المغرب قد وجه تحذيرات إلى بعثة “المينورسو”، التي تراقب وقف إطلاق النار، منبها إلى خطورة ما تقوم به البوليساريو في الأيام الأخيرة بمنطقة الكركرات

دخلت الأمم المتحدة على خط المحاولات الاستفزازية، التي تقوم بها جبهة البوليساريو منذ أيام على الطريق الرابطة بين مركز الحدود المغربي ونظيره الموريتاني في الكركرات، إذ أعرب الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه العميق إزاء التوتر المتصاعد بالمنطقة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان له، اليوم السبت، إلى تهدئة الأوضاع وضبط النفس إلى أقصى درجة. وأكد المتحدث الرسمي باسمه أن “انسحاب عناصر البوليسايو في أبريل 2017، إلى جانب الانسحاب المبكر للقوات المغربية من المنطقة العازلة، أمر في بالغ الأهمية لتهيئة أرضية مواتية لاستئناف المفاوضات والحوار تحت رعاية المبعوث الأممي إلى الصحراء، هورست كولر”.

وكانت ميليشيات البوليساريو قد خرقت قبل أيام توصيات الأمم المتحدة باقتحامها معبر الكركرات، وعمدت إلى عرقلة منظمين لسباق السيارات موناكو- داكار، الذي يمر بالصحراء المغربية في اتجاه موريتانيا.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في بيانه أنه “لا ينبغي عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية، ولا يبغي اتخاذ أي إجراء، مما قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن على الحدود العازلة”.

وكان المغرب قد وجه تحذيرات إلى بعثة “المينورسو”، التي تراقب وقف إطلاق النار، منبها إلى خطورة ما تقوم به البوليساريو في الأيام الأخيرة بمنطقة الكركرات. وأكد على لسان العامل المكلف بالتنسيق مع البعثة أن “الاستفزازات المستمرة تمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتحمل تهديدات مباشرة لأمن المنطقة بصفة عامة”.

ومنذ حوالي سنة والتوتر يخيم على المنطقة بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة لجبهة البوليساريو وأعمالها الاستفزازية. وقد اضطرت في وقت سابق إلى سحب مقاتليها من منطقة الكركرات، بعدما كان مشروع لمجلس الأمن قد أمهلها 30 يوما لإخلاء المنطقة العازلة .

مصدر دبلوماسي سابق قال لهسبريس إن “وضعية اليأس والإحباط التي تعيشها قيادة البوليساريو تجعلها تقوم بمثل هذه المناورات والتهديدات، خصوصا بعد إغلاق كل المنافذ في وجهها من قبيل قلة الموارد المالية التي كانت تتلقاها من قبل داعميها؛ ناهيك عن توقف الدعم المالي الإسباني والليبي، وتراجع إعانات المنظمات الدولية، بالإضافة إلى الانتصارات الأخيرة للدبلوماسية المغربية في إفريقيا”.

وتأتي هذه المناورات الجديدة القديمة تزامنا مع وصول كولين ستيوارت، الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة، إلى مدينة العيون الأسبوع الماضي، وكذلك مع اقتراب المبعوث الخاص إلى الصحراء من إنهاء تقريره السنوي

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: