المغرب يتحدى جنوب أفريقيا في لقاء مثير بأمم أفريقيا

يصطدم منتخب المغرب بنظيره منتخب جنوب أفريقيا الملقب بـ”الأولاد” في لقاء مثير بالجولة الثالثة للمجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الأفريقية بمصر، في حين تواجه الجزائر تنزانيا في لقاء للشهرة بعدما حسمت الجولتان الأولى والثانية مصير الفريقين تماما في البطولة.

رغم نجاح المنتخب المغربي في انتزاع بطاقة العبور والتأهل إلى ثمن النهائي من انتصارين على ناميبيا وكوت ديفوار بنتيجة واحدة وهي هدف دون رد، إلا أن “أسود الأطلس” لديهم الرغبة في الحفاظ على القمة وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال. وسيدخل الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للفريق اللقاء بكامل قوته الضاربة حيث لا توجد غيابات في صفوفه سواء بسبب الإيقاف أو بداعي الإصابة.

على الجانب الآخر، سيكون أمام منتخب جنوب أفريقيا طريقان لانتزاع بطاقة العبور إلى ثمن النهائي حيث أنه يمتلك في رصيده 3 نقاط من انتصار وحيد على ناميبيا بهدف دون رد. ففي حالة تحقيقه الانتصار سيتأهل مباشرة إلى ثمن النهائي، لكن في حالة سقوطه في فخ التعادل سينتظر التأهل إلى دور الـ16 من بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.

وستكون مواجهة اليوم هي الخامسة بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث حققت جنوب أفريقيا الفوز على المغرب في مباراتين مقابل تعادلين. فيما ستكون المواجهة هي رقم 8 في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما، حيث فازت جنوب أفريقيا في مباراتين، مقابل خمسة تعادلات. وسجل لاعبو جنوب أفريقيا 10 أهداف في الشباك المغربية، فيما أحرز لاعبو المغرب سبعة أهداف في مرمى جنوب أفريقيا.

الجزائر للتأكيد أمام تنزانيا

مردود متميز
مردود متميز

من جانبه يخوض المنتخب الجزائري مواجهة ضد تنزانيا، ساعيا لتأكيد أفضليته وإنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة والصدارة. ويقدم المنتخب الجزائري حتى الآن عروضا هي الأفضل في البطولة لاسيما على مستوى الاحتواء الدفاعي والسرعة الهجومية، ما مكنه من الخروج فائزا في المواجهة السابقة ضد السنغال (1-0) بعد فوز أول على كينيا بثنائية نظيفة. رغم ذلك، يواصل المدرب جمال بلماضي كبح جماح الترشيحات التي تضع ثعالب الصحراء في مقدمة السباق نحو اللقب.

ويبدو اللاعبون الجزائريون على الموجة ذاتها لمدربهم، لاسيما القائد رياض محرز الذي قال بعد التغلب على السنغال “كانت مباراة غير سهلة لكننا نعرف ذلك. لم يسبق للمنتخب السنغالي أن فاز علينا لكن كنا نعرف أنه منتخب جيد جدا ومرشح لبطولة أفريقيا (…) لكن هذا فوز واحد فقط ونأمل في أن نواصل العمل بشكل جيد”. وتابع “لا تزال أمامنا عدة مباريات (…) علينا أن نواصل”.

وأصبح المنتخب الجزائري هو الوحيد الذي حسم موقفه كاملا من خلال الجولتين الأولى والثانية حيث لم يقتصر الأمر على تأهله للدور الثاني (دور الستة عشر) قبل الجولة الثالثة وإنما كان الوحيد الذي ضمن صدارة مجموعته عبر أول مجموعتين وبغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة في المجموعة.

وفي المقابل، فقد المنتخب التنزاني أي فرصة للمنافسة على التأهل وكان الوحيد من بين المنتخبات الـ24 التي خاضت البطولة والذي ودع هذه النسخة رسميا بعد جولتين فقط حيث خسر أمام السنغال 0-2 وأمام كينيا 2-3.

ويخوض المنتخب التنزاني (نجوم الطوائف) بقيادة مديره الفني النيجيري إيمانويل أمونيكي مباراة الغد بهدف حفظ ماء الوجه وترك أي بصمة في البطولة قبل حزم حقائبه عائدا إلى بلاده. ولهذا يتسم الفريقان بهدوء الأعصاب قبل مباراة اليوم بعدما حسم كل منهما موقفه تماما قبل هذا اللقاء.

مواجهة حاسمة

مواجهة للتأكيد لأسود الأطلس
مواجهة للتأكيد لأسود الأطلس

يخوض السنغال ومدربه آليو سيسيه مواجهة حاسمة ضد كينيا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة، قد يؤدي السقوط فيها إلى إقصاء المنتخب الأفضل تصنيفا على مستوى القارة، من دور المجموعات.

وفي حين دخل المنتخب السنغالي البطولة كأحد أبرز المرشحين لرفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه، طرح الأداء أمام الجزائر التي ضمنت بفوزها في الجولة الثانية العبور إلى الدور ثمن النهائي، علامات استفهام حول قدرة المنتخب الذي يضم في صفوفه نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه، على الذهاب بعيدا في النسخة الحالية من البطولة.

في مؤتمره الصحافي الأحد، بدا سيسيه متجهم الوجه وهو يرد على أسئلة حول الأداء غير المتوقع الذي ظهر به أمام المنتخب الجزائري الذي قدم في الجولتين الأوليين أحد أفضل العروض في النسخة الحالية، وانبرى للدفاع عن لاعبيه والرد على انتقادات طالته حتى من مدرب منافسه الكيني في مباراة الغد، المدير الفني الفرنسي سيباستيان مينييه.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: