لقاء تحقيق التنمية المستدامة بمدينة الداخلة

احتضنت مدينة الداخلة اليوم الثلاثاء، لقاءا حول أهمية إعداد التراب الوطني في تحقيق التنمية الجهوية المستدامة، اللقاء الذي نظمته المفتشية الجهوية لاعداد التراب الوطني، بشراكة مع مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب والمركز الجهوي للاستثمار والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالمدينة، سلط الضوء على مفهوم وإشكالية إعداد التراب ودوره في النهوض بمجال التنمية المستدامة في بعديها الوطني والدولي.

اللقاء تميز بحضور ثلة من المهتمين بالشأن المحلي، من سلطات محلية ومنتخبين وخبراء وباحثين مغاربة وأجانب ومسؤولين جهويين وإقليميين ومجتمع مدني.

وقد أوضح السيد والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، السيد” لمين بنعمر”، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الجهود الرامية إلى التعريف بالدينامية التي يشهدها قطاع إعداد التراب بجهةالداخلة وادي الذهب، والتي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى فضاء يحتضن مجموعة من الأنشطة العلمية والمؤتمرات العالمية، والتي تساهم بشكل كبير في التنشيط والتسويق الترابيين وذلك من أجل إرساء أسس التنمية المجالية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية.

ومن جانبه، أبرز النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي، السيد “محمد الأغظف أهل بابا”، العلاقة الوطيدة التي تربط إعداد التراب بالتنمية الجهوية المستدامة، داعيا إلى تضافر المزيد من الجهود لتحقيق تنمية متوازنة ومندمجة تراعي حاجيات كافة المجالات الترابية بالجهة، كما أكد السيد أهل بابا على أهمية هذا الموضوع لكونه يعد أحد أهم الاختصاصات المخولة للجهة، وهو ما دفع بالمجلس الجهوي للداخلة – وادي الذهب إلى تبني مقاربة تشاركية تستهدف إدماج كافة الفعاليات المعنية على الصعيد الجهوي لدعم التصميم الجهوي لإعداد التراب، باعتباره إطارا عاما لتنمية جهوية مستدامة ومنسجمة تغطي جل مناطق الجهة.
اللقاء على حد قول المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب، السيد “سعيد منير”، ينتظم على محورين، الأول يعنى بالتوجهات الكبرى لإعداد التراب على مستوى الجهة، وهي توجهات تم استخلاصها من مجموعة وثائق استراتيجية، كالتصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية لإعداد التراب، وخبرة وتشخيص على صعيد المنطقة يتميز بجانب إيكولوجي ترتكز عليه الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.

أما المحور الثاني، فيرتكز على مقاربة خيار الاستدامة والتدخلات العمومية، معتبرا في هذا الصدد أنه لا يمكن ضمان دينامية اقتصادية على هذا المنوال من دون اعتماد هذا الخيار الذي يعمل على تأمين استغلال هذه الموارد من دون إفراط، بالإضافة إلى أن تلك المقاربة تشكل المؤشر الحقيقي للانتعاش السياحي والاقتصادي بالمنطقة. وأشار إلى أن هذه التوجهات الاستراتيجية لإعداد التراب تأتي عشية حوار وطني سينظم على مستوى التراب الوطني، والذي سيهم بسط هذه التوجهات انسجاما مع مضامين المادة 88 من قانون الجهات التي تنص على أن كل جهة ترغب في إعداد برنامج تنموي أو تصميم جهوي ينبغي عليها بلورته وفق التوجهات الوطنية لإعداد التراب.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: