المغرب: صفقة القرن وصفة غير صالحة للسلام

العاهل المغربي يجدد عبر رسائل وجهها إلى الرئيس الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة على أن القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

جددت المملكة المغربية موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية وعبرت عن رفضها لكل محاولات المس بمدينة القدس عبر خطة السلام الأميركية المعروفة باسم “صفقة القرن” من خلال مراسلات وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “أنظونيو غوتيريس” وأسقطت بذلك المزايدات التي أثيرت بعد زيارة مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير إلى المغرب.

وتضمنت الرسائل التي وجهها ملك المغرب إلى ترامب وغوتيريس، بحسب تأكيد رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني، تأكيدا جديدا على أن القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة ولا مجال للنقاش في هذه المسألة.

سعيد العثماني: لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل ودائم، من دون ممارسة الشعب الفلسطیني حقه المشروع
سعدالدين العثماني: لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل ودائم، من دون ممارسة الشعب الفلسطیني حقه المشروع

وأكد رئيس الحكومة المغربية في اجتماع مناقشات الجمعية العامة بالأمم المتحدة أنّه لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل ودائم، من دون ممارسة الشعب الفلسطیني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أنّ غیاب الأفق لإعادة إطلاق مسلسل السلام الفلسطیني-الإسرائیلي بات مصدر انشغال بالغ للمملكة المغربیة.

كما أشار العثماني، في كلمة له خلال لقاء بحزبه في جهة سوس ماسة بأغادير، أن المغرب يرفض صفقة القرن ومحاولة التصفية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغرب عبر عن تصديه لمسار هذه الصفقة عبر رسائل وتصريحات من الملك ومن الدبلوماسيين المغاربة تضمنت تأكيدا على أن القدس خط أحمر.

وصفقة القرن هي خطة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل وفق ما تسرب من خطط حتى الآن.

ويعتبر ملاحظون أن الموقف المتجدد والثابت للمملكة المغربية من القضية السياسية، والذي ترجمته رسائل الملك محمد السادس للرئيس الأميركي وللأمين العام للأمم المتحدة، قد أنهى الجدل والتشكيك في دعم المملكة للقضية الفلسطينية والذي أثير بعد زيارة كوشنير إلى المغرب.

وقال الخبير المغربي في القانون الدولي، صبري الحو، لـ”أخبارنا الجالية ” إن “تصريح رئيس الحكومة إثبات جديد على أن المغرب كان واضحا منذ البداية في رفضه المساس بوضع القدس من الناحية الواقعية وبرفضه التهويد والمستوطنات ونقل السفارات إليه، وكذلك من ناحية أخرى برفضه أي تغيير في القواعد القانونية الدولية التي تتولى حماية وضع القدس وتحرص على بقائه على ما هو عليه إلى حين الاتفاق النهائي في إطار حل الدولتين”.

ولاحظ صبري الحو أن بلاده وضعت حدا للشكوك التي خلفتها الزيارات المتكررة لكوشنير صهر ترامب وعراب صفقة القرن.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: