أعداء الإسلام و المغرب هم مغاربة

إن أعداء الإسلام و المغرب لا يألون جهداً في محاربة هذا الدين وهذا الوطن والقضاء عليهما بكل وسيلة، ويعتمدون خططا شتى ويمكن إجمال خططهم لتدمير الإسلام  و المغرب وأهله ; وهناك الكثير من الوسائل التي ينبغي الأخذ بها لرد عدوانهم وإفساد مخططاتهم٠

وهي خطط عشر لا يتجاوزها تخطيط الغرب أو غيره لتدمير هذا الدين، والحمد لله الذي جعل الإسلام الآن حديث الناس، حديث الصديق والعدو، وأصبحت وكالات الأنباء تتحدث عن الإسلام, وأصبح حديث الساعة والمقولات والصحف والدوريات كله عن الإسلام؛ ولكنهم لا يسمونه الإسلام بهذا الاسم الجميل المعروف من ذي قبل؛ وإنما ينسبونه إلى من يحمله؛ بوصم هو عندهم كالأصولية أو كالمتطرفين أو نحو تلك من العبارات، فلا يهمنا ذلك والله يقول: ” وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ” [البقرة:120] وإنا لنعلم علم اليقين أنهم لن يهدءوا ولن يرتاحوا حتى يدمروا هذا الدين ويدمروا حملته، ولكن عزاؤنا أن الله يقول: ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ” [الحجر:9]

والعالم الغربي الآن بإعلامه يوجه الضربات تلو الضربات، أما الإعلام المغربي فهو يأخذ معلوماته من ذاك الإعلام،كما ان هناك  اشخاص عملاء لا يكلون  ولا يتركون ذرة لتدمير الشخص المغربي المسلم٠

ولن اتطرق لكل الخطط وساكتفي بما يتعلق بما يجري في المغرب في هذه الآونة الاخيرة مع صدور هذا المقرر الدراسي الذي هدفه تدميروقطع ماتبقى من لسان العربية المفتاح لفهم وتدبر كلام الله سبحانه

القضاء على القرآن والسنة…

إن هذا القرآن يخوفهم تخويفاً عظيماً, ويرون فيه مصدر العزة، لأنه قرآن عظيم, لم يجدوا فيه مدخلاً من عشرات السنين ؛ لأنهم يعتبرون القرآن هو المصدر الأساسي لقوة المسلمين، وبقاؤه حياً بين أيديهم يؤدي إلى عودتهم وقوتهم وحضارتهم، يقول غلادستون : “ما دام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق, ولا أن تكون هي نفسها في أمان كما رأينا”[ كتاب الإسلام على مفترق الطرق صفحة (39)]

فأمان المسلمين كتاب الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ما دمنا نرفع القرآن والسنة… وأما الأطروحات التي يطرحها الإعلام الغربي والمغربي, أو مسألة ما يبث في بعض مناهج التعليم, أو ما يدخل من الأطروحات فمكتوب عليها:  ” فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ” [الرعد:17].

ويقول المبشر ويليم بلقراف :ذا انقطعت صلة الإنسان بـمكة وعن القرآن فسوف نرى العربي ينسى محمداً صلى الله عليه وسلم.

عزتنا تكمن في محمد صلى الله عليه وسلم, أمامنا الروحاني – كما يقول ابن تيمية – هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ومكة صلتنا بالعمرة وبالقبلة وبالحج، وبالاتجاه إلى الله عز وجل، وإذا فصلت عنا فنحن على خطر عظيم،

ويقول المبشر تاكلي : “يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه” يقول: نستخدم القرآن في ضرب القرآن, والإسلام في ضرب الإسلام، حتى يقول أحدهم: “اذبحوا الإسلام بسكين الإسلام”.

وهذا ألخصه لكم:أن ينشأ في بلاد الإسلام أناس يتكلمون لغتنا ويشربون ماءنا ويستنشقون هواءنا, ويحاربون الدعوة والعلماء والدعاة، وهذا وهم من أبناء جلدتنا الذين شكا منهم رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها: “يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم” [انظر مجلة المنار العدد (9،11) الصادرة عام (1962م)]٠

و قال أحد المستشرقين القاهرة فوجد عالماً من علماء الأزهر، قال: سوف نمحو الإسلام  من قلوبكم ومن صدوركم، قال العالم الأزهري: مكانك ثم دعا أطفالاً كانوا في الشارع, وأجلسهم أمامه وقال: اقرأ من سورة كذا فقرأ الطفل, ما يقارب عمره عشر سنوات, اقرأ من سورة كذا، ثم التفت إلى المستشرق وقال: أأطفالكم يحفظون التوراة والإنجيل؟ قال: لا، قال: لن تقضوا علينا أبداً ما دام أطفالنا يحفظون كتاب الله، جيلاً بعد جيل ورسالة بعد رسالة، ولكن على كل حال ففعلهم يظهر في العالم الإسلامي, وفعلهم يؤثر في عقيدتنا؛ إذا استمر وضعهم على هذا واستمر ضعفنا على هذا.

 تدمير أخلاق المسلمين وعقولهم:

من أقوال أحد أعداء الإسلام  (كأس وغانية يفعلان في الأمة المحمدية مالا يفعله ألف مدفع)  ومن هذا المنطلق سعى الاعداء إلى نشر الفساد الخُلقي في المجتمع الإسلامي لتسهيل مهمتهم لانهم لا يدركون أنّ الشخص الفاسد لا يستطيع أن يجابههم في معركة أو يقف لهم في ميدان ومن أنماط الفساد الخُلقي:- الجنس الذي تعتبر القناة الثانية بوابته من خلال برامجها وافلامها الخالية من الحياء الإسلامي المغربي المتعارف عليه٠

كما انه ابتلي المجتع المغربي بسيل هائل من الكتب والقصص الجنسية التي لا تتورع عن تزيين سُبل الفساد للشباب بصفة خاصة ومما يزيد في الخطر أنّ كثيراً من القصص التافهة انتقلت إلى السينما لتعرِض لأجيالنا أفلاماً تدعو إلى الرذيلة وتحطِّم الشباب وتقذف بهم في طريق الإنحراف.و ما الفاسق ن عيوش وامثاله ووساختهم الا احد الأمثلة التي تروج لها القناة المذكورة التي تقوم بدور ريادي يتمثّل في محاولتهم إفساد شبابنا وأطفالنا٠إن تدمير أخلاق المسلمين وعقولهم وصلتهم بالله، وإطلاق شهوتهم, هذا تدمير عظيم رأيناه فيمن يتسمى بالإسلام وهو عدو للإسلام , فتجده يعاقر الخمر ليلاً ونهاراً، وتجده يتعامل بالربا ولا يسمع بفتوى العلماء, ولا لشيء من ذلك، وتجده يسمع الغناء ويهجر القرآن، وتجده يرى أن هؤلاء الملتزمين والمستقيمين والمتدينين خطر يهدد الأمة, ويهدد المسيرة، فماذا يصنع بمثل هؤلاء هذا هو صنيعهم وهذه هي تربيتهم. وما المقررات والمواد التي ُتعتمد في مغربنا الا دليل على اهداف هؤلاء الاعداء لاغتيال العقل المغربي المسلم٠

وانظر الى جهدهم فى التنصير وكيف جلدهم…يقول زويمر- أهلكه الله: “ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشئ لهم المدارس العلمانية ” لقد ابتلى المسلمون في العصر الحديث بمذاهب غريبة تدعو المسلمين إلى الابتعاد عن الإسلام كالعلمانية التي تدعو إلى فصل الدين عن الحياة .و كالوجودية التي تدعو إلى الالحاد والإباحية وهم يقولون (إنّ الإله ليس خرافة فحسب، ولكنه خرافة ضارة).وقال تعالى:”{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [الصف: 8، 9]

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: