المغرب سينفق أكثر من 5 مليارات دولار للحصول على أحدث طراز للتسلح

يواصل المغرب تسليح جيشه في سباق تسلح لا يهدأ، مع جارته الشرقية الجزائر، لتحديث قواته. وسينفق المغرب أكثر من 5 مليارات دولار للحصول على أحدث طراز للتسلح، وهو ما تود جيوش المنطقة أن تملكه بالفعل. وأبرم المغرب اتفاقيتين مع شركات فرنسية في عام 2019 لتعزيز نظام المدفعية للقوات المسلحة الملكية، بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليون يورو، وفق ما أفادت به صفحة الجيش المغربي على «فيسبوك».
وتم توقيع الاتفاقية الأولى مع شركة (MBDA) الفرنسية؛ لتزويد نظام الدفاع الجوي المغربي «كوبرا» بأربع بطاريات صواريخ (VL MICA) بميزانية 200 مليون يورو. بينما تتضمن الاتفاقية الثانية، الموقعة مع شركة (Nexter) الكبرى، شراء نظام المدفعية المحمولة على متن الشاحنات (قيصر، ويشمل 40 وحدة) بقيمة 200 مليون يورو. ولم يتم الإعلان عن كلا العقدين، لأنه كان من المتوقع الإعلان عنهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتصف شهر شباط/ فبراير المقبل، والذي يبدو أنه لن يحدث بعد الآن.
وأوضحت القوات المسلحة المغربية أن هذه المشتريات الجديدة تهدف إلى تعزيز قدرات أنظمة أرض-أرض وأرض-جو؛ التابعة لفيلق المدفعية في المغرب، والتي تتزود بالأسلحة بشكل أساسي من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا. وينفق المغرب 3.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على جيشه، لتسليح قواته بالمعدات المتطورة والحديثة. وبلغ حجم إنفاق المغرب على السلاح خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2015، 48 مليار دولار، كما زادت ميزانية الدفاع الوطني المغربي لعام 2020 بنسبة 30 في المئة تقريبًا مقارنة بعام 2019.
وفاقت قيمة صفقات الأسلحة التي أبرمها المغرب مع الشركات الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة 10 مليارات دولار خلال السنة الماضية 2019، وفق ما كشفت عنه معطيات الموقع الأمريكي الخاص بالتجارة الخارجية للأسلحة. وحسب الموقع الرسمي لغرفة التجارة الإسرائيلية الفرنسية «Israel Vally» التي ذكرت هذه المعطيات، فإن المغرب أنفق 10.3 مليارات دولار أمريكي، في اقتناء الأسلحة من الولايات المتحدة خلال سنة 2019، ليصبح المغرب بذلك واحداً من أكثر البلدان المقتنية للأسلحة من أمريكا في العالم. هذا، وتساءل تقرير موقع «Israel Vally» عما إذا كانت هناك روابط غير معلنة بين إسرائيل والمغرب في مجال صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشار إلى الصفقة الأخيرة التي وقعها البنتاغون الأمريكي مع شركة رايثيون لإصلاح وصيانة صواريخ مضادة للردارات لصالح أمريكا والمغرب وتركيا.
وأشار الموقع إلى أن شركة رايثيون لها روابط قريبة وقوية مع إسرائيل، خاصة في مجال تطوير أنظمة الدفاع، وبالتالي يدفع ذلك إلى التساؤل ما إذا كانت هناك روابط بين المغرب وإسرائيل في مجال التسلح، من دون أن يستطيع تقديم أي دليل على ذلك.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: