شدد حزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة عقد اجتماع “عاجل” للجنة الداخلية بالغرفة الأولى، بحضور كل من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ووزيرا الداخلية والصحة، وذلك على خلفية القرار الأخير للحكومة بإغلاق 8 مدن ابتداء من أول أمس الأحد.
وطبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، طالب رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بعقداجتماع طارئ للجنة الداخلية بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزيرا الصحة والداخلية لتفسير القرار المفاجئ بإغلاق 8 مدن ابتداء من منتصف ليلة الأحد الماضي.
وذكر العبدي في طلبه أنه ” طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، فإن نواب الأصالة والمعاصرة يطالبون بعقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بحضور رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والصحة”، وذلك ” للتداول في قرار الحكومة بإغلاق عدد من المدن الكبرى والمتوسطة بشكل مفاجئ، وتداعياته الوخيمة على المواطنات والمواطنين في ظل أجواء العطلة الصيفية وعيد الأضحى المبارك”.
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أكد، مساء اليوم الثلاثاء، في افتتاح الاجتماع الثالث للجنة الوزارية لتتبع وتيسير البرنامج الحكومي، أنه يتحمل المسؤولية في قرار منع التنقل من وإلى ثمانية مدن، وأن الحكومة تتحمل المسؤولية كذلك بشكل تضامني، مسجلا أنه ” يمكن اتخاذ قرارات أصعب في المستقبل، إذا دعت الضرورة ذلك لا قدر الله، ونعود للمربع الأول للحجر الصحي إذا اضطررنا لذلك”
ودعا رئيس الحكومة في ذات السياق، إلى التزام الجميع بالإجراءات الضرورية وقواعد النظافة للوقاية من الوباء، موضحا أن المرحلة الصعبة التي نعيشها تحتاج للصبر والتعاون، وكذلك لقرارات صعبة.
وأشار إلى أن قرار الحجر الصحي والمنع من الخروج من البيوت إلا بمبرر، وإيقاف ملايين المواطنين عن مصدر رزقهم كان أصعب بكثير من قرار المنع من التنقل من وإلى بعض المدن، الذي استدعته تطورات الحالة الوبائية المقلقة والارتفاع في منحنى الاصابات بفيروس كوونا “كوفيد 19″ وارتفاع عدد الوفيات والحالات الحرجة.
وشدد رئيس الحكومة على أن الأخيرة ستتخذ القرارات المطلوبة واللازمة لحماية صحة الوطن والمواطنين انطلاقا من معطيات علمية ودقيقة، وستتحمل مسؤوليتها وليس لديها حسابات انتخابية ولاسياسوية ولاحزبية، قائلا” حسابنا واحد؛ هو صحة الوطن والمواطنين”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الانخراط الجماعي لكسب هذا الرهان وربح هذا التحدي.