بعد انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه بعض افراد الجالية الاسلامية في سيدني يبايعون المفتي السابق لأستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي مجددا للمنصب، جدد الأخير دعواته لضرورة “تصحيح” الأخطاء.
الشيخ الهلالي والذي يبلغ من العمر 77 عاما وضح موقفه قائلاً انه يقود ثورة تصحيحية تهدف الى فتح باب المساءلة القانونية لكثير من الجمعيات الاسلامية التي يشوبها الفساد وفق تصريحاته معتبراً ان معظم هذه الجمعيات انطلقت أساساً من ضاحية لاكمبا المعروفة بتمركز عدد كبير من أبناء الجالية الاسلامية من مختلف الخلفيات في الولاية.
وكشف الهلالي في حديث لراديو SBS عربي 24 أنه يملك وثائقاً تشير الى شبهات فساد واعتبر القانون الأسترالي مظلة يحتمي بها الجميع ومن الممكن أن يتخذ خطوات تصعيدية في حال لم يتم التوافق على نقاط هامة مع مجلس الأئمة الفدرالية.
واعتبر مفتي أستراليا بالإنابة الدكتور ابراهيم أبو محمد أن تصريحات الهلالي لا تستند الى أسس قانونية، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع السلطات والجهات المختصة بمكافحة الفساد مثل الشرطة الفدرالية وهيئة مكافحة الفساد وتزويدهم بالوثائق اذا كان يمتلكها بالفعل.
وبالتطرق الى آلية انتخاب المفتي في البلاد، وضّح الدكتور أبو محمد أن مجلس الأئمة الفدرالي يضم ممثلين عن مختلف مجالس الأئمة في الولايات والذي يقوم بدوره بانتخاب المفتي وفق عملية تصويت مفتوحة وعليه فإن ما ورد عن الهلالي بأنه سيقوم بتغيير آلية الانتخاب في حال لم يتم التوافق على المفتي القادم بعيد الانتخابات المزمع اجراؤها في آذار مارس المقبل ليست منطقية.