صاحب مشروع نصب «الهولوكوست» في المغرب يطالب السلطات بحمايته

ألقت السلطات المغربية في الدار البيضاء القبض على مستوطن اسرائيلي يحمل جواز سفر مغربيا تبين فيما بعد أنه مطلوب للإنتربول بجرائم قتل.

وقالت مديرية الأمن الوطني المغربي إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية DST)، تمكنت يوم الجمعة 23 غشت  الجاري، من توقيف مواطن أجنبي يحمل جواز سفر إسرائيليا، يبلغ من العمر 52 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطه بالشبكة الإجرامية المتورطة في تزوير سندات الهوية وجوازات السفر المغربية، والتي تم تفكيكها في شهر  مارس الماضي. وكشفت التقارير أن كولان أفيتان، الاسرائيلي المعتقل، زعيم مافيا إسرائيلية متهم بقتل ثلاثة أشخاص وتمكن من الهروب خلال وضعه رهن الإقامة الجبرية في تل أبيب شهر  أكتوبر الماضي. وذكرت تقارير صحافية، أن أفيتان اعتقل في كنيس في الدار البيضاء، بعد أن قدم أطفاله من إسرائيل لزيارته سرا، وتم اقتياده إلى الرباط بعد تعيين محام للدفاع عنه.

اعتقال مستوطن إسرائيلي مطلوب من الإنتربول بجرائم قتل لارتباطه بشبكة تزوير جوازات السفر

من جهة أخرى طالب صاحب نصب الهولوكوست، وهو الماني ماسوني مؤيد للصهيونية، من الدولة المغربية حماية مشروعه من هجومات ورسائل معادية للسامية ومعادية للمثلية الجنسية وقرر طلاء أحجار النصب بالأسود وتغطية ألوان قوس قزح المعبرة عن المثلية الجنسية «في انتظار قيام السلطات المغربية بواجبها في حمايته تماما كما يتم حماية اليهود في أوروبا… وإلا فإن مشروعه سيرحل إلى مكان آخر في العالم ليرى النور مجددا». وقال اوهني إن رسالة صاحب النصب تستدعي ردا من الدولة.
ودعا عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الحكومة إلى توضيح الأمر، وتساءل مستنكرا عن «علاقة المغرب بالهــــولوكوست حــــتى يتم بناء أكبر نصب له في العالم» وكتــــب في صفحته على فيسبوك، «هل أصبح المغرب ماخورا للصّهينة والدعاية الصهيونية إلى هذا الحد».
وتساءل: «ترى لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لضحايا الإرهــــاب الصهيوني النازي الحقيقي على مــــدى أكــــثر من 70 عاما بحق فلسطين الأرض والإنسان والمقدسات، ولماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لحارة المغاربة في القدس، التي اغتصبها اليهود الصهاينة».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: