أخنوش يربط هجرة الأطباء بغياب شروط العمل ويكشف وصفته لـ “إنقاذ” القطاع

بوشعيب البازي

عزا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش هجرة الأطر الطبية المغربية من أجل العمل في عدد من الدول الأجنبية، إلى ما قال إنه تدني شروط الممارسة المهنية، وضعف التحفيزات المادية في السياسات الحكومية السابقة.

و لم يتطرق رئيس الحكومة أن هجرة الطاقات المغربية راجع لسياسة حكومية مغربية عملت على فتح حدودها أمام المثقفين و الخبراء ليصبح المجال فارغا أمام السياسيين و الوافدين في السلطة ليتحكموا في كل خيرات المغرب بدون معارضة أو تساؤلات من النخبة المثقفة التي تتساءل دائما عن مصير خيرات البلاد و مدى تطبيق حقوق الانسان و المطالبة بالحق في التعليم و العلاج للجميع ، تاركين بسياستهم نخبة من المدمنين على المخدرات و الغير المؤهلين و نسبة قليلة من الطاقات المغربية التي لم تسمح لها الظروف مغادرة البلاد أو تنتظر دورها في البحث عن بلد آخر يعطي قيمة للخبراء و الطاقات.

لكن وئيس الحكومة تناسى بأن سياسة الدولة لم تنجح و خير دليل على ذلك الطلب المستمر لجلب الاطباء و الخبراء للاستثمار و العمل بالمغرب، الشيء الذي لن يتحقق مادام العبث يعرف المرافق الحيوية للبلاد و مادام الفساد ينخر المؤسسات الحكومية بدون أي مساءلة.

وقال “أخنوش” اليوم الإثنين في جلسة الأسئلة الشفوية الخاصة برئيس الحكومة، والتي خصصت لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023، إن تعميم التغطية الصحية لا يمكن أن يتحقق دون تأهيل حقيقي للمنظومة الصحية الوطنية.

وأقر المتحدث بأن القطاع الصحي في المملكة يعرف تراكم النواقص منذ سنوات، وأرجع ذلك إلى غياب رؤية إصلاحية تُمكّن من الارتقاء به إلى المستويات التي ترضي تطلعات المغاربة، وقال إن النقص الحاد في الأطر الطبية يعد من أبرز التحديات التي تواجه إصلاح القطاع.

إلى جانب ذلك يرى رئيس الحكومة، أن التفاوتات المجالية الكبيرة في توزيع العرض الصحي، لها كذلك أثر في الوضع القائم، إلى جانب ضعف حكامة القطاع ومردودية المؤسسات التي تشتغل في القطاع.

وأبرز المتحدث ذاته، أمام نواب الأمة أن الحكومة وضعت رؤية من أجل إنقاذ القطاع الصحي في المملكة، وشرعت في أجرأة الدعامات الأساسية من خلال إعادة تنظيم مسار العلاج، وتأهيل الموارد البشرية في القطاع العام وإصلاح نظام التكوين، مع الإنفتاح على الكفاءات الأجنبية وتحفيز الأطر المغربية المقيمة في الخارج على العودة إلى أرض الوطن.

وتضع الحكومة نصب عينها وفق عزيز أخنوش تأهيل العرض الصحي والرفع من جودته، مع التوزيع العادل للخدمات الإستشفائية عبر التراب الوطني، إلى جانب رقمنة المنظومة الصحية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: