ الحكومية قولها في بيان إن “حجم رواج الفوسفات ومشتقاته بلغ حوالي 21.1 مليون طن حتى نهاية شهر يوليو 2020”.
وهذه المبيعات تزيد بنسبة 13.1 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وهو ما يعني أن هذه الصناعة لم تتأثر بتراجع الطلب العالمي نتيجة القيود المفروضة لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد.
وأوضحت الوكالة، في نشرتها الأخيرة حول أنشطة الموانئ، أن هذه الزيادة تعزى بشكل أساسي إلى انتعاش قوي في صادرات الأسمدة بنحو 39.8 في المئة والكبريت بنحو 15.1 في المئة والأمونياك بنحو 29 في المئة.
ويمتلك المغرب أكبر احتياطات الفوسفات المؤكدة في العالم ويستأثر بما يصل إلى 85 في المئة من تلك الاحتياطات. ويقدر إنتاجه السنوي في المتوسط بنحو 30 مليون طن.
13.1 في المئة نسبة زيادة صادرات الفوسفات ومشتقاته بنهاية يوليو 2020 بمقارنة سنوية
وخلال السنوات الأخيرة خطا المغرب خطوة كبيرة لتطوير استثمار ثروته الهائلة من الفوسفات، والتي تصل إلى أكثر من ثلثي الاحتياطات العالمية المؤكدة، وذلك بإطلاق عدد من المشاريع الجديدة لتأكيد موقعه الريادي في صناعة الفوسفات العالمية.
وسجلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفات، وهي أحد مصادر جلب العملة الصعبة للمغرب، نقلة نوعية بافتتاح مصنع في منطقة الجرف الأصفر، إضافة إلى المرحلة الأولى من مشروع معمل لتحلية مياه البحر، باستثمارات تزيد على 620 مليون دولار.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أطلق عددا من المشاريع الكبيرة لتطوير استثمار ثروته الكبيرة من الفوسفات، وذلك في إطار برامج التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد.
وضمت تلك المشاريع تدشين المحطة النهائية لأنبوب نقل لباب الفوسفات التي تربط بين خريبكة والجرف الأصفر، إضافة إلى أول مصنع لإنتاج الحامض الفوسفوري.
وتركز كل تلك المشروعات، التي تنفذها مجموعة المكتب الشريف للفوسفات، على دعم الابتكار والتنمية الصناعية لمواكبة الإستراتيجية الصناعية الشاملة.
وتملك مجموعة المكتب الشريف للفوسفات أكثر من 140 زبونا في أنحاء العالم وهي ترتبط باتفاقيات تجارية وصناعية مع شركات عالمية في عدد كبير من دول العالم بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلجيكا والنرويج والبرازيل وتركيا والهند وباكستان في مجالات الإنتاج والتوزيع.