استنكر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، الإثنين، تصريحات القيادي في الحزب عبداللطيف وهبي والمرشح لأمانته العامة، بخصوص قوله إن “إمارة المؤمنين إسلام سياسي”، حيث اعتبره بنشماش تصريحا طائشا وغير مسؤول.
ويأتي هذا الانتقاد والاستهجان من تصريحات عبداللطيف وهبي بعد أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الرابع، حيث حددت اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة يوم 7 فبراير كتاريخ لعقد المؤتمر، بعد طي صفحة الخلاف بين الأمانة العامة للحزب و”تيار المستقبل”.
وأكد الهيبة عدي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في تصريح لـ”أخبارنا الجالية ”، أن الحزب وطني يشتغل وفق شروط الشرعية والمشروعية والضوابط الدستورية والقانونية والسياسية والمؤسساتية التي وضعتها الدولة والتي يخضع لها الحقل الحزبي برمته ويشتغل وفقها.
وشدد على أن ”ثوابت الأمة المغربية لا تقبل المزايدات السياسية وليست مجالا للصراع السياسي لأنها تشكل صمام أمان الدولة والمجتمع وعلى رأسها إمارة المؤمنين”.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي المرشح لقيادة الحزب، أن “تنظيمات الإسلام السياسي مجرد فزاعة لإخافة الجميع”، مشيرا إلى أن إمارة المؤمنين ووزارة الأوقاف هما أيضا “إسلام سياسي”.
وتابع “لا أنظر بسلبية إلى الأحزاب ذات التوجهات الدينية، فكل التنظيمات السياسية تضع الدين الإسلامي ضمن أدبياتها”.
ويزيد تصريح وهبي من الجدل داخل المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، حيث شكل خرقا لمقومات النظام الدستوري للمملكة.
وشدد بنشماش على أن توصيف “إمارة المؤمنين” بالإسلام السياسي “ادعاء شائن، وخطر دستوري، وعدم لياقة سياسية، ومغالطة منطقية، وشناعة أخلاقية”.
واعتبر تصريحات وهبي داخل مقر الحزب تسيء لموقع الحزب في المشهد السياسي، وتشوش على مواقفه الثابتة، مستنكرا باسم أعضاء الحزب في مختلف المسؤوليات والمواقع مضمون هذه التصريحات الطائشة وغير المسؤولة.
واعتبر بنشماش في رده على عبداللطيف وهبي أن القول إن إمارة المؤمنين هي ”إسلام سياسي”، يضرب في العمق كل الصلاحيات والوظائف الدينية المتعلقة بإمارة المؤمنين ومؤسساتها، ناهيك عن المدلولات الخطيرة لهذا التصريح لما يترتب عنه من استنتاجات تحول بموجبها إمارة المؤمنين إلى خصم سياسي.
وأشار الهيبة عدي إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يمكن أن يسمح أو يقبل بأن يصبح المشترك المقدس لكل المغاربة والأمة المغربية واجهة من واجهة الصراع السياسي والتنافس الحزبي الضيق.