مفوضية اللاجئين تعتزم إغلاق مركز للمهاجرين في ليبيا

أعلنت المفوضية العليا للاجئين أنها تفكر في أن تغلق الأسبوع المقبل مركزا لعبور المهاجرين في طرابلس تحول إلى “هدف” في “أسوأ بلد في العالم” لطالبي اللجوء.

وكانت المفوضية قررت في نهاية يناير تعليق عملياتها في “مركز التجميع” عندما لاحظت أنه تم بناء أرض للتدريب العسكري خارج المبنى في طرابلس.

ومنذ تجاوز هذا “الخط الأحمر”، تقوم مفوضية اللاجئين بإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفا من هذا الموقع الذي يخضع قانونيا لوزارة داخلية حكومة الوفاق. وقالت المسؤولة في المفوضية كارولين غلاك في باريس إنه لم يتبق حتى الجمعة سوى 119 شخصا في المركز الذي “نتوقع إغلاقه الأسبوع المقبل”.

وتعرض على اللاجئين المقيمين الذين ينتظرون إجلاءهم، مساعدة مالية تتراوح بين 450 و1100 دينار ليبي (293 إلى 718 يورو) حسب أوضاعهم العائلية، للخروج من هذا الموقع الذي أدى قصف تعرض له في يوليو 2019 إلى مقتل 53 مهاجرا على الأقل.

وأوضحت المسؤولة نفسها “لكن لدينا أمل في أن نتمكن من إعادة فتحه في الوقت المناسب”.

وتابعت ”هل ستتم إعادة فتحه كمركز للعبور؟ أو هل يمكن أن يعاد فتح مركز نهاري مع العديد من وكالات الأمم المتحدة ومع خدمات طبية أو غذائية؟”، مشيرة إلى أن “كل شيء مرتبط بالقدرة على المحافظة على الصبغة المدنية”.

وتفيد معطيات المفوضية العليا للاجئين بأن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الإيواء التابعة لحكومة الوفاق لا يشكلون أكثر من خمسة في المئة من 47 ألف مهاجر في ليبيا.

وقالت كارولين غلاك إن “ليبيا هي على الأرجح أسوأ مكان في العالم بالنسبة إلى أي لاجئ أو طالب لجوء”. وأضافت “كل يوم إذا كنت تتحدر من أفريقيا جنوب الصحراء يمكن أن تواجه لحظة مؤلمة في ليبيا بسبب العنصرية أو التحرش أو التهديدات أو أعمال العنف”.

ومع ذلك يصل إلى ليبيا شهريا ألف طالب لجوء جديد من أفريقيا جنوب الصحراء، حسب المسؤولة نفسها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: