نجح المغرب في تفكيك خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات دموية في البلاد، واتضح أنها على علاقة بأمير التنظيم الإرهابي “داعش” أبوبكر البغدادي.
وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبدالحق الخيام، أن هذه الخلية الإرهابية بايعت أمير تنظيم “داعش” الإرهابي” أبوبكر البغدادي، وتتواصل مع التنظيم من أجل تنفيذ عمليات في المغرب.
وكشفت الأبحاث الأمنية المغربية أن أمير الخلية الإرهابية على اتصال دائم مع إرهابي سوري، للحصول على تمويلات مالية ومازالت عملية البحث عنه جارية.
ويصل عدد أعضاء الخلية الإرهابية إلى ثمانية أشخاص، كانوا منتشرين في مناطق متنوعة، ومنها مناطق دار بوعزة بالدار البيضاء على الساحل الأطلسي، إلى وزان وشفشاون بالشمال.
وفي هذا الصدد، أكد عبدالحق خيام أن “تفكيك هذه الخلية تم في إطار الاستراتيجية الاستباقية، التي دأب المغرب على نهجها في علاقته بمكونات ذات أهداف إجرامية. وأثبتت التحريات والتحقيقات الأمنية أن عناصر هذه الخلية الإرهابية كانوا بصدد التحضير للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية الوشيكة، كانت تستهدف ضرب بنى تحتية حساسة ومواقع حيوية، وذلك بعدما قاموا بعدة عمليات مراقبة واستطلاع لهذه الأهداف.
وأكدت وزارة الداخلية المغربية حجز قارب مطاطي ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس؛ عبارة عن بذلات وصدرية وزعانف وساعات يدوية ومصابيح وجهاز تنفس وكاميرا خاصة بالتصوير تحت الماء، وأجهزة اتصال لاسلكي، وقناعين وقفازات وقنينة تحتوي على سائل مشبوه ببيت زعيم هذه الخلية. وبينت الأبحاث أن الإرهابي السوري التقى “أمير” الخلية المفككة، في الصيف الماضي في مدن المحمدية، ثم الجديدة، كما تواصل معه عندما اكترت الخلية بيتا في مدينة وزان شمال المغرب.
وبخصوص الجهود المبذولة للبحث عن السوري المشتبه في ارتباطه بالخلية كوسيط مع تنظيم داعش وإمداده لها بما تحتاج إليه، لفت عبدالحق الخيام إلى أن مصالحه تعمل على إنجاز بورتريه للشخص المبحوث عنه، مضيفا “سنصل إليه قريبا إن شاء الله، وإجراءات اتخذت في جميع المناطق الحدودية”.