الجالية المغربية بين الحصار المغربي و التخوف الفيروسي

في الوقت الذي إنشغلت فيه كل الشعوب و الدول بوباء  فيروس كورونا  ، إتخدت جل الدول عدة تدابير وقائية و إحترازية للخروج من هذه التجربة بخسائر قليلة .

يعيش مغاربة العالم أسوأ الأوقات في بلدان الإقامة و كذا بالمغرب بعدما إضطرت الحكومة المغربية لغلق حدودها البرية و البحرية و الجوية مع أوروبا تفاديا لإنتشار الوباء بين المغاربة .

هذه القرارات جعلت جاليتنا تعاني الأمرين منها من هو ملزم بالحجر الصحي في بلدان الإقامة و منهم من هو محاصر في المغرب بين قرارات الحكومة و إلغاء الرحلات .

و لا ننسى ان هذه الإجراءات المتخدة عانى منها الحي و الميت ، فالقنصليات المغربية بالخارج تعاني الويل من أسئلة المواطنين و خوفهم من العدوى و من عدم تفهم جاليتنا لبعض الإجراءات الملزمة بتفعيلها في مثل هذه الظروف . فالمشكل العويص الذي لم يتسنى للمسؤولين طرحه قبل اتخاذ قرار غلق الحدود هو نقل جثامين الجالية المغربية .

هذا الامر الذي جعل مغاربة العالم يدفنون دويهم في بلدان الإقامة بعدما تعذر عليهم دفن الجثة بالمغرب بإلغاء الطائرات ، و طائعين لفتوى المجلس العلمي الاوروبي الذي أجاز ذلك في الظروف الصعبة التي نعيشها .

ليس بالأمر الهين و لكن القنصليات المغربية أصبحت عاجزة و مكتوفة الأيدي بين قرارات دول الإقامة و البلد الأصلي و بين توافد المواطنين على مصالحها و الرد على المكالمات الهاتفية التي تصل إلى أزيد من 200 مكالمة يومية ناهيك عن تساؤلات المغاربة السياح بالديار البلجيكية الذين لم يسمح لهم بالمغادرة و الطلبة المغاربة الذين أصبحوا يعيشون بين المطرقة و السندان باحثين حلول تساعدهم في بلد غابت فيه كل الأحلام .

مرحلة معقدة من جميع الجهاة سواء للقنصليات المغربية أو لجاليتنا مما يحتم علينا التحلي بالصبر لأنه أول خطوات الشفاء .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: