وزير الصحة المغربي يطمئن المواطنين حول وضعية انتشار الوباء والتدابير المتخذة لمواجهته

أكد وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، أن المغرب يوجد اليوم في وضعية مطمئنة، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بالرغم من حالات الوفيات المسجّلة مؤخراً، وبالرغم من ارتفاع أعداد الإصابات التي جرى تسجيلها في الآونة الأخيرة بعد رفع الحجر الصحي والتخفيف من وضعية الطوارئ الصحية. إلا أن هذا لا يلغي ضرورة التقيد بالإجراءات الحاجزية الوقائية وبالتدابير المتخذة والتي قد تستمر لأشهر أخرى.
وقالت وزارة الصحة المغربية، مساء السبت، إنها سجلت خلال الـ24 ساعة السابقة، أعلى عدد من الإصابات منذ اكتشاف فيروس كورونا المستجد في المغرب، حيث رصدت 811 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 19645 حالة في المغرب. واستبعدت، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية 1106568 حالة منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني.

ست حالات وفاة

وسجلت حسب تقريرها اليومي حول تطور انتشار الفيروس 6 حالات وفاة، ليصل عدد «ضحايا كورونا» إلى 305 حالات ليصل معدل الفتك إلى 1,55 في المئة، بينما تم التأكد من 182 حالة شفاء إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية للتعافي إلى 16282 لتصبح نسبة التعافي 82,88 في المئة بينما عدد المصابين الذين يتلقون العلاجات حالياً يبلغ 3058 من الأشخاص.
وأوضحت الوزارة أنه بعد تسجيل الإصابات الـ811 الجديدة، ارتفع المعدل التراكمي لحالات الإصابة إلى 54 شخصاً لكل 100 ألف نسمة، وأن 2,2 نسمة من كل 100 ألف أصيبوا بالفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما ارتفع معدل تكاثر الحالات على الصعيد الوطني ليصل إلى 1,59؛ بينما الخطر يتقلص كثيراً حين يكون أدنى من 1 وفق الخبراء وتم الكشف عن 708، من مجموع المصابين الـ811 المحددين خلال الـ24 ساعة الماضية، في إطار منظومة تدبير المخالطين والبؤر.
وبلغ عدد الحالات الخطرة أو الحرجة 53، توجد سبع منها تحت التنفس الاصطناعي، وتتوزع حسب الجهات إلى 20 حالة بالدار البيضاء سطات و17 في مراكش آسفي، وعشر حالات في جهة طنجة تطوان الحسيمة، وأربع حالات في جهة فاس مكناس، إضافة إلى حالتين في جهة الرباط سلا القنيطرة.
وأشارت إلى أن الحصيلة التراكمية أصبحت 4846 إصابة في جهة الدار البيضاء سطات و4593 في طنجة تطوان الحسيمة، و3149 في جهة مراكش آسفي و2526 في فاس مكناس، و2165 في الرباط سلا القنيطرة و833 في جهة العيون الساقية الحمراء.
وبلغت الإصابات 607 بجهة درعة تافيلالت و393 في جهة الشرق، و196 ببني ملال خنيفرة و161 في كلميم وادي نون، زيادة على 112 حالة على مستوى جهة سوس ماسة و63 في الداخلة وادي الذهب.
وقالت وزارة الصحة إن المغرب يحتل المركز الثاني على الصعيد الإفريقي، والأول في شمال إفريقيا من حيث عدد التحاليل المجراة للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.وأوضح معاد لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة في الوزارة، حول الحالة الوبائية الأسبوعية إلى حدود يوم الأربعاء 22 تموز/ يوليو الجاري، أن المختبرات الوطنية المرجعية وفرق الاستجابة السريعة على الصعيد الميداني تبذل مجهوداً كبيراً في إجراء الكشوفات، حيث بلغ عدد التحاليل خلال الأسبوع الأخير 130 ألفاً و700 تحليل. ويبلغ المعدل اليومي أكثر من 18 ألف تحليل في ما يتعلق بالتشخيص، فضلاً عن التحاليل الأخرى التي تجرى للمرضى في المؤسسات الاستشفائية فيما بلغ مجموع الحالات على الصعيد الوطني 17 ألفاً و962 حالة، مسجلاً أن 49.5 في كل 100 ألف نسمة إما أصيبوا بالمرض أو ما زالوا مصابين به، مع نسبة تعاف تناهز 87 في المئة.
وقال لمرابط إن التطور الأسبوعي للحالات المؤكدة على الصعيد الوطني، مباشرة بعد رفع الحجر الصحي عرف ارتفاعاً، بعد تسجيل انخفاض طفيف، وإن عدد الحالات المسجلة في الأسابيع الستة الأخيرة يساوي العدد المسجل خلال الأشهر الثلاثة ونصف قبل رفع الحجر الصحي.وأضاف أن المناطق الحمراء، التي عرفت تسجيل أكبر عدد من الحالات المسجلة خلال الأسبوع الأخير، تشمل كلاً من جهة الشمال، خصوصاً طنجة وأصيلة والفحص أنجرة وتطوان، وأيضاً بعض أقاليم الجهة الشرقية، إلى جانب جهتي الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي (خاصة مراكش)، وأيضاً جهة الداخلة وادي الذهب.ونشرت وزارة الصحة توصيات اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا، بشأن كورونا و «عيد الأضحى» وأكدت أن اللجنة توقعت ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، خلال وبعد العيد، وقال معاذ لمرابط إن اللجنة ترجح احتمال ارتفاع عدد حالات الإصابة موازاةً مع عيد الأضحى أو بعده، كما حدث في عيد الفطر.

تعليمات خاصة بعطلة عيد الأضحى

وأصدرت وزارتا الداخلية والفلاحة في وقت سابق دليلاً علمياً يتعلق باحترام التدابير الصحية الوقائية والتنظيمية الخاصة بعيد الأضحى، ينص ضرورة الإشراف ومراقبة الأسواق والفضاءات المهيئة من طرف لجن محلية مكونة من ممثلين عن سلطات وهيئات مختلفة.
وقال وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، إن المغرب يوجد اليوم في وضعية مطمئنة، بالرغم من حالات الوفيات المسجّلة مؤخراً، وبالرغم من ارتفاع أعداد الإصابات التي جرى تسجيلها في الآونة الأخيرة بعد رفع الحجر الصحي والتخفيف من وضعية الطوارئ الصحية.
وأكد أن الالتزام هو الوصفة الفعلية للحدّ من اتساع دائرة انتشار العدوى، خاصة وأن كل المؤشرات تبين أن هذا الفيروس يجب أن نتعايش معه لأشهر أخرى، في انتظار نتائج الاختبارات السريرية التي يتم القيام بها من أجل الوصول إلى لقاح فعّال وآمن.
وشددت وزارة الداخلية المغربية على أن وضع الكمامة للوقاية من فيروس كورونا إجباري وواجب، وأن كل مخالفة تستوجب العقوبة، وقالت في بلاغ لها: «من منطلق الحرص الثابت والمتواصل على صيانة صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وبغاية تفعيل كافة التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وتطويق رقعة انتشاره، وأمام تسجيل تهاون وتراخي بعض الأفراد في التقيد بالضوابط الإجبارية المقررة لهذه الغاية، تؤكد السلطات العمومية أن وضع الكمامة واجب وإجباري بالنسبة لجميع الأشخاص من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: