معرض متنقل يطرح أثر الهجرة على الهوية الفنية

يقدم متحف الآغا خان ومؤسسة “إيماجو موندي” بمناسبة شراكة جديدة عقداها مؤخرا في لندن، معرضا متنقلا يهدف لنقل واستكشاف التجارب الشخصية للهجرة، عن طريق الفن.

  أطلق متحف الآغا خان ومؤسسة “إيماجو موندي” (صورة العالم) احتفالا بقيام شراكة جديدة بينهما، مكرسة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والمجتمعات الدولية، معرضا بهدف نقل تجارب الفنانين من الجيل الأول والثاني والثالث من المهاجرين (وهي مجموعة متنامية من الأشخاص الذين نشأوا في ثقافات أخرى غير المجتمعات التي نشأ فيها آباؤهم).

ويستعرض معرض “لا تسألني من أين أتيت” أعمالا جديدة لخمسة عشر فنانا، يمثلون 25 دولة مختلفة، وسيفتتح في نوفمبر المقبل في غاليري ديلي بريجيوني في مؤسسة إيماجو موندي، في مقاطعة تريفيزو الإيطالية، قبل السفر إلى متحف الآغا خان في كندا في مارس المقبل، ومن ثم سينطلق إلى أماكن أخرى عبر كندا والولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.

ويركز هذا المشروع، استجابة لإحدى أكثر القضايا العالمية إلحاحا اليوم، على تأثير الهجرة على الهوية الفنية والتعبير، حيث يعالج الفنانون المختارون القضايا التي يواجهونها كأشخاص يعيشون ضمن ثقافات مختلفة ويحتفون بوفرة التجربة الثقافية التي يمكن توجيهها وتسخيرها في فنهم.

وانضم متحف الآغا خان تماشيا مع إيمانه بالفن كمصدر للمعرفة ومفتاح لتفسير العالم ومؤسسة إيماجو موندي إلى هذا المشروع بهدف مشترك يتمثل في تعزيز التفاهم والاحترام والتسامح بين ثقافات العالم.

وقال الأمير أمين آغا خان، رئيس مجلس إدارة متحف الآغا خان، في بيان صحافي، “على الرغم من أن متحف الآغا خان تم افتتاحه قبل خمس سنوات فقط، إلا أن المتحف بدأ، كما أعتقد، بوضع بصماته كواحد من المؤسسات الرائدة في تقديم فنون العالم الإسلامي”.

مفتاح لتفسير العالم

وأضاف “تتمثل مهمة المتحف، إلى جانب مساعدة الناس على تقدير وفهم فنون العالم الإسلامي وتنوع تلك الفنون في العديد من البلدان التي انتشر فيها الإسلام ولا يزال حاضرا، في تعزيز فهم وتقدير أكبر للمساهمات التي قدمتها الحضارات الإسلامية للتراث العالمي”.

وتابع “يعكس المتحف أيضا، من خلال المعارض الدائمة والمؤقتة، كيفية تواصل الثقافات والحوار مع بعضها البعض. والمعرض الذي نحتفي به اليوم هو مثال ممتاز على ذلك، كما ينطبق ذلك على موضوع الهجرة”.

وأفاد هنري كيم، المدير والرئيس التنفيذي لمتحف الآغا خان، “طموحنا كمتحف هو الربط بين الثقافات من خلال الفن”، يعزز هذا المعرض إيماننا بأن الثقافة مرنة وأنه من الممكن العيش بمعزل عن القومية، وهي وجهة نظر في العالم تنبثق خلال الوقت الحرج”.

وأوضح لوتشيانو بينيتون، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إيماجو موندي، أن “المؤسسة هي مشروع ثقافي وديمقراطي وعالمي يتطلع إلى الحدود الفنية الجديدة باسم التعايش مع التنوع التعبيري”. ولفت إلى أن “هذا التعاون هو خطوة جديدة لتوسيع مجتمعنا الفني. إننا نعتبرها فرصة أخرى لتعزيز الترويج والبحث والمعرفة للواقع الفني من جميع أنحاء العالم، وقبل كل شيء، الحوار بين الثقافات المختلفة”.

وختم بينيتون قائلا “منذ ولادة مؤسسة إيماجو موندي قبل 10 سنوات، عملنا على جمع العديد من الشهادات”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: