الرجاء البيضاوي يبحث عن لقب أفريقي جديد

بلغ الرجاء البيضاوي المغربي وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي الدور النهائي لمسابقة كأس الأفريقية لكرة القدم، بعدما جدد الأول فوزه على إنييمبا النيجيري 2-1 في الدار البيضاء، وسحق الثاني ضيفه المصري البورسعيدي 4-0 في كينشاسا في إياب الدور نصف النهائي.

وكان الرجاء البيضاوي فاز 1-0 ذهابا في مدينة آبا النيجيرية، فيما تعادل المصري وفيتا كلوب سلبا في بور سعيد. ويقام الدور النهائي في 25 نونبر المقبل ذهابا في الدار البيضاء، و2 دجنبر المقبل إيابا في كينشاسا.

والتقى الفريقان في دور المجموعات (المجموعة الأولى)، حيث تعادلا سلبا في الجولة الأولى في الدار البيضاء، وفاز الفريق الكونغولي الديمقراطي 2-0 في الجولة الخامسة في كينشاسا. ويسعى الرجاء البيضاوي إلى لقبه الثاني في المسابقة بعد الأول عام 2003 قبل عام من دمجها مع كأس الكؤوس الأفريقية، فيما يطمح فيتا كلوب إلى لقبه الأول في المسابقة التي كانت أفضل نتيجة له بها الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات (ربع النهائي) عام 2015.

وتوج فيتا كلوب بلقب كأس الأندية البطلة عام 1973 وحلّ وصيفا عامي 1981 و2014. ويملك الرجاء البيضاوي 3 ألقاب في دوري الأبطال أعوام 1989 و1997 و1999 وحلّ وصيفا عام 2002. في المباراة الأولى على ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، لم يجد الرجاء البيضاوي أي صعوبة في تخطي عقبة إنييمبا بطل مسابقة دوري أبطال أفريقيا عامي 2003 و2004.

الرجاء تعود محليا وقاريا على تحقيق أفضل النتائج خارج قواعده، وهو ما أكده في النسخة الحالية لكأس الكونفدرالية

ويراهن نادي الرجاء البيضاوي على عامل مهم ساهم في أغلب ألقابه السابقة بمختلف المنافسات القارية، وهو الحظ الذي يحالفه غالبا في العودة بالكؤوس من خارج ملعبه. فمن أصل 4 كؤوس أفريقية بحوزته، حصل على 3 منها خارج قواعده، إذ خاض مواجهات الإياب على أرض منافسيه وهو ما سيتكرر هذه المرة حين يخوض إياب الكونفدرالية على ملعب فيتا كلوب الكونغولي. الرجاء يدين بوصوله لنهائي النسخة الحالية، لخط هجومه القوي ولثلاثي من نار سجل أكثر من ثلثي أهداف الفريق.

وتميز 3 من لاعبي الرجاء البيضاوي بحضورهم القوي في هذه المسابقة، إذ تمكنوا من تسجيل 22 هدفا أي أكثر من ثلثي أهداف الفريق في الكونفدرالية، بتوقيع محمود بنحليب (11 هدفا)، و6 لمحسن ياجور، و5 أهداف لزكرياء حدراف. وهو أقوى حضور لثلاثي هجومي للنادي في تاريخ مشاركاته الأفريقية، إذ لم يسبق لثلاثة من لاعبيه أن بلغوا هذا العدد من الأهداف في مسابقة واحدة. واستفاد هذا الثلاثي من الشكل التكتيكي الجديد الذي أصبح يلعب به الفريق مع المدرب غاريدو، والذي يمنح هامشا كبيرا من المناورة للأطراف، واعتماد خطة 4-3-3 التي كانت من أسباب تفوقه القاري هذا الموسم.

وتعود نادي الرجاء البيضاوى محليا وقاريا على تحقيق أفضل النتائج خارج قواعده، وهو ما أكده في النسخة الحالية لكأس الكونفدرالية بعدما تمكن من تحقيق 5 انتصارات خارج ملعبه وأمام منافسين من عيار ثقيل جدا. الرجاء فاز بموريتانيا وزامبيا وكوت ديفوار والكونغو ونيجيريا، وهو الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق لأي ناد مغربي أن حققه. بل إن 4 انتصارات كانت في مباريات خارج دور المجموعات وبخروج المغلوب وهو ما يؤكد قوة ممثل المغرب خارج الديار خاصة في المواجهات الحاسمة.

لا يبدي نادي الرجاء قلقا إزاء خوض مواجهة الإياب أمام فيتا كلوب على ملعب الأخير، إذ تعود على العودة بالكأس في 3 نهائيات بعيدا عن الدار البيضاء. فأول لقب للرجاء في دوري الأبطال حصده عام 1989 من ملعب مولودية وهران بالجزائر، كما حصل على لقب آخر عام 1999 أمام الترجي، وآخر ألقابه كانت في كأس الكونفدرالية 2003، بمدينة غاروا الكاميرونية. ويبقى اللقب المتبقي لدوري الأبطال موسم 1997، الوحيد الذي حصل عليه النادي الأخضر بين جماهيره.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: