نشطاء في الدار البيضاء يدعون إلى رفع «العسكرة» عن الحسيمة في ذكرى وفاة محسن فكري

نظمت منظمة الحراك الشعبي في الدار البيضاء، ولجنة دعم معتقلي أحداث الحسيمة بالبيضاء، مساء الإثنين، بساحة ماريشال، وقفة تضامنية مع معتقلي أحداث الحسيمة، وكذا إحياء للذكرى  الثالثة لمقتل محسن فكري.
وردد المتظاهرون بساحة ماريشال شعارات منددة «بالفساد» وباستمرار حبس نشطاء تظاهروا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فكري في 28  أكتوبر 2016، كما طالبوا برفع «العسكرة» عن مدينة الحسيمة.
وقال محمد الوافي، عضو مباردة الحراك الشعبي في البيضاء، في تصريح  «لأخبارنا الجالية »، إن تنظيم الوقفة الاحتجاجية جاء لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل محسن فكري، ولدعم المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة في السجون، تحت شعار «إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن الريف، وإنقاذ حياة ربيع الأبلق».
وأشار المتحدث إلى أن معتقلي «حراك الريف»، يعيشون وضعاً مزرياً بعدما تم توزيعهم على عدة سجون ما بين مدن فاس، طنجة، الحسيمة، مع ما رافق ذلك من تفتيش تحقيري حسب تعبيره، خاصة من طرف إدارة السجن المحلي في فاس.
وعن وضعية ربيع الأبلق، قال الوافي إن وضعه مقلق لدرجة كبيرة بسبب دخوله في إضراب عن الطعام لمدة خمسين يوماً من أجل إطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين على خلفية «حراك الريف»، وبالتالي فإنقاذ حياة الأبلق أصبح أمراً ملحاً، موضحاً أن هذه الوقفة مجرد محطة في إطار مسار نضالي سيعلن عنه لاحقاً.
ونفى الوافي كل المزاعم التي تتهم نشطاء الريف بالانفصال، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي وراء خروج أبناء منطقة الريف للاحتجاج هي مطالب اجتماعية واقتصادية وثقافية، ولتوفير مستشفى لعلاج السرطان، إضافة إلى الحق في الشغل والتعليم.
وفي السياق ذاته، دعا  أحمد الشردادي، عضو لجنة مبادرة الحراك الشعبي في البيضاء، إلى الإطلاق الفوري للمعتقلين السياسين على خلفية «حراك الريف»، ولإنقاذ حياة ربيع الأبلق، ولرفع العسكرة على مدينة الحسيمة، والاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة لساكنة الحسيمة والنواحي، التي اعتبرها «مطالب بسيطة جداً»، تتمثل في بناء جامعة بالحسيمة ومستشفى لمرض السرطان.
ويذكر أن عشرات النشطاء المغاربة  تظاهروا، مساء يوم الإثنين، في الرباط والدار البيضاء، بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل محسن فكري، بائع السمك الذي قتل سحقاً داخل حاوية للنفايات، عندما أراد استرداد بضاعته التي صادرتها السلطات بحجة عدم مشروعية صيدها. وأدى مقتله بتلك الطريقة البشعة إلى انفجار ما بات يعرف بـ «حراك الريف».
ومن جهة أخرى عبرت اللجنة المحلية بطنجة لدعم معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين عن استنكارها للمنع الذي تعرضت له، مساء الإثنين، وقفة تضامنية لساكنة طنجة مع معتقلي حراك الريف، تخليداً للذكرى الثالثة لوفاة محسن فكري .
وأدانت اللجنة في بلاغ لها هذا المنع الذي طال الوقفة التضامنية بقرار شفوي لأحد ممثلي السلطة المحلية توصلت به اللجنة عبر الهاتف قبيل الوقفة.وطالبت اللجنة الجهات القضائية المختصة بمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات المنافية لقانون التجمعات العمومية والحريات العامة والمنافية أيضاً للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدة على أن المنع والقمع والتضييق لا ولن يثنيها عن مواصلة النضال وفضح كل الانتهاكات لحقوق معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين. وجددت اللجنة مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي السلمي بالريف، كما أكدت تضامنها مع عائلات وأسر المعتقلين وعلى دعمهم حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: