الجيش الإسرائيلي يقمع “مسيرة العودة” في غزة

هنية يتحدث عن “بداية عودة” للاجئين الفلسطينيين إلى أراضي 1948 بعد مسيرة شارك فيها الآلاف في قطاع غزة.

اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين الذين شاركوا في مسيرة احتجاجية واسعة لإحياء يوم الأرض على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال مسؤولون طبيون إن سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب المئات في المواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية في السنوات الأخيرة.

وقال مسعفون فلسطينيون إن أحد القتلى يبلغ من العمر 16 عاما وإن معظم القتلى والمصابين سقطوا بأعيرة انطلقت من أسلحة نارية. وقدر المسعفون عدد المصابين بنحو 500.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استخدمت “وسائل مكافحة الشغب وأطلقت النار على المحرضين الرئيسيين” وإن بعض المتظاهرين “يدفعون إطارات سيارات مشتعلة ويقذفون الحجارة” صوب السياج الحدودي والجنود.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان “ارتقاء الشهيد أحمد إبراهيم عودة (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال شمال قطاع غزة”، كما أعلنت عن “استشهاد الشاب محمد كمال النجار (25 عاما) برصاص الاحتلال شرق جباليا” في شمال القطاع، و “استشهاد الشاب أمين محمود معمر في مواجهات مدينة رفح” جنوب القطاع.

وكان مزارعا فلسطينيا قد قتل صباح الجمعة بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تجاه مزرعته في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.

وتدفق آلاف الفلسطينيين الجمعة قرب الحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أطلق عليها “مسيرة العودة”، فيما حصلت مواجهات مع القوات الإسرائيلية أدت إلى إصابة أكثر من 356 فلسطينيا بجروح.

وأقيمت مراكز ومخيمات على طول الحدود بدعوة من الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين.

وعلى الجانب الآخر من الحدود وضعت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية واستخدم الجنود الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الجمعة، إن مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت قرب حدود غزة وإسرائيل، هي “بداية لعودة” اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948.

وجاء كلام هنية أمام عشرات الاف المواطنين في المخيم الذي يضم عشرات الخيام قرب الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة حيث تدفق آلاف الفلسطينيين للمشاركة في المسيرة.

وأضاف هنية أن مسيرة العودة “برهنت للرئيس الأميركي دونالد ترامب ولصفقته الهابطة ولكل من يقف معها أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة”.

وتابع “ها هم الصغار والكبار والأجداد والأحفاد على لحن أوتار العودة يعزفون، العودة لفلسطين ولكل فلسطين، لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالكيان الصهيوني على شبر واحد من أرضها”.

وقال “مسيرة العودة الكبرى هي البداية للعودة إلى كل أرض فلسطين”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: