عندمــــا يزداد النبـــــاح من حولك! فاعلم أنك أوجعت الكــــلاب!

نكشف عن الفساد ونفضح المفسدين، نورط المساهمين والمشاركين ونشوه المتواطئين نحذر الأبرياء ونصيح في آذان الغافلين: “سباتكم وباء فاحذروه”. والدافع الأصغر لا للظلم؟ والدافع  الأكبر:مصلحة الوطن؟! والسلاح قلم وجرأة..والله أكبر..

إن صراع المتناقضات مستمر، ما استمرت الحياة.. الحياة تدفع الموت، والخير يقاتل الشر، والحق يصارع الباطل، والعدل يواجه الظلم، والحرية تعادي الحبس والسجن، والفقر يغيض الغنى، والضعف ينظر بحسرة وحنين إلى القوة، والكرامة تترفع عن المهانة، وهكذا…

إنه صراع القدرُ، والقادر بعرشه ينظر إلى عباده، وهو يعلم كل شيء، وهم يعلمون أنه يعلم كل شيء، ومنهم المستحيي، ومنهم غير ذلك، يرسل عبر الحقب رسلا وأنبياء  لتذكير الخلق، ورسم  المنهج لها لكي لا تظل وتشقى، ولكيلا تقوم لها على الله حجة، وهو القائل سبحانه على لسان رسوله “ص”(حرمت الظلم على نفسي وجعلته بين عبادي محرما، فلا تظالموا.)

وكل من الخلق بعد ذلك اتخذ له في حياته سبيلا..

حيث لا تزر وازرة وزر أخرى-..

لم أحقد إلا على الأغنياء الذين أخذوا سارقين، مغتصبين، متحايلين، محتالين، مستغلين نفوذهم… -حقي وأمثالي وأضافوه لذممهم، وتركوني وأمثالي من عامة الشعب حفاة، عراة، جوعى، عطشى، مرضى، عاطلين، متسولين… وترى كيف سرقونا، وأضعفوا عدلنا، وهتكوا عرضنا، وسخرونا لذريتهم. فمنا خادمات بيوتهم،  وحراس قصورهم وعماراتهم، وماسحي أحذيتهم، وعمال مصانعهم وضيعاتهم، ومنا الشرطة الساهرة على راحتهم وأمنهم (وتعتقل لهم ولحسابهم)، ومنا القضاء الذي يسجن كل من عارضهم، وثار في وجههم، ومس بمصالحهم، وهدد كيانهم… منا كل ذلك، وما يزيد، ونحن الأغلبية، وهم الأقلية، إلا أن المال لهم، والنفوذ لهم، والسلطة لهم، والعتاد لهم، وحتى العلم أصبح لهم (فقد مكنوا له في ذريتهم بأموالهم ولن يضيع بتخلي الفقراء عنه وانشغالهم بالخبز أولا)، والعدل لهم، لأن الحكم لهم، ونحن  لنا الله، وما كسبت أيدينا من أيادي أعدائنا.. وكيف نضل صابرين، ونسكت على ما فعلوه بنا..

أنا-ومن على دربي-اخترت سبيل الكشف عن الفساد، وفضح المفسدين، وتوريط المساهمين والمشاركين، وتشويه المتواطئين، وتحذير البريئين، والصياح في أذان الغافلين ليستيقظوا، فسباتهم وباء فليحذروه.

وسيرا على هذا الدرب، ألا فليعلم الغافلون، أني-ومن على دربي –لم ولن أكتب ضد الفساد إلا لزواله، وعدم تكراره، وتحطيم المسفدين،   ليعتبر بهم غيرهم.

وليس همي-ومن على دربي-تنوير الرأي العام “كما يقولون.. وقد نور؟ فماذا بإمكانه أن يعمل، وفوق رأسه ذبابة وفي فمه مسدس..؟

إن كل مفسدة سال حبرا من جرأة قلمي وأسود البياض حولها، لن أنساها حتى تقوم الساعة حولها، فإما هي، وإما أنا.. والله أكبر..

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: