احتجاجات للمغاربة بمدينة سبتة المحتلة على التهميش والعنصرية

خرج آلاف المواطنين من مغاربة سبتة، يوم الجمعة، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة المغربية التي تحتلها إسبانيا، وفاق عدد المشاركين فيها 6000 مشارك، ووصفها موقع لكم بـ”المسيرة التاريخية الأضخم طيلة القرن الواحد والعشرين” احتجاجا على ما يلاقوه من تمييز سلبي رغم أنهم مواطنون إسبان.

وانطلقت المسيرة التي دعت إليها فعاليات سياسية وجمعوية من مغاربة سبتة، أو “مسلمو سبتة” على غرار ما يصفهم به الخطاب الرسمي الإسباني، من أحد الأحياء الأكثر تهميشا في المدينة المحتلة، قبل أن تتجمع أمام مبنى البلدية وسط المدينة، ورفعت خلالها شعارات متعددة كانت كلها تصب في خانة التنديد بالتفاوتات الاجتماعية والتهميش والعنصرية: “عنصرية شرعية، فضيحة وطنية”، “ضد العنصرية”، “العنصرية لا مكان لها وسط مؤسستنا”، “الصمت المؤسساتي تواطؤ”، “يشتموننا والحكومة تصفق”.

وطالب المحتجون بالتعايش، والاحترام، والمساواة الفعلية، وكتبوا في لافتاتهم بالمسيرة الأولى من نوعها من تنظيم مغاربة سبتة: “لا للتسامح مع الفاشية”، “التعايش فضيلة مشتركة”، “فاشية شرعية، فضيحة وطنية”، “مزيدا من المساواة الاجتماعية”، “التعايش والتسامح هو معرفة احترام المختلف”، “مسلمة وأفتخر”، “أنا إسباني، هل لديك شك؟”. وطالب المتظاهرون بعد قرارات السلطات المغربية منع التهريب المعيشي، بين سبتة والشمال المغربي، بـ“تجارة كريمة”، و”حدود كريمة”، مؤكدين أن التجارة في سبتة باتت في خطر كبير.

وأكدوا في البيان الختامي على ضرورة وضع حد للهجوم المتواصل الذي يتعرض له مغاربة سبتة (50 ألف نسمة بما يمثل ثلث سكان المدينة) من طرف اليمين المتطرف، إضافة إلى تغيير الوضعية الاجتماعية المتردية لسكان المدينة من أصول مغربية مقارنة بالمواطنين الإسبان.

وقال المتظاهرون في بيانهم: “نحن نتظاهر لأن هناك من يريد تدمير التعايش عبر تعليقاته واحتقاره. في سبتة توجد مدينتان، واحدة للباشوات والأخرى للمهمشين. نحن نريد حياة كريمة للجميع، وأملا للجميع”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: