باعتبار التزامه في مجال تضامن القرب و التسامح بين الديانات ، و بمناسبة شهر رمضان الأبرك، نظم تجمع مسلمي بلجيكا إفطارا رمضانيا في مدينة بروكسيل .
ويتكلف صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا و نائب الرئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا بالإشراف على الشأن الديني في البلاد ، بتنظيم كل سنة إفطارا يحضره المسؤولين عن كل الديانات و سياسيين و العديد من الشخصيات البارزة في بلجيكا ،على شرف الإئمة و الوعاظ الذين حضروا من المغرب لقضاء شهر الغفران بين افراد الجالية للإشراف على صلاة التراويح .
و قد خطف هذا الإفطار الرقم القياسي لأكبر مائدة إفطار رمضانية في بلجيكا ، بعد أن نظمت مساء أمس أكبر حدث إفطار لأزيد من 400 شخص سهر على تنظيمه شركة مايسا إيفنس لمديرها رضوان بشيري.
و قال صلاح الشلاوي ، رئيس تجمع بلجيكا ، إن رمضان هو شهر التسامح والخير والمحبة، معتبرًا أنه فرصة للتسامح بين الديانات الأخرى ، كما حث في إجتماع مغلق مع الإئمة و الحاخامات قبل مائدة الإفطار على التضامن بين الجاليتين المسلمة و اليهودية للوقوف وجها لوجه امام كل القرارات و القوانين التي تمس بالممارسات و المعتقدات الدينية .
وأضاف، خلال كلمته فى حفل الإفطار السنوى “نحن فخورون بهذه العلاقة بين مسلمي و يهود بلجيكا لأنها علاقة أخوة وشراكة” و ان لم يتوقف، منذ إحداث تجمع مسلمي بلجيكا عن العمل بجد من أجل تعزيز الروابط بين جميع الجاليات، من خلال تقديم رؤية للإسلام تقوم على التسامح والحكمة، وتستمد جذورها من تقاليد عريقة.
و من جانبه أكد ألبير جيجي اكبر هاخام ببلجيكا أن الجالية اليهودية لا تشعر بأن هناك أى فرق بينهم وبين المسلمين المغاربة ، ولهذا فهى تلعب دورًا مهمًا لتعزيز العلاقات بين الديانتين ، حيث إنهم أشبه بالجسر بلدنا الحبيل ، مضيفًا أنهم يحتفلون كل سنة مع المسلمين برمضان و ان هذا الإفطار الذي نظمه تجمع مسلمي بلجيكا يلخص عظمة المغرب في تنوعه، حيث يضم رجال السياسة ونواب وفنانين وإعلاميين.
وأضاف: إن مأدبة الإفطار هذه “تمكننا من توجيه رسالة مزدوجة لأولئك الذي يسعون إلى نشر العداوة بيننا، نحن الذين نجتمع حول مبادئ وقيم كونية تدعو إلى التآخي والتضامن والصداقة والانفتاح والتسامح. وهي أيضا رسالة لأولئك الذين يرتكبون تحت غطاء الدين أعمالا لا مبرر لها ولا علاقة لها بالدين”.