ليس كل من أدى اليمين محاميا؟

كلنا زملاء وأساتذة ونمثل الدفاع عن الحق، سواء كنا صحافيين أو محاميين أو حقوقيين، أو مدونين.. حتى و إن اختلفت الطرق والمنهجيات…
فنحن نحاول جاهدين تبيض وجه المهنة، بعدما اعتلاها سواد البدلة، حتى أصبحنا نخجل من شرف الانتماء لمهنة، يجرم أصحابها في إنتهاك اعراض الناس، دون حسيب او رقيب، رغم أن المهنة رسالة نبيلة دافع عنها النبلاء في سنوات الرصاص..
من حق أستاذي وزميلي وصديقي المحامي أن يناديني بزميلته رغم أنني صحافية لأن كلانا ينور الرأي العام ويدافع عن المظلوم وينشر العدالة بطريقته، لكن في زمن الردة والنكوص أصبحت مهنة المحاماة تسلط وتجبر واستبداد واصطفاف وراء الظلم والظلام ..
لم يشهد التاريخ المشرف للمهنة، ممارسات مشينة، كالتي نعهدها اليوم، شتان بين شعارات نرفعها في المجالس والملتقيات، والمؤتمرات، ونتغنى بها بين الهيئات، وبين واقع مر أليم ينم عن تراجعات خطيرة في مهنة لم يكن يلجها سوى النبلاء والأخيار والمناضلين الشرفاء ..
فرحم الله كل امرئ انتسب لمهنة المحاماة والصحافة ومات عزيزا، كريما، وأذٌل الله كل منتسب، فاسد الأخلاق، عديم الضمير منزوع الوازع الإلهي..

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: